_ رعب ! _

83.1K 1.9K 61
                                    

  إعتذرت "سمر" من أخيها و ذهبت لترد علي المكالمة ... ليأخذ "فادي" الضيف و يجلسه بالصالون المتواضع و هو يمطره بوابل من الإبتسامات و الكلمات المرحبة

ولجت "سمر" إلي غرفتها و أوصدت الباب خلفها

و قبل أن ينقطع الرنين المتواصل ضغطت زر الإجابة و ردت بصوت متوتر :

-ألو !

-أيوه يا سمر . إيه ما ردتيش بسرعة ليه ؟

كان صوت "عثمان" متوازنا .. فيه قدر من الثبات و الهدوء الذي بث فيها التوجس بصورة أكبر ..

-مـ معلش الموبايل كان بعيد عني .. هكذا أجابته "سمر" و هي تحاول ضبط الهزة في صوتها قدر أستطاعتها

عثمان بنبرته الخفيضة الهادئة :

-أووك . عموما أنا كنت بتصل أقولك Sorry هضطر أكنسل ميعادنا إنهارده بس أكيد هنتقابل بكره.

سمر بعدم تصديق و سرور في آن :

-ده بجد ! قصدي ليه كده ؟؟؟

عثمان بأسف :

-صحيت الصبح ياستي لاقيت أبويا رجع من السفر و إبن عمي كمان خرج من المستشفي و رجع علي البيت كل العيلة متجمعين بقي و محدش راضي يفرج عني إنهارده .. معلش يا حبيبتي . بكره هعوضك.

سمر بغبطة شديدة :

-و لا يهمك خد راحتك خآالص . قصدي ماتستعجلش . يعني هنروح من بعض فين !

صمت قصير .. ثم قال "عثمان" بشك :

-أومال إنتي فين كده يا بيبي ؟

إزدردت ريقها بتوتر و أجابت بإرتباك :

-آا أنـ أنا . أنا في البيت !

عثمان بدهشة :

-في البيت إزاي يعني ؟ لسا شوية علي ميعاد الإنصراف ! .. ثم قال بغضب :

-إنتي ماروحتيش الشركة إنهاردة ؟؟؟

سمر بإرتباك أشد :

-مـ ما . ما ما آا ..

-ما إيـــــه إتكلمي ! .. قاطعها بإنفعال و تابع :

-يعني لو ماكنتش إتصلت بيكي ماكنتش عرفت إنك طنشتيني و كسرتي كلامي ؟ إنت بتتحديني يا سمر ؟؟؟

تخيلت "سمر" أن نبرة صوته العنيفة تجاوزت سماعة الهاتف و صار بإمكان أخيها سماعه و هو في الخارج ..

-أرجوك وطي صوتك .. قالتها بخوف شديد و هي تنظر نحو الباب ، ليرد "عثمان" بإستنكار ممزوج بعصبيته :

-أوطي صوتي ! هو إنتي لسا شوفتي حاجة ؟ بس لما أشوفك يا سمر . هخليكي تفكري مليون مرة قبل ما تحاولي تكسريلي كلمة واحدة تاني.

سمر و قد تملك منها الرعب :

-هتعملي إيه يعني ؟ تهديد ده ؟!

عزلاء أمام سطوة ماله ج ١.....للكاتبه الرائعه مريم غريبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن