الجزء السابع عشر. " قصة حياة يونغجي"

79 4 7
                                    

عادوا للمنزل بعد اخذ يونغجي من منزل يانغ تشول .
اجلسها ديهيون على الاريكة .
" لا تتحركِ ، سأقتلكِ اذا تحركتِ"
" لست طفلة هه"
" سأذهب وأعود ، لا تتحركِ ، انني اراقبك"
كان يقول " انني اراقبك "  وهو يتجه لدورة المياه ويمشي بالعكس ويوجه اصبعه عليها حتى دخل واغلق الباب .
عاد الجميع بعد دقائق .
" اخبرتكم انني لن اتعالج ، لو تدعوني اذهب واكمل عملي سيكون الامر رائعًا "
جونهونق؛" اذا كنتِ تريدين اكمال قضيتنا فلتتعالجِ اولًا ولا تقلقِ بأمر هذا القاتل اللعين سنؤجل امره "
ميونغ هي؛" لقد قلت انني اريد انهاء هذه القضية قبل ان اموت ، لذلك توقفوا عن منعي ، انا حرة في هذا الامر "
جونغ اب؛" لندعها اذًا "
هيمتشان؛" لا تستمعِ لكلام جونغ اب واستمعِ إلي "
ميونغ هي؛" لن استمع لأحد ولن أكرر كلامي ، وانا لا احب تكرار كلامي لذلك توقفوا عن ازعاجي انا لا اريد ان اتعالج "
هيمتشان؛" لماذا؟"
ميونغ هي؛" لانني حرة ، ولأنني مللت من هذه الحياة التعيسة ، اريد ان اموت وارتاح من هذه التعاسة لذلك توقفوا انتم تزعجونني "
يونغجي؛" نريدكِ ان تعيشِ لوقت اطول "
ميونغ هي؛" هذه ارادتكم ولكن ارادتي مختلفة ، وايضًا لما انتم مصرون على هذا ؟ لما تهتمون بشأني ؟ "
هيمتشان؛" انا الاحظ شيئًا بكِ ، اعني انا ويونغ غوك"
ميونغ هي؛" وماهو هذا الشيء " وكتفت يديها .
هيمتشان؛" انتِ متناقضة ، اعني كلامكِ يتغير كل حين ، لا اعلم مالذي يدور بعقلكِ وقلبكِ ، ولكنكِ تناقضين الامر ، تظهرين امرًا ثم تظهرين عكسه لاحقًا ، اخبرينا مالذي في قلبكِ"
ميونغ هي؛" لا شيء ، انا لست كذلك ، ربما انا كذلك ولكني لست... لست مهتمة هه"
يونغ غوك؛" انظرِ انتِ متناقضة ، تقولين شيئًا ثم تغيرين رأيكِ به "
ميونغ هي ؛" اوه،هكذا اذًا"
يونغ غوك؛" نعم هكذا اذًا"
هيمتشان؛" اذًا هل غيرتِ رأيك؟"
ميونغ هي؛" كلا،هل يمكنني الذهاب الان للعمل؟"
هيمتشان؛" لا يمكنك"
ميونغ هي؛" حسنًا لنتفق على شيء "
هيمتشان؛" ماهو؟"
ميونغ هي؛" دعوني انهِ قضيتكم اولًا ثم ابدأ بالعلاج مارأيكم؟"
ديهيون؛" بالطبع لا"
ميونغ هي؛" لماذا؟"
ديهيون؛" لان قضيتنا ستأخذ وقتًا طويلًا"
ميونغ هي؛" سأنهيها بسرعة لو دعيتموني اذهب الان لأكمل عملي انا لم اهرب من المستشفى لتستجوبوني"
وذهبت لغرفتها كالمعتاد .
بعد ساعة .
كان ديهيون مارًا بجانب غرفتها حتى شم رائحة دخان فطرق الباب ودخل .
