الجزء الثامن والعشرون.

50 5 10
                                    

دخل تلك الغرفة وامامه تلك المرأة ، بعد ساعة من الانتظار.
" لا اظنكِ تعرفينني على اي حال، انا هنا لأسألكِ عدة اسألة منها ماهو اسمكِ؟"
" انا ادعى بارك سويون "
" هل الاطفال سومين وسونغ هون اطفالكِ؟"
" نعم "
" لما عنفتيهما؟"
" لأنني لا احبهما "
" من المستحيل ان تفعلِ ذلك ، اذا كانوا حقًا اطفالكِ لم تكونِ لتفعلِ ذلك "
" ما شأنك انت؟"
" لقد تبنيت الطفلان واصبحا يعيشان معي انا واصدقائي ، هذا اولًا ثانيًا ، هم اطفالكِ بالتبني صحيح؟ اعلم ذلك لا داعي للكذب مجددًا "
ثم اردف ؛" الرجل الذي كان معكِ ، هل كان يعلم بأمر تعنيفكِ للاطفال؟"
" نعم يعلم "
" زوجكِ ام عشيقكِ؟"
" عشيقي"
" لقد بحثت عنكِ ، الرجل الذي كان معكِ بالفعل عشيقكِ وزوجكِ ميت ، تصبين غضبكِ على الاطفال لأنه يقول لكِ اشياءًا ويقنعكِ بها سواء كانت جيدة ام سيئة ، لو كان زوجكِ حيًا ورأى ما تفعلين اراهن انه سيقوم بقتلكِ على الفور "
" ليسوا اطفالًا بالتبني ، هم اطفال زوجي الراحل من زوجته الميتة ، هه يريدني ان اعتني باطفال ليسوا اطفالي "
" انتِ عقيم ، لما لا تشعرين بالحنية تجاه اولائك الاطفال ؟ ألستِ تريدين اطفالًا ؟ لما فعلتِ بهؤلاء الاطفال ان كنتِ تريدين اطفالًا "
" كرهت الاطفال منذ ان علمت انني عقيم ، زوجي قد مات دون ان يعلم بهذا الامر ، كلما اتذكر الامر اصب غضبي على اولائك الاطفال المثيرين للشفقة ، بالنسبة لعشيقي ، فهو يعلم ، وهو يكره الاطفال، كنت سأتزوج به لولم تتدخلوا لحياتي "
" اتعلمين انني استطيع قتلكِ وان كنتِ بالسجن؟"
" هه انت مضحك "
" كلا ليس مضحكًا ، فلتحذرِ على اي حال ، ربما تموتين اسوء ميتة ، او تتعفنين بالسجن بقية حياتك ، سأتأكد انكِ ستموتين هنا ، سواء ان كان الان ام بعد عشر سنوات ، ستموتين هنا ولن تكون رحيمة ابدًا علمت ببعض قضايا النساء اللاتي في نفس غرفتكِ ، أغلبهن نساء دخلوا السجن دفاعًا عن اطفالهن ، مأرايك ، ماذا سيحدث حينما يعلمن بقضيتكِ ؟"
" لن يفعلن شيئًا ، سيمسكهن رجال الشرطة "
" حسنًا اذًا ، لنرى ذلك "
اراد الخروج ولكن اوقفته سويون .
" سأخبرك سرًا اذًا "
" ماهو ؟"
________
خرج هيمتشان من الغرفة وخارج السجن .
ذهب لأحدى المقاهي وجلس بجانب النافذة في يومٍ شبه مشمس ، ربما ستمطر لاحقًا .
اخذ يحتسي القهوة لوحده ويفكر بعمق .
" كل شيء في هذا العالم ، يزعجني ، لا شيء يمشي حسب خططي ، ما كان يجب عليها ان تفقد ذاكرتها،ولكن ، ربما يكون امرًا جيدًا ، ان تفقد ذاكرتها ، اشعر بذلك ، سيكون ذو فائدة ، اشعر بذلك "
انتهى من قهوته وخرج يمشي بين الناس وحيدًا ويرتدي ملابسًا تخفيه .
حل المساء ولم يعد هيمتشان للمنزل .
كان ذاهبًا لاحدى المطاعم لتناول اول وجبةٍ له.
كُل قضمةٍ كانت تدخل لمعدته ، كانت تلك المرأة المدعوة ب سويون تتعذب ، اذ ان نساء السجن يقومون بضربها وشتمها لمعرفتهم بقضيتها ، بالنهايةِ هن نساء ، واغلبهن امهات ، لن يسمحن بهذا الامر ان يمر ، في النهايةِ تم قتلها ، لتأخذ جزائها ، تستحق ذلك ، لم يكن عليها التباهي امام هيمتشان ولا التقليل بشأنه ففي النهاية هو مجرم سيقتل دون ان يلمس الضحية ، كان يجب عليها الحذر منذ ان هددها ، والا تقوم بأستفزازه ، الاحمق سيبقى احمقًا .
خرج بعد ان تناول طعامه .
"استحق هديةً ربما؟اشعر بالملل "
واخذ يمشي بطرق مظلمة لوحده .
