يخرج "عثمان" من الغرفة و هو يغلي من الغضب و يلعن كل شئ أمامه ...
تصطاده "صفية" و هي تصعد الدرج :
-عثمان عثمان ! .. قالتها و هي تهرول صوبه
توقف "عثمان" و هو يتأفف بضيق شديد ، لتأتي أخته بسرعة و تقول بإبتسامة :
-مساء الخير يا عثمان.
إلتفت "عثمان" لها و رد بإقتضاب :
-أهلا يا صافي.
صفية بإستغراب :
-مالك يا عثمان ؟ شكلك مضايق كده ليه ؟!
عثمان بإنفعال :
-إنتي مالك مضايق و لا مش مضايق . إنجزي إنتي و قولي عايزه مني إيه ؟؟؟
أجفلت "صفية" و قالت بشئ من الإرتباك :
-طيب خلاص من غير عصبية . أنا مش قصدي اتدخل فيك !
تنفس "عثمان" بعمق ، ثم قال بعد أن هدأ نفسه :
-و لا يهمك يا حبيبتي . أنا إللي آسف إني إتعصبت عليكي . قوليلي بقي كنتي عايزه إيه ؟
توردت "صفية" خجلا و أخفضت رأسها و هي تقول بتلعثم :
-كنت . كنت عايزه أكلمك في موضوع كده !
عثمان بترقب :
-موضوع إيه إتكلمي ؟؟
صفية بتوتر :
-صالح كان كلمني إنهاردة في موضوع جوازنا.
عثمان بعدم فهم :
-يعني إيه ؟ ماله موضوع جوازكوا ؟!
صفية بتردد :
-صالح عايز الجواز يتم خلال الشهر الجاي بالكتير !
عثمان بإستنكار ممزوج بالحدة :
-نعم ! جواز إيه إللي يتم خلال شهر ده ؟ هو بيستهبل ؟ بابا لسا مافتش علي شهرين و سيادته عايز يتجوز ؟؟؟
صفية ببراءة :
-و الله أنا قولتله كده و قولتله ماينفعش عشان مامي كمان
بس هو قالي إننا مش ضروري نعمل فرح كبير ممكن تبقي حفلة عائلية بس .. ثم تنهدت بحزن و قالت :-و بعد ده كله قولتله عثمان هو إللي هيقرر حاجة زي دي . يا يوافق يا مايوافقش .. القرار ليك يا عثمان و أنا هرضي بيه أيا كان.
نظر لها "عثمان" مليا ... ثم قال بعد تفكير :
-طيب يا صافي . أنا حاسس إنك ميالة للحل ده .. أنا موافق عشانك إنتي
بس لازم نسأل ماما الأول.صفية بفرحة :
-يعني إنت موافق بجد يا عثمان ؟؟؟
عثمان بإبتسامة :
أنت تقرأ
عزلاء أمام سطوة ماله ج ١.....للكاتبه الرائعه مريم غريب
Romanceجميع الحقوق محفوظة للكاتبة الجزء الأول أظلم الكون من حولها فقدت كل شئ و أغلقوا الأبواب بوجهها لتلتفت و تأخذ المسار الإجباري و الوحيد مديده لها نثر وعودا واهية قبلت و ضحت بنفسها و توغلت أكثر في دربه المحفوف بالأشواك و الألغام خاضت مغامرة لا يقتحمها...