الجزء الثالث والعشرون."صور"

46 5 14
                                    

في منتصف الليل بعد ان ناما هذان المزعجان .
استيقظ يونغ غوك في منتصف الليل بعد سماع ميونغ هي تأن وكانت تتعرق كثيرًا .
" يبدوا انها تحلم حلمًا سيئًا ، يجب ان اوقظها "
واقترب منها ووضع يده على رأسها .
" يا ميونغ..." صمت بعد ان امسكت ميونغ هي بيده بقوة بكلتا يديها حيناها توقفت عن التأنِ وابتسمت نصف ابتسامة ثم اختفت تلك الابتسامة تدريجيًا .
" هل اصبح حلمها لطيفًا الان ؟ يبدوا انني انقذتها في حلمها ، سأسألها حينما تستيقظ "
وابتسم بعد ذلك ، ثم جلس على كرسي بجانبها ونام هو كذلك .
في اليوم التالي صباحًا .
استيقظت ميونغ هي اولًا بعدما ايقظتها الممرضة لتبدأ بعلاجها بعد ساعة وكانت ممسكة بيده رغم ذلك ولم تشعر انها تفعل ذلك حتى رأت الممرضة تنظر ليديهما انتبهت ثم ابتعدت عنه ولكن يونغ غوك لم يستيقظ ولم يحاول فعل ذلك ابدًا .
ايقظته لاحقًا .
" يا انت ، استيقظ ، يونغ غوك ياا "
وكانت تهزه حتى سقط من الكرسي .
" يا ماذا ماذا لما اوقعتيني"
" كنت اريد ايقاظك فحسب انت ، نومك عميق حقًا "
" نعم انه كذلك ، ربما "
ثم اردف وهو يحك عينيه ويحاول الوقوف .
" اه صحيح بالامس ، كنتِ تتعرقين حينما كنتِ نائمة ، ماهو الحلم الذي جعلكِ تتعرقين وتأنين في منتصف الليل هذا ، بسببك اضطررت للنوم على الكرسي "
" اه هذا يفسر لما استيقظت وما زلت ممسكةً بيدك ، لا اتذكر الحلم حقًا ، ولكنه مخيف "
" هل كُنت متواجدًا به؟"
" اظن ذلك "
" كنت البطل بالتأكيد "
" لا أعلم ، الاهم من ذلك ، اريد فطورًا ، انا جائعة "
" لماذا الان ؟ ،اهه حسنًا سأذهب لأجلب لكِ فطورًا "
" ، حسنًا سأنتظرك لا تتأخر "
" حسنًا "
وخرج .
بعدما خرج ، بعد دقائق نهضت للاستحمام وحال خروجها رأت هيمتشان يدخل غرفتها .
" اه هيمتشان !! مالذي جلبك ؟"
" اتيت لرؤيتكِ ، لأطمئن عليك "
" هذا لطف منك "
" اه صحيح متى سيبدأ علاجكِ ، سمعت انكِ وافقتِ فور دخول ديهيون ويونغ غوك هيونغ للغرفة "
" نعم لقد وافقت "
" هذا غريب ، في لحظة غيرتِ رأيكِ ولكنه جيد الى حدٍ كبير ، انا سعيد "
" ا..شكرًا لك " واحمرت وجنتيها.
ثم اردفت " هيا لنجلس لا اريد الوقوف كثيرًا "
" حسنًا "
ميونغ هي ؛" هل حدث شئ ؟ اعني شئ مثير للأهتمام بغيابي ؟"
هيمتشان؛" اه هذا ، ربما ، لقد كسر جونغ اب صحنًا ، وعندما عاد ديهيون ذهب للغرفة التي يوجد بها بيانو وكان يعزف ما تعلمه ، جونهونق كان نائمًا على الاريكة ، وانا كنت انظف ، ويونغجي كان يستريح من اللاشيء ، وانتهى يومنا هكذا ، اه وجونغاب لقد وبخته لا تقلقِ من هذه الناحية "
" انه صحن على اي حال اذا انكسر سأجلب غيره "
" كلا لا يجب ان يفعل هذا "
" احمق "
هيمتشان؛ " اذًا كيف حالكِ الان ؟ هل تشعرين انكِ بخير؟"
" نعم ربما قليلًا "
" اظن انكِ متوترة بالتأكيد "
" لقد اعتدت الامر ، في مثل هذا الوقت، قبل فترة طويلة كنت لوحدي في الغرفة وانتظر عمليتي ، هذا حقًا تغيرٌ كبير "
" سنكون بجانبكِ لا تقلقِ " ثم امسك بيدها وابتسم تلك الابتسامة التي انزلت على قلب ميونغ هي الراحة والسعادة .
