_ مفاجآت ! _

74.7K 1.9K 43
                                    



رفعت "سمر" رأسها بسرعة لتنظر إلي محدثها

كان شابا في مقتبل عمره ، ملامحه نبيلة و جذابة ، يرنو إليها بعينان بنيتان تتسمان بالجرآة و الثقة ، و علي فمه إرتسمت إبتسامة خفيفة جدا ..

-نعم حضرتك ! .. قالتها "سمر" بإستفهام :

-أقدر أساعدك في حاجة ؟!

تحدث الأخير بإتزان ممزوج بالهدوء :

-أنا جاي أقابل المدير.

-في معاد سابق طيب ؟؟

-لأ .. قوليله بس مراد أبو المجد.

أومأت "سمر" بينما أرسلت يدها إلي موضع الهاتف الذي يصل بين مكتبها و مكتب مديرها

رفعت السماعة ، ليأتيها صوته بعد ثوان :

-في إيه يا سمر ؟

سمر بصوت ثابت و رقيق :

-آسفة يافندم . بس في واحد عندي هنا طالب يقابل حضرتك . بيقول إسمه مراد أبو المجد !

عثمان بسرعة :

-دخليه حاالا !

-حاضر يافندم.

و وضعت السماعة ، ثم نظرت إليه و قالت بإبتسامة :

-إتفضل حضرتك .. عثمان بيه منتظرك جوا.

و أشارت نحو مكتب المدير

شملها "مراد" بنظرة فاحصة سريعة ، ثم حيد عنها و توجه صوب غرفة المكتب ..

ولج بإبتسامة واسعة و هو يهتف :

-أنا قلت أعملهالك مفاجأة و أطب عليك يوم الإفتتاح علي غفلة منها أخضك و منها أباركلك !

قهقه "عثمان" بمرح كبير و هو ينهض من خلف مكتبه و يتجه نحو صديقه المقرب قائلا :

-مش أنا إللي أتخض ياض يا --- ده أن أخض عشرة زيك و أنا واقف هنا مكاني.

و فتح ذراعاه ليحتضنه بقوة

إحتضنه "مراد" هو الأخر و ربت بقوة علي كتفه و هو يقول :

-واحشني يا عثمان.

عثمان بغبطة :

-و إنت كمان ياض .. عامل إيه ؟

و تباعدا ، ليجيبه "مراد" :

-تمام الحمدلله . إنت إيه أخبارك ؟

عثمان و هو يلوح بيده في حركة دائرية :

-أهو زي ما إنت شايف . مطحون في الشغل الجديد .. تعالي نقعد.

و جلسا في الجهة الأخري من الغرفة فوق آريكة عصرية الشكل ..

-قولي بقي يا سيدي . جاي في إيه ؟ .. قالها "عثمان" بتساؤل و هو يرمق صديقه بنظرات فرحة

بينما قال "مراد" :

عزلاء أمام سطوة ماله ج ١.....للكاتبه الرائعه مريم غريبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن