📍
جزيرة نصف القمر بعد غروب الشمس .دبت الحياه في أرجاء الجزيرة ، الجميع يقوم بما يجب عليه فالاسواق تفتح والحنات ودور المسرح والمينى يستقبل السفن ، لا شيء غير أعتيادين هنا الكل يتجاهل ما يحدث بين اسرة دراك .
نهض ادوارد ووقف امام النافذه بعد ان ازاح الستارعنها "سيكون من الصعب ازاحته الان".
لمح والدته تقترب من القصر ففتح النافذة وهبط منها لمقابلتها ، استوقفها امام الباب "كل شيء بخير ؟".
"اتعرف اين ليون ؟".
أبتسم "أخبريني أنك أشتاقي الي".
التزمت الصمت ، لكن لم يبدو على محياها اي من ملامح الغضب ، أردف ادوارد "تجدينه في احد كهوف الجزيرة يتجنب كل هذا".
"حسنًا" وغادرت ، لحق بها وأستوقفها "فقط حسنًا ، أخبريني على الاقل ما أن كنتي غاضبه ام لا ، قلي لي بأن لا أفعل ذلك".
"أن فعلت ذلك اغضبت والدك".
عقد حاجبيه "من اين له بكل هذا ....." استدرك كلماته فسكت ، وبصمت انسحب من امامها عائدًا الى الغرفة ، بدل ملابسه ثم هبط السلالم الى مكتب عمه ، دخل المكتب "أحتاج السيف".
وضع السيد ويلسن الجريده على المكتب ونهض الى الخزانة خلفه "هل أنت واثق من ذلك ؟".
"نعم" ، قالها بهدوء ثم تناول السيف من عمه وغادر ، كان عليه أن يغرس السيف في حلبة المبارز كراغبه في المبارزه ، ولم يخفى عن هيئة التحكيم من معرفة من الطرف الاخر ، الامر الذي يجعل منهم فقط متفرجين ، أُرسل الرسول لتبليغه ....
وفي قصر السيد دراك جلس السيد جونثون في مكتبة ينتظر دخول جورجي ، طرق الباب قبل ان يدخل الخادم ويبلغه "الانسة جورجي" ، دخلت من خلفه ، كانت ترتدي فستان رسمي وكانها تخضر لقاء رسمي مع الملك ، دخلت حتى وقفت امام المكتب ونحت تحيتًا له "تحت أمرك".
أشار لها بان تجلس "كيف حال ايفا ؟".
"استطعت ان اتحدث معها أنها فتاة لطيفة وتخاف من ظلها".
أومأ براسه ثم سكت قليلًا قبل أن يردف "أعلم بأن هذا سيكون صعبً عليك ، لكن لا تقلقي والدتك وجدتك لن يدعاكِ لوحدك ، ستكونين حاكمة الجزيرة".
ضمت يديها "بالرغم من معرفتي بذلك منذ زمن ، لكن الامر لا يبدو كما تخيلته ، أنا موافقه وأتمنى أن أكون حكيمه كفايه".
فتح درج بجانبه وأخرج صندوق اسود صغير وضعه أمامها "هذا الختم لك".
طرق الباب وفتحه الخادم "رسالة عاجلة" ، دخل الرسول من خلفه ونحنا باحترام ثم رفع راسه يقراء رسالته "السيد ادوارد دراك يطلبك للمبارزه".
"يستعجل كعادته".
خرج الرسول فلتفت الى جورجي "أحتفظي بالختم ولا تتنزلي عنه".
"امرك".
نهض وبدل سترته بأخر ليخرج وبشيء عفوي "من الافضل ان ابلغه بنفسي والا أعتقد بأنني اتهرب".خرج السيد دراك تاركًا جورجي تلتقط انفاسه المتوتره لوحده ، أخذت الختم وخرجت من بعده ، حاولت جهدها ان لا تنال منها ملامح القلق وهي تقطع الطريق الى غرفتها ، دخلت وأغلقت الباب خلفها ، شعرت بانها تحمل صخره على ظهرها وبأن انفاسها بدات تختفي وحاولت أن تلتقط نفسًا عميقًا لكنها لم تستطع فما ةكان بها الا أن أنهارت للبكاء ، هي تعلم جيدًا معنى أن تكون حاكمه ، يعني أن لا حياة طبيعية بعد ، يعني أن تترك هذا القسم من البيت وهذه الغرفه ، يعني ان تتزوج زواج تقليدي من أحد أبناء عمها لضرورت النسل ، يعني ان تختار بين الصح والخطاء وان تتحمل الاخطاء ، لم تكون صغيره لكن من المبكر جدًا أن تشبه الجده ازبلاء .