رفعت "سمر" رأسها بسرعة لتنظر إلي محدثها
كان شابا في مقتبل عمره ، ملامحه نبيلة و جذابة ، يرنو إليها بعينان بنيتان تتسمان بالجرآة و الثقة ، و علي فمه إرتسمت إبتسامة خفيفة جدا ..
-نعم حضرتك ! .. قالتها "سمر" بإستفهام :
-أقدر أساعدك في حاجة ؟!
تحدث الأخير بإتزان ممزوج بالهدوء :
-أنا جاي أقابل المدير.
-في معاد سابق طيب ؟؟
-لأ .. قوليله بس مراد أبو المجد.
أومأت "سمر" بينما أرسلت يدها إلي موضع الهاتف الذي يصل بين مكتبها و مكتب مديرها
رفعت السماعة ، ليأتيها صوته بعد ثوان :
-في إيه يا سمر ؟
سمر بصوت ثابت و رقيق :
-آسفة يافندم . بس في واحد عندي هنا طالب يقابل حضرتك . بيقول إسمه مراد أبو المجد !
عثمان بسرعة :
-دخليه حاالا !
-حاضر يافندم.
و وضعت السماعة ، ثم نظرت إليه و قالت بإبتسامة :
-إتفضل حضرتك .. عثمان بيه منتظرك جوا.
و أشارت نحو مكتب المدير
شملها "مراد" بنظرة فاحصة سريعة ، ثم حيد عنها و توجه صوب غرفة المكتب ..
ولج بإبتسامة واسعة و هو يهتف :
-أنا قلت أعملهالك مفاجأة و أطب عليك يوم الإفتتاح علي غفلة منها أخضك و منها أباركلك !
قهقه "عثمان" بمرح كبير و هو ينهض من خلف مكتبه و يتجه نحو صديقه المقرب قائلا :
-مش أنا إللي أتخض ياض يا --- ده أن أخض عشرة زيك و أنا واقف هنا مكاني.
و فتح ذراعاه ليحتضنه بقوة
إحتضنه "مراد" هو الأخر و ربت بقوة علي كتفه و هو يقول :
-واحشني يا عثمان.
عثمان بغبطة :
-و إنت كمان ياض .. عامل إيه ؟
و تباعدا ، ليجيبه "مراد" :
-تمام الحمدلله . إنت إيه أخبارك ؟
عثمان و هو يلوح بيده في حركة دائرية :
-أهو زي ما إنت شايف . مطحون في الشغل الجديد .. تعالي نقعد.
و جلسا في الجهة الأخري من الغرفة فوق آريكة عصرية الشكل ..
-قولي بقي يا سيدي . جاي في إيه ؟ .. قالها "عثمان" بتساؤل و هو يرمق صديقه بنظرات فرحة
بينما قال "مراد" :
أنت تقرأ
عزلاء أمام سطوة ماله ج ١.....للكاتبه الرائعه مريم غريب
Romanceجميع الحقوق محفوظة للكاتبة الجزء الأول أظلم الكون من حولها فقدت كل شئ و أغلقوا الأبواب بوجهها لتلتفت و تأخذ المسار الإجباري و الوحيد مديده لها نثر وعودا واهية قبلت و ضحت بنفسها و توغلت أكثر في دربه المحفوف بالأشواك و الألغام خاضت مغامرة لا يقتحمها...