_ حنين ! __ و عاد ! _

96.2K 2.1K 131
                                    

تستوي "فريال" جالسة علي سريرها و هي تنظر لإبنها بقلق ..

بينما يقف "عثمان" و يسأل الخادمة بعدم تصديق :

-إسمه فادي متأكدة ؟!

الخادمة بتأكيد :

-أيوه حضرتك إسمه فادي حفظي بيقول إنه أخو سمر هانم !

رفع "عثمان" حاجباه بدهشة ، ثم نظر إلي أمه ليجد التوتر و الخوف يسطران قسمات وجهها ، و قرأ في عيناها ما لم تكن تستطيع أن تقوله بلسانها ..

إبتسم لها "عثمان" و أمسك بيدها و شد عليها مطمئـِا و هو يقول :

-أنا هنزل أقابله . ماتقلقيش يا ماما .. أنا في بيتي.

و فك أصابعها المطبقة علي كفه بلطف ، ثم نزل ليقابل "فادي" ..

وقف ينتظره عند مدخل البهو ... دقيقة و أتاه "فادي" بمظهره الغاضب ، حيث عمد أن يبين له أنه جاء إلي هنا مرة أخري و لكن علي مضض شديد

-أهلا يا فادي ! .. قالها "عثمان" بصوت ثابت النبرات ، و تابع :

-خطوة عزيزة.

إبتسم "فادي" بإستخفاف و قال بتهكم :

-الله يعز مقدارك يا باشا . متشكر . بس أنا مش جاي أضايف أنا جاي أخد أختي.

عثمان بنفس الثبات :

-أختك مين بالظبط ؟ سمر و لا ملك ؟؟

فادي بصرامة :

-أنا ماعنديش غير أخت واحدة دلوقتي يا عثمان بيه . ملك . أنا جاي أخد ملك.

عثمان بإبتسامة ساخرة :

-أهو دلوقتي يا فادي مابقاش عندك أخوات خالص . لا سمر و لا ملك.

فادي بحدة :

-يعني إيه ؟ إنت فاكر إنك تقدر تمنعني عن أختي الصغيرة ؟ أنا هاخدها غصب عنك إنت ماتقدرش تمنعني.

عثمان بهدوء مستفز :

-يا فادي إفهم . بقولك ماعادش في سمر و لا ملك . البيت قدامك أهو . لو لاقيت إللي بدور عليه خده.

صمت "فادي" قليلا يستوعب كلماته ... إستتتج في بادئ الأمر الإستهزاء و التحد الواضح بنبرة صوته ، فعاد و قال بحدة أكبر :

-أنا غيبت طول الفترة إللي فاتت و إشتغلت بإبدي و سناني منغير يوم واحد أجازة عشان أوفر بيت و مصاريف تكفي أختي مش همشي من هنا إلا بيها . أنا مش جاي أهزر المرة دي.

عثمان بجدية ممزوجة بالبرود :

-و لا أنا و الله بهزر . و زي ما بقولك سمر و ملك بقالهم فوق الـ6 شهور برا بيتي . ماعرفش عنهم حاجة.

ضم "فادي" حاجباه و قال بصدمة :

-بقالهم 6 شهور ! إخوآااتي !!! .. ثم إنقض علي "عثمان" و أمسك بتلابيبه صارخا بوحشية :

عزلاء أمام سطوة ماله ج ١.....للكاتبه الرائعه مريم غريبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن