الجزء السادس . " قصة حياة هيمتشان "

87 5 7
                                    

" لماذا طلبتيني؟"
ثم اردف " لوحدي ايضًا "
" لا تقلق ، لا شيء مهم فقط القليل من الكلام وينتهي الامر لن اغتصبك "
" اوهه حسنًا اذًا "
" هل كنت تعتقد انني سأغتصبك؟!!!!"
" لا بالطبع ، اعني اه لا شيء "
"حسنًا ، فلتجلس امامي اذًا "
" حسنًا "
" لما انت متوتر؟"
" لا شيء ، فقط اشعر انني وحيد"
" لست وحيد انا معك، اذًا هل نبدأ ؟"
" نعم "
" اوه اشعر بالكسل ، هل يمكنك ان تجلب نظارتي ؟ انها على الطاولة "
" اوه حسنًا "
ذهب ليأخذ النظارة وعاد مجددًا .
" اذًا ماذا لديكِ؟"
" كيم هيمتشان ، هل هنالك شيء في قلبك لم تستطع قوله في السابق ؟"
" لا لا اظن ذلك "
" اوه اذًا نظرتي كانت خاطئة ؟ ياللاسف اعتقدت ان لديك شيئًا مهما ، كنت تنظر بتوتر ، كنت تريد قول شيء ولكنك لم تستطع ، هذا ما اعتقدته "
" في الواقع "
" في الواقع؟"
" احيانًا أشك باصدقائي ، اعني ان يكونوا جزءًا من عملية قتل جونغ هي "
" اكمل ؟"
" انتِ لم ترِ جونغ أب ، كان باردًا كالثلج حينما سمعنا بخبر موته ، لم يتحرك ساكنًا ، رغم انه وافق بسرعة على شروطكِ الا انه مازال باردًا كالثلج ، هل تعتقدِ ان له صلة بالامر؟"
" اظن ذلك ولا اظن هذا "
" لماذا؟"
" انت لا تعرف ما في قلبه"
" نعم صحيح ولكني اعرفه منذ وقت طويل ، لم يكن قريبًا منه كثيرًا "
" قلتم انه يخرج كثيرًا صحيح ؟"
" نعم صحيح هو يخرج كثيرًا ، مثلما يقول انه يقتل بعض الاشخاص ويعود "
" اذًا ربما يذهب لجونغ هي؟ انت لا تعلم ماهي نواياه"
توتر حينها هيمتشان وطبقة صوته اصبحت عالية قليلًا .
" هو،،هو دائمًا يعود بدماء في ملابسه ، من المستحيل ان يفعل هذا لا اظن ذلك ان يذهب لجونغ هي "
" الدماء هذه ربما تكون مزيفة ؟ حتى لا تشكوا بالامر ، وايضًا لنقل انه يخفي حزنه في قلبه ليظهر لكم بالشكل هذا "
" ربما ،، نعم ربما "
" فلتهدى ، واخبرني بكل شيء "
" حسنًا "
" فلتفكر بالامر ، وسأذهب لأجلب لك عصير الليمون"
دقائق وعادت ميونغ هي مع كوبان من عصير الليمون .
