_ كبرياء ! _

82.9K 2K 58
                                    



أجفلت في إستغراب ممزوج بالتوتر ، و رددت :

-جايبالي عريس ! .. ثم إنتفضت بعد برهة و هي تكمل بإستنكار حاد :

-بس بردو ده مش مبرر يخليك تزعق للست كده . دي في مقام ماما الله يرحمها و يعتبر مربيانا !

فادي بغضب :

-في مقام ماما و مربيانا علي عيني و راسي . لكن تفتكر نفسها واصية علينا لأ.

-إنت شوفتها جابت بندقية و هددتك بيها يا توافق يا تقتلك ؟ الست عرضت عليك الموضوع و إنت رفضت خلاص خلصنا.

فادي بعصبية مفرطة :

-لأ ماخلصناش . لازم الكل هنا يلزم حدوده و محدش يفكر يتدخل فينا.

سمر بغضب :

-عايز تعمل إيه ؟ هه ؟ هتروح تتخانق معاها تاني ؟ بقت دي أخلاقك دلوقتي ؟!

ضغط "فادي" علي فكيه بحنق شديد و هو يشيح بوجهه عنها ، بينما تابعت "سمر" متسائلة :

-ثم تعالي هنا قولي ! .. إنت عصبي كده ليه ؟ فيها إيه لو جالي عريس ؟ ده إنت أكتر واحد متحمس للفكرة و إمبارح بس كنت بتشجعني عليها .. إيه إللي حصل بقي ؟!!

فادي و قد عاوده الغضب الشديد مرة أخري :

-إللي حصل إن الست إللي في مقام ماما و مربيانا زي ما بتقولي كانت عايزة تجوزك خميس إبن المعلم رجب الجزار !

ذهلت "سمر" في البادئ و هي تتخيل كلامه !

إذن له الحق .. نعم له ملء الحق ليغضب ، إذ أن هذه العائلة كلها أرباب سجون و محبي للمشاكل ، صيتهم ذائع في كل مكان بأنهم أشد شرا عن غيرهم داخل منطقتهم أو خارجها ..

-طيب .. قالتها بهدوء غامض ، ليستوضحها "فادي" بحدة :

-طيب إيه ؟؟!!

-طيب خلاص الموضوع إنتهي .. و لو إني شايفة إننا خسرنا.

فادي بإستهجان :

-نعم ياختي !!

سمر ضاحكة بمزاح :

-أه و الله خسرنا . علي الأقل كنا هناكل لحمة ببلاش.

و إستمرت في الضحك ، ليتحول عبوس "فادي" إلي تعبيرات منفرجة ، ثم يقول مقاوما الإبتسام :

-إنتي بتهرجي صح ؟ .. طيب إسكتي بقي عشان ماتعصبش عليكي !

و إنفجر ضاحكا هو الأخر ..

تشاركا معا الضحك للحظات قبل أن يصيح "فادي" بإستذكار :

-أه صحيح .. قوليلي عملتي إيه في الشغل ؟ أول يوم كان كويس و لا إيه ؟!!

سمر و هي تهز كتفاها بخفة :

-الحمدلله .. كان كويس أه.

-محدش ضايقك يعني ؟؟

عزلاء أمام سطوة ماله ج ١.....للكاتبه الرائعه مريم غريبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن