الجزء السادس عشر. " قصة حياة ديهيون"

77 5 7
                                    

" ديهيون "
" نعم "
" لما اصبحت قاتلًا ؟"
" الا تعرفين ؟"
" كيف لي ان اعرف "
" لا اعلم ، لم افكر "
" اذًا اخبرني كيف اصبحتَ قاتلًا "
" اممم ، كيف فعلت ذلك ، لقد كان امرًا صعبًا "
" لماذا؟"
" حينما كنت مُراهقًا ، كان لدي أكتئاب شديد ، شديدٌ جدًا ، كنت مُلازم لغرفتي ولا اخرج منها حتى للطعام ودورة المياه ، لقد اصابتني امراض كثيرة بسبب هذا الاكتئاب ، كنت وحيدًا ، اعتقدوا انني مصاب بالتوحد ولكني لست كذلك ، رغم انني تلقيت الحب الكافي من امي الا ان والدي كان ينزع هذا الحب من جذورهه ، لا اعلم لما كان يفعل هذا بي ولا يفعله لأخي ، كان محبوبًا عكسي تمامًا ، كنت غاضبًا منه لدرجة كبيرة ، ولكني كنت احب اخي لذلك لم أحمل ضغينة في قلبي تجاهه ، ولكن والدي ؟ كان عدوي ولكن بشكل غير مباشر ، اتى ذلك اليوم ، ماذا اسميه ؟ يومٌ اسود ام ابيض ؟،كان ابي كالمعتاد يعانق اخي ويعطيه الحلوى والطعام وانا موجود ، ف أغتر اخي بنفسه كثيرًا اصبح ينظر إلي بنظرات كاللعنة ، اصبح في ذلك اليوم يشمئز مني ويكرهني ويقوم بضربي كثيرًا ويشتمني ، كانت امي بجانبي ، ولكن لم استطع التحمل اتعلمين ماذا فعلت ؟؟ ، لقد قتلته ، كنت غاضبًا لدرجة كبيرة جدًا ، فقمت بقتله ، قمت بقتل اخي ، امامهما ، طعنته عدة مرات على رقبته حتى مات ، اتعلمين ما كانت اخر كلمة قالها لي ؟ كانت ( احمق ) فزداد غضبي حينما رأيته يبتسم وقبل ان يأخذ انفاسه الاخيرة قال ( اسف ) ثم مات بعد ذلك ، ندمت ولكن ليس بحجم سعادتي ، حينما رأيتهما اتجهت لوالدي وعانقته واخبرته انني قتلت اخي وان الحب سيكون لي ، اتعلمين ماذا فعل ؟ كان يود ابعادي ولكنه عانقني ، عانقني بقوة ، فأعتقدت انه يريد خنقي ، فقمت بقتله هو الاخر ، وبقت امي ، فأقتربت منها بعدما قتلت والدي ، وسألتها سؤالًا ( امي ، من الذي تحبينه اكثر ، انا ام اخي ؟) لم تجب ، كانت خائفة ولكنها عانقتني حيناها ، وقالت ( احبكما كلاكما ) كنت سعيدًا ، حاولت امي اخفاء الامر ، انني قتلت ابي واخي ، ولكنها بالنهاية ، قد جُن جنونها ، وانتحرت ، كانت تقول انها تراهم في المنزل ولا تنام في الليل بسبب الكوابيس ، ولكنها كذابه لانني لم اراهم وبعد ذلك، اصبحت وحيدًا ، ولكني تعرفت بعد ذلك على هيمتشان هيونغ وتخطيت الاكتئاب ولكني ما زلت مجرمًا وها انا الان ، كما تريني "
" لو لم تكن مجرمًا لتزوجتك "
" هاه انا !"
" انسى الامر ، قصتك مؤلمة حقًا ، هذا كله بدافع الغيرة والغضب ، حقًا الغضب قاتل "
" كما قُلتِ ، الغضب قاتل ، اتذكر التفاصيل وكأنها بالامس ولكنها منذ سنين ، كلما اتذكرها اشعر بالغضب ، واسأل نفسي ، لما علي ان اعاني لهذه الدرجة ؟ مالذي فعلته في حياتي السابقة حتى يحدث لي هذا؟ هل انا استحق هذا ؟ ام انه مجرد اختبار وسينتهي ؟ "
" سينتهي ، اعدكَ بذلك "
فأقتربت منه لتعانقه بقوة ، بعد ذلك بدأت تسمع شهقاته ، لقد كان يمسك دموعه ولكن الان ، اصبح الامر اكثر ازعاجًا لقلبه وعينيه اشفقت عليه ، فأخرجت دموعها لتخفف ألمه .
عانقته بقوة واصبح يبكي في حظنها .
" هل هو مؤلم لتلك الدرجة ؟ "
لم يجبها وبقى يبكي .
وبعد عدة دقائق ابتعد عنها.
" أسف ، لم اتمالك نفسي "
" انا سعيدة "
" لماذا؟"
" لأنك استطعت ان تخرج مافي قلبك لي ، انا سعيدة ، لأنك تثق بي "
" لا اعلم لما وثقت بكِ بسرعة ، انا سعيد لهذا ، انني اخبرت احدًا بهذا "
فأبتسمت له ابتسامة مشرقة رغم جروح وجهها التي شوهتها بشكل بسيط .
" ميونغ هي "
" نعم "
" شكرًا لكِ "
" على الرحب والسعة "
" لم استطع ان اخبر احدًا هذا الامر ، لا أحد  يعلم هذا سواء هيمتشان ويونغ غوك وانتِ الان"
" لما لم تخبرهم ؟"
" اخبر من ؟ اتقصدين البقية؟"
" نعم"
" لا اعلم ، لا اعلم لما لم اخبرهم "
" لم تفكر بأخبارهم؟ "
" لا لم افكر "
بعد مرور ساعتين كانا يتحدثان بأمور كثيرة .
" ميونغ هي ، اخبريني عن ماضيكِ؟"
" ماضيي ؟ اممم ، لا اريد ان اتحدث عنه "
" لماذا!"
" حينما يأتي الوقت المناسب ، سأخبرك"
" سأنتظر ذلك الوقت"
" اذًا فلتعد للمنزل الان لقد تأخر الوقت"
" لن اذهب اخبرتكِ انني سأبقى"
غضبت حيناها ميونغ هي
" اسمع ايها الاحمق المعتوه ، سيكشفون امرك عاجلًا ام آجلًا لذلك اهرب ، تغير لون شعرك لن يغير من شكلك وسيمسكونك سواء غيرته ام لا "
" لن اذهب رغم ذلك"
" انت احمق اتعتقد اذا غيرت لون شعرك وسرحته بشكل اخر لن يتعرفوا عليك ويمسكونك؟ وان لم تكن المجرم سيأخذونك كمشتبه به فلذلك اذهب قبل ان يفوت الاوان ، انا بخير وسأتصل بك ان احتجت شيئًا ، اترك رقمك هنا"
" ولكن ،،"
" لا لكن هيا ، انا بخير وغدًا سأبدا علاجي الكيميائي لذلك اود ان اكون وحيدة وارتاح بشكل جيد اذا كان هنالك شخصٌ معي لا استطيع الراحة "
" ح.حسنًا سأترك رقمي واذهب ، لا تفكرِ بفعل شيء غبي حسنًا؟"
" نعم حسنًا "
_________
اليوم التالي .
تدخل الممرضة لميونغ هي لتخبرها بأنه يجب ان تبدأ علاجها الان ويجب عليها ان تصطحبها اولًا لتبدأ بالعلاج الكيميائي .
" حسنًا سأتي ولكن اريد الاستحمام اولًا "
" حسنًا اذًا "
خرجت الممرضة .
بعد دقائق خرجت ميونغ هي لترى الوضع خارجًا ، بعد ان أبعدت المغذي عن يدها وغيرت ملابسها وهربت خارج المستشفى دون ان يعلم احد .
وحينما عادت الممرضة لغرفتها وبحثت عنها لم تجدها لتذهب وتخبر حراس الامن ان رأوها واخبرت قسم الاستقبال وبحثت عنها ولم تجدها واتصلت على يانغ تشول واخبرته انها هربت.
" حسنًا حسنًا سأبحث عنها "
هيمتشان؛" ماذا هناك؟"
يانغ تشول ؛" لقد هربت ميونغ هي من المستشفى "
جونغ اب؛" توقعت ذلك "
يونغ غوك وهو يوجه كلامه لديهيون؛" كان عليك البقاء معها "
ديهيون؛" مالذي علي فعله لقد اقنعتني بكلامها لم افكر انها ستهرب "
هيمتشان؛" لنذهب ونبحث عنها ، يونغجي ستبقى هنا وتنتظر اتصالًا "
يونغجي؛" حسنًا"
وخرج الجميع للبحث عنها كالمعتاد.
يونغ غوك؛" لا اصدق هل هي طفلة ؟؟ لما تهرب لا اصدق كم هي غبية "
هيمتشان وهو يتحدث مع ديهيون بصوت خافت " لقد مرت فترة منذ ان تحدث يونغ غوك كثيرًا ، لقد اثرت به هو دائمًا يشتمها وكلامه اصبح كثيرًا واغلبه يكون شتمًا لها ، لقد اثرت سلبيًا عليه "
ديهيون؛" لقد اصبح ثرثرًا يشتم كثيرًا، لم اتوقع هذا الجانب منه "
يونغ غوك؛" يا مالذي تهمسان به هاه؟؟ هل تعرفان شيئًا لا نعرفه؟"
ديهيون؛" لا شيء كنت اخبره عن مكان ربما تكون به"
يونغ غوك ؛" ماهو؟"
ديهيون؛" منزلها الاخر ، ألم يكن لها منزل اخر ؟ اعني مكتبًا ، لا يهم لديها مكانٌ اخر لنذهب إليه"
يونغ غوك؛" لم افكر بهذا المكان ، لنذهب اذًا "
وانطلقوا له وطرقوا الباب عدة مرات ولكن لا من مجيب ، لم تكن موجودة على اي حال .
جونهونق؛" لا يجب علينا المشي بحرية يجب ان نعود لأن الشرطة تبحث عنا لنعد للمنزل وننتظر اتصالًا "
هيمتشان؛" صحيح ، لنعد اذًا ، لقد مرت ثلاث ساعات ونحن نبحث ، اشعر بالتعب والجوع"
ديهيون؛" هل نعود لمنزلنا ام نذهب لمنزل يانغ تشول ؟"
هيمتشان؛" منزل يانغ تشول لنأخذ يونغجي ونعود لمنزلنا "
ديهيون؛" حسنًا"
وهم في طريقهم للعودة اتى اتصال لديهيون .
التفت هيمتشان مسرعًا لديهيون .
" من ؟"
" لا اعلم انه رقم غير مسجل "
" فلتُجب "
" حسنًا "
.....
" مرحبًا ؟"
" ديهيوناه"
" ميونغ هي !! يا اين انتِ اتعرفين كم بحثنا عنكِ ايتها الحمقاء "
" ديهيوناه ، انا خائفة ، لقد ضعت "
وبدأت بالبكاء .
" مهلًا اهدئِ واخبريني اين انتِ وسنأتي لكِ "
" لا اعرف اين انا ، انا في شارع مظلم لا يوجد لائحة به ، انا خائفة "
" اسمعِ فلتهربِ اذًا لأقرب مكان به ضوء ، وحاولِ الاتصال بي مجددًا ، او انظرِ حولكِ اذا كان هنالك مكانٌ مميز "
" لا ارى شيء ، المكان مظلم "
" حسن..."
واغلق الهاتف ويجب ان تدفع ميونغ هي مالًا مجددًا لتتصل .
ذهبت ميونغ هي لتبحث عن شارع في اضواء وكانت تمشي لمسافة طويلة واخذ منها ساعة ونصف لتخرج من ذلك الشارع المظلم والمخيف الى الشارع العام والذي يعج بالناس ، واقتربت من اقرب محل لها لتتصل به واخبرته عن مكانها .
لقد كانت تبكي وترتجف خوفًا وكان صاحب المحل يحاول تهدئتها ، كانت في مطعم بسيط ، قدم لها الطعام حتى تهدء ، كان لطيفًا جدًا ليصلوا بعد اتصالها بعدة دقائق.
اول شخص دخل كان ديهيون حالما رأته ذهبت لمعانقته بقوة .
فضربها على رأسها بخفة .
" حمقاء ، هل جننتِ ؟؟ لما تهربين من المستشفى ، حمقاء غبية "
كانت تبكي وتعرف انها مخطئة لذلك لم تجب عليه .
ابتعد عنها بعد لحظات .
ليأتي الاخر ويضربها على رأسها بجريدة كان ذلك يونغ غوك .
" ألن تتوقفِ عن صنع المشاكل لنا وتكونِ فتاة عاقلة ؟؟ متى ستنضجين هاه؟ "
" لم اجبرك على المجيئ للبحث عني "
" كان يجب علي ان ابحث عنك"
" لم تكن مجبرًا "
" بلى كذلك "
" ومن اجبرك ؟ هيمتشان ام ديهيون؟"
" ق.. لا شأن لكِ هيا لنذهب ، لقد اضعتِ وقتي "
وامسك بيدها ويجرها حتى خرجوا من المحل .
واخذ يونغ غوك يشتم " حمقاء غبية "
غضبت ميونغ هي منه بشدة فضربت قدمه بقدمها .
