لندن بعد منتصف الليل.توقف يخت السيد دراك في المكان المخصص له في مرفئ داخلي تابع للجميعية، نزل خادم السيدة صوفيا وتبعته، كانت ترتدي ملابس كلاسيكيه ولتزيد من ثقتها بنفسها جمعت شعرها كذيل الحصان، نظرت حاولها كان المكان مضاء فقط بالشموع وفي اقصى اليمين كان هناك كرسيان وبينهما طاولة، كان النظام صارمًا ممنوع على اي مصاص دماء الدخول او الخروج، خطت بخطوات واثقه وجلست على الكرسي تنتظر وصل القائد الاعلى روبرت، انتظرت وطال انتظارة وكان ذلك مقصود فهو يريد فقط ان يهينها ويجبرها على المغادرة، الا انها جلست بصبر الى ان دخل من الباب، صافحها وجلس امامها "اسف لتأخري فعملي لا ينتهي، ماذا تريدين ان تفعلي ؟".
"اريد ان اخرجه، من المستحيل ان يفعل ذلك بغير سبب".
"نحن لا نلعب هنا يامدام دراك، قتل الكثير وافسد جنودي وتريدين مني ان افتح الباب لك لأنقاذه، مستحيل".
"لكن ليون لا يستطيع ان يتحكم بأحد، هناك من يقف خلفه، دعنا نسمع منه اولًا".
اقتحم احد الصيادين الاجتماع وهمس في اذن السيد روبرت، فظهرت ابتسامة ساخره على وجهه "لقد تمت محاصرته، لا تقلقي سوف ارسل لك ملابسه".
لم يكد يتم جملته الا وقد تخطاه برق اسود اخططف الصياد من جانبة وكانه لم يكون يقف هناك، شخصت بصر السيد روبرت ونهض غاضبًا في حين شحن الصيادون اسلحتهم.
هبط من سماء السقف جسد متبعث كالورق الاسود الى ان اكتمل، قذف بالصياد الى رفاقة وبصوت حازم "تعلم الادب مع السيدات يا سيد روبرت، فانا لن اضمن سلامتك اذ ما رايت دمعه على خدعها".
نهض السيد روبرت "فل تبكي فليست بافضل من امهات الضحايا".
اقترب السيد دراك وقد اشتعلت عيناه "لن اكرر تهديدي".
استعد الصيادين للطلاق الا ان السيد روبرت رفع يده ليوقفهم "اذا دعني ارى من سيمسك به اولًا".
تجاهله واتجهه الى السيد صوفيا ليمد يده لها ويساعدها على النهوض "انت بخير، لما لم تخبريني بذلك...."، اشح ببصره الى السيد روبرت "لست انا من سيجلبه، ادوارد تكفل بالامر".
اقتربت منه "لكن طلبت منه ذلك ورفض".
"لنتحدث في وقت أخرى".
غادر السيد رادك المرسى بهدوء كما دخل، فصر السيد روبرت على اسنانه وصرخ "جهزوا السيارة، لن اسمح له بالخروج من هنا حيًا".
......على بعد امتار من النهر، وتحديدًا فوق مهبط طائرة هليكوبتر للفندق، وقف ليون وقد احاط به من جميع الاتجاهات ذئب تكشر عن انيابها في وجهه، كان يضحك بهستريه عندما راى فيب "لقد جئت أخيرًا، كنت في انتظارك، هل تعلم ذلك ؟، هاي، يا اخي دعنا نتعون ونسيطر على المدينة بل العالم ايضا".
"اهذا كل ما تريده، وماذا اذا رفضت ؟".
"سأكون حزينًا، لكن لدي خطه بديلة سوف اجعل منك تابعي".
ضحك بهسترية واندفع نحو فيب الا ان ضرب زاك كانت اسرع فقد هاجمه بمخالبه في صدره تمامًا، مما جعله يتراجع والخوف يفترس قدمية، وبالرغم من ذلك كابر ووقف يضحك ويلعق الدم على يديه.
زاك "فيب لقد فقد عقله تمامًا، هل نقتله حقًا".
"انها الاومر، وفوق ذلك ليس بيدي حل، فبالرغم من انه يعرفني لكن عيناه وصوته لشخص لا اعرفها".
هجم مجددًا مما الزام زاك على مهاجمته، وليس الوحيد الذي هاجمه فقد تدخل البقية، كان جسد ليون يطير ككرة تنس بين مخالب الذئب التي تتأخر شفاها، استطاع ان يقف اخير والدم يجري من جسده وابتسامه ساخره على وجهه المجنون "هذا فقط"، اطبقت الذئاب على اسنانها بغضب في هجوم نهايئي قاضي لهذا المجنون.
في حين وقف فيب يحافظ على هدوء نفسه فقد انتهى الامر وهو يعلم ذلك من الهدوء قبل العاصفه، الا أن طيف اسود هبط امامه وقد حمل ليون "سوف اخذه معي"، ثم اختفى.
خرج زاك من جسد الذئب "هل كان ادوارد ؟، ما تلك القوة، انها مخيفه".
أومأ له "اعتقد بأن عملنا انتهى هنا، سنكمل مطاردة المتحولين".
واقف احدهم على الحافه "لا داعي لذلك، يعرفون جيدًا دم سيدهم".◽◾◾◽
جزيزة ضوء القمر الساعة الواحده والنصف بعد منتصف الليل.
جلس السيد دراك خلف مكتبه ينهي ما تبقى له، في حين جلست السيدة صوفيا امامه والحزن على ملامحها "فعلت ذلك لسبب، جونثون انت ترهق نفسك وانا علي مساعدتك".
ترك ما بيده ونهض اليها "الا نتجوز هذا الامر وحسب، لكن قبل ذلك عديني بأن لا تفعلي ذلك مجددًا، انه يتصيد الاخطاء ليقتل اي احد مهما بلغت قوتك فلن تجاريه".
"وماذا عنك ؟".
"انا اجيد اخافته"، قالها بابتسامه على وجهه.
امسك بيدها وقبلها "اسمعي انهيت كل شيء وكان اليوم طويلًا دعينا فقط نستمتع بما لدينا من حياة".
ابتلعت حزنها واظهرت ابتسامه ذابله على وجهها وغيرت مجرئ الحديث.
"انت حتى لم تخبرني كيف اخرجت ادوارد".
ابتسم بغباء "امرته بذلك".
"انت تزيد النار زيت".
"دعيه يفهم بان من واجبه ان يعتني بالاسرة".
خرجا من المكتب، وكان شيء لم يحصل.....
دخل كهف بجانب منزل الاسرة وضع ادوار ليون في زنزانه مخفيه تابعه لاسرة دراك، كان ليون فاقد الوعي الا ان ادوارد صرخ به بغضب "يالك من طفل احمق، كيف تكشف جميع اوراقك امام الاعداء، ستبقى هنا حتى تتخطى الامر".
اغلق باب الزنزانه واغلق الكهف بصخره ليخفيها ثم غادر.