الجزء العاشر.

59 5 5
                                    

" من اجل دافع رومنسي سادي ، اتعلم بعض المجرمون الذي يحبون حفر احرف احبائهم على جلود الضحايا ، اريد رؤية ذلك ، رغم انه مقزز ولكن جيد ربما "
صمتت وهي تنظر للطاولة .
" لا لقد غيرت رأيي ، انه سيئ "
" واه بهذه السرعة غيرتِ رأيكِ"
" التفكير بالموضوع يجعل قلبي يؤلمني ، لا يهم ذلك ، سأغير اجابتي ، سأقول ان المجرم شيء جديد علي ، ان يقع في حبي رجلٌ مجرم هذا جيد "
" هل جربتِ ان يقع في حبكِ احد ؟"
" لا لم يقع في حبي احد "
" ماذا لماذا هذا غريب"
" ربما يوجد ولكني لا اعرف ، لم يعترف لي شخص مسبقًا ولم اتلقى سواء الكراهية والحقد والكلام السيئ ، وايضًا.."
" وايضًا ؟"
" عروض ان انام معهم بمبلغ "
" لا اظن انكِ قبلتِ"
" بالتأكيد لا ، مهلًا لما تجرجرني بالكلام انا اتيت بك لتتحدث انت وليس انا "
" ماذا علي ان اقول عن نفسي "
" اه صحيح ، اذًا هل وصلتك تهديدات مسبقة قبل موت جونغ هي ؟"
" دائمًا تصل لي تهديدات ، كنت دائمًا محط الانظار من اعدائي لسهولة قتلي"
" ربما لأنك لا تخرج بالعادة"
" ولأنني لا أخرج بالعادة حينما اخرج اُصبح مستهدف "
" لماذا؟"
" لنفكر بمنظور عدويي ، بالنسبة لشخص مثلي لا يخرج ، سيعتقدون انني لن احمل شيء لأدافع عن نفسي ويعتقدون انني سأفكر انهم يستهدفون اصدقائي لسبب وجيه لانهم يخرجون اكثر ولكني اعرف افكارهم انهم يستهدفونني ظنًا منهم انني لست قويًا بما فيه الكفاية لأخرج للعالم لذلك هم يستهدفونني"
" انت مليئ بالاحاديث ، سأجلب المشروبات والاطعمة الخفيفة حتى استمع لقصصك ، انتظر لدقائق "
وذهبت ميونغ هي ولكنها تاخرت قليلًا .
فنهض يونغ غوك ويتجول حول الغرفة ، وجد كتابًا على احد الرفوف .
وكان دفترًا صغيرًا لن يلاحظه احدٌ بسهولة ، فأخذه وتصفحه كان مليئًا بالرسوم اللطيفه ومنها الغريبة ، فوجد رسمة لحيوان يبدوا لطيفًا جدًا ، واخرى لزهور لا يعرفها .
استلطف الامر ثم اعاد الدفتر للرف .
واخذ يتجول ووجد لعبة بيانو صغيرة جدًا وتبدوا لطيفة لحدٍ كبيرٍ جدًا .
ولعبة اخرى تلك التي تصدر موسيقى حينما تفتحها .
الموسيقى كانت جميلة .
" اشعر انني سمعت هذه المعزوفة سابقًا "
ثم ابتسم واردف لاحقًا " احببت هذه "
" يونغ غوك اذا سمحت هنالك اعواد للعصائر في احد ادراجي اريده بسرعة "
" انها تأمرني لا احب ذلك "
فتح احد الادراج ووجد اوراقًا وصورًا لطفل بجانبها والجانب الاخر كانت الاعواد موجوده ، امسك بالاوراق واخذ يقرأها وكانت الاوراق من مستشفى .
وكان مختصر الاوراق ان السرطان قد عاد مجددًا  ، اتسعت عيناه حينما رأى تلك الاوراق .
وشعر بالخوف والتوتر قليلًا ف أعاد الاوراق وامسك بالصور وكانت صورًا لطفلة صغيرة وتبدوا لطيفة .
" ياا يونغ غوك اخبرتك انني اريد الاعوا... مالذي تفعله !"
" اه لا شيء فقط كنت ارى الصور ،، هل هذه انتِ ؟،انها لطيفة جدًا "
" ا.اه نعم انها انا ، فلتعطيني الاعواد ولا تعبث ب اشيائي ايها الطفل "
" مهلًا هل انا طفل ؟!! لن اعطيكِ الاعواد فلتأتِ لتأخذيها "
" نعم انت طفل بجسد رجل "
واقتربت وضربته على رأسه .
حينما ارادت اخذ الاعواد رأت اوراق المستشفى .
" ه.هل رأيتها !؟"
" ماذا ، رأيت ماذا ؟"
" هذه الاوراق ؟"
" اه هذه ، لا لم ارى "
" انت رأيتها صحيح!"
" لا عليكِ من هذه ، هيا خذِ هذه الاعواد وعودِ بسرعة"
" ح.حسنًا"
واخذتها وعادت ومعاها اطعمة ومشروبات وجلست امامه على الطاولة .
" مالذي كنا نتحدث عنه ؟"
" عن كونكِ طفلة لطيفة "
" احمق ، ليس هذا ، عن نفسك "
" انا شخص ليس لدي اي احداث في حياتي فأنا شخصٌ ممل "
" لا لست كذلك ، تبدوا لطيفًا حينما تتحدث واحاديثك ممتعة "