" تفضل "
" شكرًا لكِ "
" لا تتوتر اخبرتك للمرة المليون انني لن اقتلك ولن اغتصبك ، وسأضيف شيء ، لن اقوم باغراءك ابدًا "
" لا لم افكر في هذا انا فقط اشعر بالتوتر لانني لوحدي "
" لقد قمت بعمل كل شيء لوحدك هذه المرة لا تستطيع ان تكون لوحدك؟"
" لا ليس كذلك اعني ، رجل وأمراة لوحدهما"
" لوحدهما يتناقشان في امر "
" نعم نعم صحيح "
" اذًا ماذا كنا نقول "
" عن ، لا اعلم ماذا كنا نقول "
" حسنًا اذًا ، اذًا ماذا كنت تعتقد بشأن مقتل صديقك ، بالتأكيد فكرت بالكثير من الاشياء"
" اه صحيح ، فكرت بأحد الاشخاص ، يدعى سونغ مي ، قمت بقتل ولده ، في الواقع العائلة بأكملها كانت فاسدة ، وكان ذلك الطفل يزعجني كثيرًا اي شخص اتحدث معه يقوم بقتله ، والكثير من الاشياء حتى قمت بقتله ، والده هددني بأنه سيقتلني او بالاحرى هددني بأنه سيجعلني اشعر بما شعر ، اتذكر انهُ قد وصلني ان والده قد انتحر من الحزن على ولده ولكن لا اظن ذلك ، ربما هو من قتل جونغ هي "
" هل هذه هي افكارك ؟"
" ربما ، لا اعلم "
" اهه ، فكر جيدًا اذًا "
وقامت بأخراج علبة سجائر وأخذ سجارة واحد منها وتضع البقية على الطاولة وتقوم بأشعال التي بين شفتيها .
" ماذا لماذا تنظر إلي؟"
" اوه لا شيء فقط لأول مرة ارى امراة تدخن "
" هنالك الكثير ، وايضًا الا ابدوا مثيرة حينما اُدخن؟"
" ماذا علي ان اقول؟"
" فلتجب بنعم او لا"
" اذًا نعم "
" منحرف "
" ماذا انتِ اخبرتيني بذلك "
" اخبرتك ان تجيب بنعم او لا لم اخبرك ان تجيب بنعم فقط"
" حسنًا حسنًا انا اسف "
ثم صمت لفترة قصيرة
واردف هيمتشان مجددًا
" اريد سؤالكِ"
" ماذا؟"
" هل قتلتِ شخصًا من قبل؟"
" لا لم افعل "
" حتى دفاعًا عن نفسكِ؟"
" لم يتحرش بي احد ، هل تريد ان تجرب؟"
" لا فقط اعني انه غريب انكِ لم تقتلِ شخص "
" لا اريد التعفن بالسجن كأمثالك "
" يالكِ ،، لا يهم ، هل فكرتِ بالقتل سابقًا ؟"
" سأفكر الان ان لم تصمت "
" حسنًا اسف "
" اذًا قبل ان يموت جونغ هي ، هل شعرت بغرابة في تصرفاته؟"
" اخر مرة قابلته كان قبل مقتله باربعةِ ايام، ولم الاحظ شيئًا حيناها"
" حتى اصدقائك لم يلاحظوا "
" لا اظن ذلك "
" اريد ان أسألك سؤالًا بسيطًا "
" ماهو؟"
" لما اصبحت قاتلًا ؟"
" وما شأن هذا في ذاك؟"
" اريد معرفة السبب "
" اهه هذا ، حسنًا سأخبركِ ، في الواقع ، انا اول شخص من بيننا قد اصبحتُ مجرمًا ، كان بسبب رجل حاول اغتصاب امي ، نعم حاول ذلك ، كنت مختبئًا وخائفًا جدًا لم اعتد على ان اكون شخصًا قويًا كانت امي تفعل كُل شيء لي ، للحظات اعتقدت ان امي ستنجح بأبتعادها عنه ولكن الامر اصبح اكثر سوءًا فقمت بأخذ سكين وقمت بطعنه عدة مرات حتى مات وانتهيت من امره ، كنت خائفًا حتى امي اصبحت تخاف مني ولكنها اقتربت مني وعانقتني ، كُنت متمسكًا بها بقوة وخائفًا ، ولكنها هدأتني وسترت على الامر ، حتى اكتشفت بعد فترة قصيرة انها قد اُصيبت بمرض لم تخبرني عنه كانت تخبئه وحينما علمت كانت قد وصلت لحافةِ الموت ، لما لم اعلم مسبقًا ؟ لأنها اخبرتني ان اهرب ، لقد كذبت علي ان هنالك من اكتشف امري ، فهربت كما طَلَبت ، وبعد وقت دام لسنه عُدت بعدما امرتني بذلك وحينما عُدت ووجدتها على سريرها وكانت تحتضر واخبرتني بكل شيء ، واخبرتني ان الرجُل الذي حاول اغتصابها مسبقًا كان صديق والدي الذي هرب ، وان والدي اخبره ان يذهب إليها ليقتلها ويقتلني ، لذلك بحثت عنه ، حتى وجدته وقتلته بأشنع وابشع طريقة ممكن ان تتخيليها ، ليندم على فعلته ، ولقد ندم بالفعل ، لأنه اراد من صديقه ان يقتل ابنه الوحيد ، هل لديه قلب ليقتل ابنه ذو الجمال والوسامه ؟ لا اظن ذلك ربما لم يرني ابدًا وحينما رأني ندم ، اشعر انني مغرور للحظة "
" يالك من مقرف ، ماهذا كنت سأبكي للحظة ولكن حينما قلت ذلك شعرت انني اريد التقيئ "
ضحك هيمتشان " اعتذر اعتذر اردت ادخال شيء مضحك "
" يالك من احمق ، ولكن قصتك تشعرني بالحزن فعلًا ، دائمًا الامهات هن من يضحِن من اجل اطفالهن ، ولكن انا لم اشعر بهذا الشعور ابدًا ولكن من الجيد ان اتخيل هذا الشعور ، يبدوا لطيفًا ويثبت محبة امك لك "
" نعم صحيح ، ولكن كان سيئًا لانها ضحت بأمر سيء ، لم تجعلني اقف معها وبجانبها حينما كانت مريضة ، جعلتني اهرب حتى لا اراها مريضةً ، لقد كانت امًا رائعة رلكن حمقاء ، ذهبت وجعلتني وحيدًا "
" هذا حقًا يؤلم قلبي "
" اعتذر اعتذر "
" هل يمكنني معانقتك؟ "
" ماذا ! معانقتني ! اهه هذا ،، لا اعلم "
فنهضت ميونغ هي دون تفكير وعانقته .
" اعتذر لأنني فتحت موضوعًا سيئًا ، لم يكن بدافع الفضول ولكني اردت ان اعرف ليكون في هامش القضية ، انا أسفة "
إِحمر هيمتشان كثيرًا وحينما ابتعدت عنه كان خجلًا وينظر للارض .
" انتِ تعلمين حقًا نقاط ضعف الرجل او ربما نقاط ضعفي ،،"
اردفت ميونغ هي بعدما ضحكت .
" انت لطيف ، هل يمكنني سؤالك سؤالًا اخر؟"
" ن.نعم "
" توقف عن الخجل هيا وأنظر إلي ."
" حسنًا أسف "
ووجه نظره إليها بتركيز .
" اذًا ، هل حلمت به سابقًا ؟ أعني جونغ هي"
" اممم هذا لا اتذكر انني حلمت بجونغ هي سابقًا "
" او اي شخص منكم؟"
" لا ، ولكني اتذكر حلمًا غريبًا "
" ماهو؟"
" كان هنالك شخص ، لا اعرف من هو ، لم ارى وجهه او اي شيء منه ، حسنًا ، اذكر انه كان ذو شعرٍ طويل ، مثل شعركِ ، لذلك اظن انه فتاة ، كانت تمسك بسكين لعبة ، وتبتسم في وجهي ، اقتربت مني ووضعت يدها على وجنتي اليمين ، ورأيت جرحًا حيناها ، والدماء لا تتوقف ، بعد ذلك ، تلك الفتاة قامت بمعانقتي ، ثم .. لا اتذكر ، ولكني شعرت بألم في قلبي حينما استيقظت "
ثم اردف " ربما هذه الفتاة هي انتِ؟ اظن ذلك ، نعم اظن ، لان ، حسنًا الفتاة عانقتني وفي النهاية لقد وجدتكِ انتِ وايضًا انتِ الان تساعديني ، لذلك اظن هذا "
" يا ، اريد طرح سؤال"
" ماهو؟"
" هل انت واقع في حبي؟"

لستُ أنا !! ( لا روزا بلو ).حيث تعيش القصص. اكتشف الآن