" توقف عن شتمي انني اسمعك بل جميعًا نسمعك "
" اعلم ذلك اعلم انكِ تسمعين لذلك انا ارفع صوتي لتسمعِ هذا ايتها الحمقاء "
" ياا ، ان لم تتوقف عن شتمي سأقوم بقتلك "
هيمتشان؛" لا اصدق ، انهما طفلان"
ميونغ هي؛" ياا هيمتشان ، فلتأخذ هذا الطفل عني قبل ان انهي رجولته "
يونغ غوك؛" اوه حقًا مالذي ستفعلينه ؟"
امسك بها ديهيون قبل ان تضربه
جونهونق؛" لا اصدق انتما ، مصدر ازعاج ، ان الناس تنظر لنا توقفا "
جونغ اب؛" اشعر بالاحراج منهما حقًا ، انهما مثل القط والفأر"
ديهيون؛" يا ميونغ هي ألستِ مريضة ؟ فلتنامِ هيا ، سأحملكِ"
ميونغ هي؛" لا اريد النوم وانا لست مريضة هل تريد ان اضربك كما ضربت اخيك الاحمق ؟"
يونغ غوك؛" انا احمق؟"
ليأتي هيمتشان ويضرب رأس يونغ غوك بقوة .
" انت ، لا تجب عليها ، انت ستدخل الثلاثين قريبًا وتتحدث بهذه الطريقة هل انت طفل ام ماذا؟ هي طفلة هل تريد ان تصبح طفلًا ؟ لا اصدق كيف اصبحت هكذا "
ميونغ هي؛" اصبح هكذا لأنه احمق "
ضربها ديهيون بقوه هذه المرة ليأتي جونغ اب بعده ويضربها على رأسها .
جونغ اب ؛" اتمنى انني استطيع قتلكِ وانتهِ من طفولتكِ تلك "
ميونغ هي؛" فلتحاول اذًا "
ديهيون؛" لا اصدق انها مزعجه حقًا ، فلنعدها للمستشفى ولكن هذه المرة لمستشفى المجانين "
ميونغ هي ؛" لستُ مريضة وايضًا لستُ مجنونة"
هيمتشان؛" لنعد لمنزلنا هيا "
ديهيون؛" سنعاني اكثر حينما نعود"
جونهونق؛" لماذا؟"
ديهيون:" لأنه علينا اقناعها لتتعالج"
ميونغ هي؛" لن تقنعوني "
ديهيون؛" اصمتِ انتِ انا لا اتحدث إليك "
ميونغ هي؛" حسنًا سأصمت ،( بصوتِ خافت ) احمق "
ثم اردفت بعد ذلك بصوت مسموع" هل يمكنك ان تترك يدي ؟ "
توقف ديهيون للحظة ونظر إليها ليبتسم ابتسامة كذابة ويردف لاحقًا
ديهيون؛" بالطبع لا"
واكمل طريقه .
ميونغ هي؛" انت تؤلم يدي "
ديهيون؛" لقد تعبت من امساكك،انتِ حقًا "
ميونغ هي؛" هيهيهي ، ماذا انا؟"
ديهيون؛" طفلة "
ميونغ هي؛" لست كذلك ، انا فقط شربت قليلًا ، ليس قليلًا حقًا ولكني شربت"
ديهيون:" حقًا !! ، غريب لما لم اشُم رائحة الكحول "
هيمتشان؛" لم تشرب كثيرًا انها فقط تدعي ذلك "
ميونغ هي؛" بلى شربت "
ثم اردفت بحماس " لما لا نشرب كثيرًا هذه الليلة؟ لم اشرب منذ فترة ، هيهي اريد ان اصبح ثملة ، لم اصبح ثملة منذ ان دخلت ال٢٠ "
ديهيون؛" لا نريد "
ميونغ هي؛" لماذا؟"
ديهيون؛" لأنه لا وقت لدينا "
ميونغ هي؛" لا اهتم "
توقف جونغ اب للحظة ثم امسك بيد جونهونق وقال له شيء .
هيمتشان؛" ماذا لماذا توقفتما؟"
جونغ اب؛" تذكرت شيء ، سنذهب انا وجونهونق وسنأتي لاحقًا "
هيمتشان؛" مالذي ستفعلانه"
جونغ اب ؛" سنخبرك حينما نعود "
ورحلا .
هيمتشان ؛" ماذا لديهما ؟ انا فضولي "
ديهيون؛" اعتقد انهما سيذهبان لقتل المزيد من الضحايا"
هيمتشان؛" ربما "
ميونغ هي:" انت تقولها وكأنه شيء عادي "
ديهيون؛" مالذي علي قوله انا معتاد على ذلك "

لستُ أنا !! ( لا روزا بلو ).حيث تعيش القصص. اكتشف الآن