" تجعلينني اخجل "
" هل هنالك شخصٌ تعتقد انه هو الذي قتل جونغ هي ؟"
" هنالك الكثير"
" بالتحديد ؟ تشعر به؟"
" اممم ، لا اعلم ولكن "
" ولكن ماذا؟"
" قلبي وعقلي مشوشان اشعر بشيء غريب لذلك لا اعلم "
" بأعتقادك الذي قتل جونغ هي هل هو رجلٌ ام امراة؟"
" اظنه رجلٌ قصيرُ القامةِ "
" لماذا؟"
" لان جونغ أب اخبرنا بأن جسده صغير "
" هل رأه جونغ أب بشكل كامل ؟"
" لا لم يفعل ولكنه رأى ظله وجسده من الخلف "
" وهل تحققت من اعداءك ذوِ القامة الصغيرة؟"
" تحققت ولكن لم اجد شيئًا مرتبط بهم "
" هذا سيئ"
" هل وجدتِ شيئًا ؟"
" على حد علمي ، لا اظن ان القاتل شخص تعرفونه "
" كيف هذا ؟"
" اعني انكم لم تجدوا اي شيء يصلكم به ، فأعتقد انه اما شخص لا تعرفونه او شخص نسيتموه ، منذ وقت طويل اعني "
" اظن انه شخص لا نعرفه "
" لماذا تظن ذلك ؟"
" لانني بحثت حتى شعرت بالتعب ولم اجد شيئًا فأظن انه شخص لا نعرفه ، ربما "
" هل تعرف ماذا يريد منكم؟"
" الانتقام بالتأكيد "
" الكثير منهم يريدون الانتقام منكم "
" بالطبع ، لاننا مجرمون في النهاية "
" وهم ايضًا "
" ولكننا اسوء ، نحن لسنا حثالة ، نحن اسوء من الحثالةِ نفسها "
" ارى ذلك "
ثم اردفت بعد دقائق.
" ولكنكم لطفاء "
" لماذا تعتقدين ذلك؟"
" لأنكم غاضبون لموت صديقكم ، لكل شخصٍ جانب لطيف من المستحيل ان يكون الشخص خاليًا من الطيبة او اللطافة "
" ربما انتِ محقة "
" نعم اعلم ذلك "
عم الصمت لدقائق ، حتى اردفت ميونغ هي سؤالها .
" انت رأيت الاوراق صحيح ؟"
" اه ، نعم رأيتها ، انا لا اقصد ذلك ولكن وقعت عيني عليها "
" اه،، حسنًا اذًا سأخبرك "
"انا انتظر "
صمتت لفترة قصيرة ثم اخرجت تنهيدة عميقة.
"لقد اصابني السرطان منذ وقت طويل "
لم تكن تنظر إليه كان نظرهاا للاسفل وكانت نظراتها حزينة جدًا .
" لا اعلم الى متى سيبقى حظي عاثرًا ، شفيت منه عن طريق عملية جراحية ، واخبروني انها لن تعود مجددًا ولكني شعرت بأن هنالك شيء غير طبيعي  ، فذهبت للفحص ، واخبروني انه قد عاد ولكن بمكان اخر "
" اي نوع سرطان لديك ؟"
" سرطان الرئة "
" من السجائر بالتأكيد "
" لا اعلم ربما "
" واخبروكِ ان تتركيها ولكنكُ ما زلتِ "
" انقطعت عنها فترة وعدت في الفترة الاخيرة "
ثم اردفت " اود التدخين الان "
واخرجت علبة السجائر واخرجت واحده بينما تتجه للنافذة وتفتحها .
" اخبروكِ ان تتركيها صحيح؟"
" نعم اخبروني ولكني بالنهاية سأموت ، اريد الموت بسبب شيء احبه "
" ألم تخبرينني انكِ تريدين الوقوع في الحب ؟"
" ما شأن هذا بالسجائر؟"
امسك علبة السجائر منها والسجارة التي كانت بفمها ورماها بعيدًا .
" شأنه انها امنيتك ولن تحققيها اذا مُتِ "
" لست مهتمة "
" اذا لم تكونِ مهتمة لأمنياتك ، اذًا مالذي يهمكِ ؟"
" ربما ، قضيتكم ؟ اريد انهائها قبل ان اموت "
" لن تموتِ اذا اهتممتِ بصحتكِ وحيناها ستجدين الحب "
" انت ، تفكيرك لطيف بالنسبة لمجرم ، كيف اصبحت مجرمًا ؟ ، انت تزعجني انها حياتي وانا حرة "
" انتِ حمقاء "
" اعلم ذلك وهذا يعجبني "
" اذًا لن اجبركِ على الامر ، ولكن ، احببت او احببنا وجودكِ في حياتنا لذلك اذا بقينا على قيد الحياة يجب ان تكونِ كذلك فلقد اعتدنا عليكِ "
" اعتدنا ام اعتدت انت؟"
" اعتدنا بالطبع "
" انت ، لا تستطيع الكذب ، لا يهم ذلك فلتخرج انا اشعر بالغضب ولا اريد اخراج غضبي عليك ، وايضًا كيف لك ان تعتاد علي وانت لا تعرفني الا من عدة ايام "
" انت لا تفكرين بشكل جيد"
" سأفكر حينما تخرج هيا هيا "
" حسنًا "
خرج من مكتبها او منزلها الآخر .
" لقد تحدثت كثيرًا اليوم ، هذا مزعج لا احب ذلك "

لستُ أنا !! ( لا روزا بلو ).حيث تعيش القصص. اكتشف الآن