فبكت!.
" واه واه لما تبكين ! هل قلت شيئًا سيئًا " ونهض واقترب منها .
كان يتلفت يمينًا ويسارًا ليفكر بشيء يُسكتها ، ثم نظر إليها لوقت قصير ، وعانقها .
استوعب هيمتشان الامر بعد ثواني ، وابتعد عنها على الفور ، كان وجهه بالفعل احمرًا مثل ميونغ هي التي اصبحت اذناها حمروتان ايضًا .
" ا.اسف "
صمت كل منهما حتى دخل يونغ غوك حاملًا لأكياس بها طعام .
" لقد عُد.. اه هيمتشان متى اتيت ؟"
هيمتشان؛" منذ وقت قصير ، أين كنت انت؟"
رفع يونغ غوك الاكياس التي بيديه.
يونغ غوك ؛" لتلك الجائعة ، هل تناولت فطورك؟"
هيمتشان؛" نعم "
ميونغ هي ؛" اوه شكرًا شكرًا لك " اخذت الكيس منه بسرعة البرق .
ثم اردفت وهي تتناول الطعام .
" يا هيمتشان-اه،هل يمكنني سؤالك ؟ انت لطيف كيف اصبحت صديقًا لهذا التعيس ؟"
يونغ غوك؛" ت.تعيس ؟؟ انا تعيس ؟ وتقولينها امامي وانا الذي عانيت لأجلب لك الفطور ؟ اعطني هذا ( وكان يحاول اخذ الطعام منها ) اخبرتكِ ان تعطيني هذا ألست تعيسًا ؟ سأنقل لكِ تعاستي اذا تناولتِ هذا هيا اتركيه "
بالمقابل كان رد ميونغ هي
" كلا،انا جائعة ، دعه ، لن اسامحك اذا اخذته ، هذا ، حسنًا حسنًا انت لطيف ورجل جيد فلتتركه اذًا "
وتركه يونغ غوك في الحال .
ثم نظرت إليه واعطته ابتسامة لطيفه وفمها مليئ بالطعام .
هيمتشان؛" انتما حقًا ! لا اصدق !"
ميونغ هي :" ماذا نحن ماذا؟"
هيمتشان؛" لا شيء ، يونغ غوك فلنخرج اريد التحدث معك"
يونغ غوك ؛" حسنًا "
وخرجا ولكنهما بقيا امام باب الغرفة .
" مالذي جعلها تغير رأيها بتلك السرعة ؟"
" ألم يقل لك ديهيون؟"
" بلى قال ولكن هذا ليس مقنعًا"
" بلى انه مقنع ولكن انت فضولك كبير لحدٍ مُزعج "
" اشعر ان هنالك شيء اخر"
" كلا لا يوجد "
" سنرى في الامر،متى ستخرج ميونغ هي؟"
" بعد يومان"
_____
بعد ساعتين عاد هيمتشان للمنزل ليستقبله ديهيون ب ألبوم كبير يحوي صورًا كثيرة .
هيمتشان؛" ماهذا؟"
ديهيون؛" وجدته ، انه ألبوم ميونغ هي "
وكان يبتسم ابتسامة غبية جدًا .
هيمتشان؛" انها خصوصياتها لما تعبث بها؟"
ديهيون؛" هي لا تعلم ولن تعلم "
هيمتشان:" بلى سأخبرها "
وكان ينوي الرحيل ولكن ديهيون امسكه .
" لمرة واحدة ، ارجوك"
" ح.حسنًا "
واجتمع البقية ليبحثوا عن شيء مثير للاهتمام بصورها وهي صغيرة .
حمقى.
ديهيون :" ياه انه ألبوم كبير حقًا ، اراهن ان هنالك صورًا كثيرة "
وقام بفتحه ولكن ..
لم يكن هنالك اي صور !!.
اخذ يبحث حتى سقطت ثلاث صور ، احداهم لها وهي صغيرة ، واخرى لها بجانب فتى وكانت تبدوا تلك الصورة في ايام الروضة والاخيرة صورة لأمرأة .