" هل تدخنين مجددًا ؟"
" لتوي قمت بأشعالها "
" والان ستطفئينها "
" لا اريد "
" يا ، قومِ بأطفائها"
" لا اريد ، من انت لتأمرني "
" يجب عليك احترام الكبير"
" هه لا اهتم "
" يا "
" يا ماذا هاه؟ فلتخرج لدي عمل "
اقترب منها واخذ السجارة منها ورماها منها
" ياا توقف عن التدخل بشؤوني، ماهذا الاهتمام الذي نزل عليك فجاه هاه؟"
" ليس اهتمامًا ولكني لا اريدكِ ان تموتِ قبل ان تنهي عملكِ"
" لا شأن لك فلترحل "
ثم اردفت مجددًا " لو تخرج سأنهي عملي بشكل اسرع قبل ان اموت لذلك اخرج  قبل ان اغضب "
" لن افعل "
" لا اصدق ، حسنًا ابقى هنا لن اهتم لوجودك "
وجلست على كرسيها في حين انها كانت واقفه امام المكتب وتضغط على حروف الكيبورد الخاصة بجهاز الحاسب .
واكملت عملها وهو يقف امامها وينظر إليها .
" اذًا هل ستبقى واقفًا ؟"
" سأراقبكِ حتى تذهبِ للنوم"
" لا اصدق كم انت مزعج "
وبقي جالسًا على الاريكة التي بغرفتها حتى نام عليها وكان ذلك بعد مرور ساعتين منتظرًا .
" لا اصدق حقًا ، مزعج هذا مزعج "
خرجت لتجلب غطاءًا ووضعته عليه .
وخرجت بعد ذلك وجلست في غرفة المعيشة التي يتواجد بها يونغجي في هذا الوقت المتأخر .
" لما انتِ مستيقظة في هذا الوقت؟"
" ينطبق عليك هذا السؤال أيضًا "
ثم اردفت مجددًا " هل تريد قهوة؟"
" نعم "
بحكم قرب المطبخ لغرفة المعيشة كانت تتحدث معه بصوتٍ عالِ.
" اذًا مالذي يجعلك مستيقظًا ؟"
" أنه ألالم ، قدمي تؤلمني ولم يلتئم الجرح بعد "
" هل لديك مُسكن"
" نعم لقد تناولته ولكنه ما زال يؤلمني "
" لا اعرف ماذا علي ان افعل "
" لا عليكِ لم يبدأ مفعوله بعد"
" اوه حسنًا ، تفضل قهوتك"
" شكرًا "
" اذًا "
" اذًا ماذا؟"
" اخبرني "
" بماذا!"
" ماضيك،اود ان اعرف "
" اوه هذا ، لا اريد تذكره"
" لماذا؟"
" لا اعلم ، انه مُزعج فحسب "
" اذًا سأنتظرك تخبرني "
" اريد ان اقول ، انتظرِ قليلًا فقط "
" حسنًا سأنتظر"
وكان المكان هادئًا تمامًا .
بعد دقائق .
" لقد كُنت طالبًا ممتازًا ومميزًا في مدرستي حتى تخرجت من الجامعة،ولكن ، لا اعرف ماذا حدث ، تلك الذكرى مشوشة تمامًا ، اعني ، اتذكر فقط انني كنت امسك سكينًا ووجهي مليئ بالدماء ، تلك الذكرى ، مشوشة لا اعرف من الذي قتلته ، ومالذي فعلته، اتذكر فقط انني كنت ممسكًا بسكين ، وارتجف خوفًا ، بعد ذلك ، خرجت من ذلك المكان ، ربما يكون كوخًا في غابة؟ اه تذكرت ، كنت في رحلة مع اصدقائي من الثانوية ، خرجت من ذلك الكوخ الصغير لأقابل فتاة لطالما احببتها ، كانت خائفه حينما رأتني مليئًا بالدماء ، كانت تبتعد عني وترتجف خوفًا وكنت اقترب منها حتى اشرح لها فهربت ، لقد غضبت ، غضبت كثيرًا ، لأنها لم تستمع إلي ، فأخذت صخرة كبيرة ، وقمت برميها عليها ، ثم ماتت ، لم أبكي رغم انني احببتها ولكن ، انه خطئها لأنها لم تستمع إلي ، كان يجب عليها ان تصدق بقولها حينما قالت انها تثق بي ، مجرد كاذبة ، قتلتها وهربت وعدت مجددًا لمكان الرحلة والجميع افتقدهما ، اعني الشخصان الذان قتلتهما ، واصبحوا يبحثون عنهما وحينما وجدوهما ، مثلت انني مصدوم مثلهم ، وانا القاتل في النهاية ، ليس سببًا مقنعًا للقتل ، ولكني اصبحت بلا مشاعر ، فجاة ، كنت اقتل بدم بارد في البداية والامر بدأ يخف في الفترة الاخيرة ، ولكن ، ولكن لا اتذكر حقًا مالذي حدث وقتلت ذلك الرجل في الكوخ ، لا اعرف ماذا حدث حقًا ، ولكني قتلته في النهاية ، بالتأكيد قتلته بسبب مقنع ، ربما ، ولكني اصبحت قاتلًا في النهاية ، كنت اود ان اعيش حياة بسيطة ولكن هذا ما حدث ، أليس مزعجًا ؟"
" انت كاذب "
" لما قد اكذب ؟"
" هذا ليس سببًا مقنعًا لتصبح قاتلًا "
" ربما ولكنها الحقيقة "
" ربما ، حسنًا لا استطيع تصديقك انت كاذب "
"انا حقًا مشوش اعني انا لا اتذكر كيف فعلت ذلك ، اشعر وكأنني استيقظت حينما رأيتهُ ميتًا لا اعلم كيف قتلته ولماذا لا اعرف ماذا حدث حيناها ولكني ما اعرفه انني قتلت شخصان والان قتلت المئات منهم ، اود حقًا تذكر ما حدث ولكن كلما حاولت التذكر اشعر بصداع وكأن ذاكرتي تقول لا يجب عليك التفكير بالامر "
" هذا حقًا مُزعج ، ولكنك لا تُلام على هذا ، كل شيء اصبح بشكل مفاجئ ، هذا مزعج ولكنك بالنهاية ستتذكر انا اشعر بهذا ، ولكن خذ وقتك في هذا والان يجب ان نذهب للنوم "
" نعم صحيح ، هيا بنا "
وعاد الجميع لغرفهم .
عادت ميونغ هي لمكتبها لتكمل عملها .
ونامت دون ان تلحظ ، على مكتبها .
_______
في اليوم التالي .
استيقظت ميونغ هي صباحًا وهي تشعر بألم في رقبتها وكتفيها .
" اهه هذا مؤلم ، ومزعج ، اكره النوم بهذه الطريقة "
" لقد استيقظتِ "
التفت لمصدر الصوت .
كان يونغ غوك .
" اهه لقد اخفتني مالذي تريده"
" اتيت لأحملكِ واضعكِ على سريركِ ، كنت اود فعل ذلك من قبل ولكن نومكِ ، انتِ تستيقظين من اقل صوت لذلك لم افعل ذلك ، ولكن شعرت بتأنيب ضمير وعدت ، والان انتِ مستيقظة "
" اوه لقد جهزت عذرك مسبقًا ، هذا جيد انت كاذب جيد "
" كلا لم اكذب حقًا لم اكذب ، انتِ حقًا ، لن افعل شيئًا جيدًا لكِ في المستقبل ايتها الناكرة"
" لم اطلب ذلك فلتخرج "
" حسنًا حسنًا لا تغضبِ من الصباح الباكر"
وخرج واغلق الباب .
نهضت ليسقط الغطاء الذي كان عليها .
" هذا لطيف "
خرجت وقامت بغسل اسنانها وعادت لغرفتها وتفحصت جهاز الحاسب .
لتصرخ بعد ذلك بأعلى صوتها .
" للقققدد وجددتههه !!"

_________
ماذا حدث ليونغجي ليقتل ذلك الرجل ؟
مالذي وجدته ميونغ هي على جهاز الحاسب ؟.

لستُ أنا !! ( لا روزا بلو ).حيث تعيش القصص. اكتشف الآن