ودخل احدى الطرق الضيقة ليدخل بعد ذلك لمكان مهجور وفارغ .
كان يسمع صوت ضحكات رجال وكانت عالية جدًا بسبب الصدى .
دخل عليهم ولم يظهر وجهه .
فأقترب احد الرجال منه وينظر له ب استصغار .
" من انت ياهذ..." لم يكمل جملته .
لأن هيمتشان بالفعل قتله ، ادخل سكينته بقلبه مباشرة .
واخرجها ويدخلها مجددًا ويخرجها.
ليسقط الرجل ميتًا وينهالوا الرجال واحدًا تلو الاخر.
ولكن لكون هيمتشان قويًا..
استطاع قتلهم وكان ست رجال والسابع هو قائدهم .
كان يقترب منه ويضحك .
واضعًا كلتا يديه داخل جيوبه .
" ههه هل تعبت يا سيد ؟ "
ابتسم هيمتشان " كلا ، لن اتعب حتى أخذ روحك السوداء"
" لست اسودًا مثل قلبك "
امسك هيمتشان بأبرته التي كانت داخل جيبه .
واقترب من الرجل .
" هل نهايتك ستكون حزينة؟"
" اتمنى ان تكون نهايتك احزن من نهايتي كيم هيمتشان "
" ربما "
ركض ذلك الرجل حتى يقتل هيمتشان بسكينه ولكن هيمتشان امسك بتلك السكينه بالجزء الحاد بيده اليمنى والاخرى ادخل الابرة في عنق الرجل ، فمات الرجل على الفور.
أخذ اموالهم وخرج .
بعد ان بصق على كل جثة منهم .
" لم يكن عليكم اللعب بالنار يا اصدقاء "
وخرج عادًا للمنزل .
وصل للمنزل ووجد الجميع يتحدثون ، ويحاولون ان يعيدوا ذاكرة ميونغ هي .
ولكن لا فائدة .
________
عودة للماضي .
وصلا كل من ميونغ هي وجونهونق للمنزل .
واستقبلهم ديهيون بسعادة كالاحمق .
نظرت ميونغ هي لجونهونق .
" من هذا؟ "
جونهونق؛" انه ديهيون "
" اه ديهيون ، اسمك جميل وانت ، حقًا وسيم !! "
احمّرت وجنتا ديهيون من المدح المفاجئ منها .
" انا محاطة بالوسيمون حقًا رائع ، لو لم تكونوا اخوتي لوقعت بحبكم"
اقترب يونغجي من جونهونق
" اخوتها؟"
" لم نخبرها بعد اننا لسنا اخوة هي تعتقد اننا عائلة "
" اه هذا جيد لأنها ستدخل بحالة نفسية ان علمت انها وحيدة بالفعل"
ودخلت للمنزل ليعرفوها واحدًا تلو الاخر ويخبروها عن المنزل واين غرفتها وكل شيء .
ذهبت لغرفتها وكانت تدور وتبحث عن اللاشيء .
فقط تحاول ان تتذكر شيئًا.
ثم جلست على مكتبها وبحثت بجاهزها.
ولكنه بالفعل مقفل كان هنالك رقمٌ سري لجهازها ولم تستطع فتحه،فخرجت لتسأل ان كانوا يعلمون .
اتجهت اولًا ليونغجي .
" يونغجي-اه ، هل تعرف ماهو الرقم السري لجهازي ؟ انا لا اتذكره واريد فتحه "
" لتوي اعلم ان جهازكِ به رقمٌ سري ، كلا لا اعرفه ، انا اسف "
" اه حسنًا "
ثم اتجهت لديهيون .
" ديهيون-اه ، جهازي به رقمٌ سري هل تعرفه؟"
" رقمٌ سري ؟ كلا لا اعرفه لم اقترب من جهازكِ يومًا "
" اه حسنًا اذًا "
ثم ذهبت لجونهونق وسألته نفس السؤال واجابها بنفس الاجابة جونهونق وجونغ اب وهيمتشان كذلك .
فقدت الامل وتذكرت لاحقًا اخر شخص كان يونغ غوك فداهمته في غرفته بقوة .
دخلت وفتحت الباب بقوة مما جعله يرتجف خوفًا .
" الا تعرفين اداب الدخول ؟؟؟"
" اه اسفه ، اريد ان اسألك سؤالًا"
" ماذا ؟"
" جهازي ، لا اعرف الرقم السري،هل تعرفه؟ لا احد في المنزل يعرفه "
" اه هذا ، انا ايضًا ، ولكني سأبحث من اجلكِ "
" حقًا !! شكراً لك "
وانتقل معها لغرفتها لمحاولة ايجاد الرقم السري لجهاز الحاسب الخاص بها .
" ماهو تاريخ ميلادكِ؟"
" لا اعلم "
" اه صحيح لقد نسيت "
ثم اردف ؛" كيف لي ان اجد هذا الرقم "
واخذ ينظر حوله .
يفتح الكُتب الموجوده والعلب وجميع الاشياء محاولًا ايجاد الرقم ولكن لا فائدة .
" ما صعوبة هذا الرقم "

لستُ أنا !! ( لا روزا بلو ).حيث تعيش القصص. اكتشف الآن