اخذ ديهيون الصورة التي بها ميونغ هي وذلك الطفل .
" يا جونغاب ، أليس هذا الطفل يشبهك "
واعطاه تلك الصورة " انظر "
اقترب هيمتشان والذي كان بالفعل بجانبه " اه صحيح ، انه يشبهه لحدٍ كبير !! "
نظر جونغ اب مطولًا لتلك الصورة واخذ يركز حتى تذكر شيئًا فنهض لغرفته بسرعة واخذ يبحث بأشيائه حتى وجد صورتان ،
احداهما تشبه صورة ميونغ هي والاخرى له وهو في المرحلة الثانوية مع فتاة ذات شعرٍ قصير.
واخذ الصورة التي كانت مع هيمتشان وخرج .
ديهيون؛" يا جونغاب !"
وخرجوا جميعًا خلفه .
وصولًا للمستشفى ودخلوا لغرفتها ولم يجدوا سواء يونغ غوك.
جونغ اب؛" اين هي ؟ "
يونغ غوك؛" في غرفة العلاج لم تخرج حتى الان "
جونغ اب؛" متى ستخرج ؟"
يونغ غوك ؛" لا اعلم ، وايضًا انتم ؟؟ لما خرجتم من المنزل ؟؟ هل نسيتم ان ذلك خطر يا هيا عودوا للمنزل "
جونغ اب؛" لن اعود "
يونغ غوك؛" ولماذا؟"
لم يجبه جونغ اب بل بقيَ صامتًا وجلس على احدى الكراسي .
ينظر إليه الجميع ولا احد يفكر بسؤاله ، خائفون من ردةِ فعله .
حتى تحدث هيمتشان .
" جونغ اب ، ماذا هناك ؟ مالذي تريده من ميونغ هي ؟؟"
جونغ اب ؛" سأنتظر فقط "
هيمتشان؛" اخبرنا ، ربما نستطيع مساعدتك"
نظر جونغ أب الى الصور ثم نظر لهيمتشان ومد يده التي تمسك بالصور الى هيمتشان .
" أليست تلك الفتاة ( في صورة مرحلة الثانوية ) تشبه ميونغ هي ؟ "
نظر الجميع إلى تلك الصورة
هيمتشان؛" ربما ، قليلًا "
ثم اخرج الصورة الاخرى لميونغ هي مع فتى صغير .
" أليس هذا انا ؟ انتم قلتم انه يشبهني ، انظروا الى هذا ( واخرج صورة اخرى كانت بنفس ملابس صورة ميونغ هي الثانية وتشبهها بشكل كبير ولكن بزاوية مختلفة ) هذه الصورة خاصة بي ، هذا هو انا ، وهذه هي .... ( صمت )"
ديهيون؛" ...ميونغ هي "
جونهونق؛" اشعر بالقشعريرة ، هذا مريب حقًا ، اعني كيف ! هذه الصدف لا توجد سواء بالافلام والخيال ، كيف يحدث مثل هذا "
جونغ اب ؛" ربما،ربما اكون مخطئًا ، ولكن هذه الطفلة ، وهذه الفتاة ، يشبهونها بشكل كبير جدًا ، اشعر بالتوتر"
يونغجي؛" اتعني انها كانت زميلتك ؟"
جونغ اب ؛" اعتقد ذلك "
جونهونق؛" لما انت متوتر؟"
لم يجبه جونغ اب ، بل بقيَ صامتًا .
حتى عادت ميونغ هي من غرفة العلاج ، ولكنها كانت غير واعية ، كانت نصف نائمة.
هيمتشان؛" ميونغ هي الان ، ليست واعية ابدًا ، اعتقد انه يجب ان نعود اليوم وغدًا نأتي "
جونغ اب ؛" كلا ، سأبقى انا"
يونغ غوك؛" سيبقى ديهيون هنا اليوم ، انت ، فلنعد للمنزل ، حتى اذا كنت موجودًا واستيقظت ميونغ هي ، لا يجب عليك توجيه الاسأله لشخص مُتعب ، سنأتي غدًا  وسنرى في الامر"
اقتنع جونغ اب بكلام يونغ غوك سريعًا وأومى بالاجابة وهو فارغ العقل ، ثم عاد الجميع للمنزل ماعدا ديهيون الذي بقى في المستشفى بجانب ميونغ هي

لستُ أنا !! ( لا روزا بلو ).حيث تعيش القصص. اكتشف الآن