تصرفت بجنون مطلق ... عندما وقفت علي السور الزلق بحذائها ذي الكعب العالٍٍ غير آبهة بنداء "صالح" المتواصل ، فقد وجدت متعة شديدة في ترويعه و إخافته
و كأنها ترد له ما فعله بها و لكن بطريقة أكثر قسوة ..
-إنزلــــــــــي يا مجنوووونة ! .. صاح "صالح" بعصبية للمرة العاشرة حتي الآن ، لتبتسم "صفية" بإستفزاز قائلة :
-مش هنزل يا صالح . إنت إللي حكمت عليا بكده . يبقي بتلومني و عايز تمنعني ليه ؟!
صالح و هو يزدرد ريقه بقلق :
-صافي من فضلك إنزلي . ماينفعش تهزري في حاجات زي دي . إنتي عارفة إحنا في الدور الكام ؟
أومأت "صفية" و هي تجيبه ببرود :
-أيوه عارفة . في الدور الـ20 !
صالح بإنفعال :
-يبقي بطلي جنان و إنزلي . إنزلي حالا . دلوقتي يا صافي.
صفية بعناد :
-لأ يا صالح . مش هنــــزل ريح نفسك . أنا قررت مصيري زي ما إنت قررت مصير علاقتنا بالظبط !
صالح بعصبية مفرطة :
-صفيـــــــــة بقولك إنزلــــي . إنزلــي دلوقتي ماتجننيش.
صفية بإبتسامة باردة :
-باي يا صالح !
و مدت ساقها للأمام ، ليصرخ "صالح" بقوة و هو يحاول النهوض من السرير :
-لأااااااااااااااااااا !
و بكل ما فيه من غضب و كره للعجز الذي أصابه ، تحرك بعنف
ليسقط من فوق السرير و هو يتآوه بآلم شديد ..
-صالــــــــــح ! .. صرخت "صفية" بهلع و هي تنزل عن السور و تركض ناحيته
ركعت علي ركبيتيها بجواره و رفعت رأسه عن الأرض قائلة بخوف :
-صالح حبيبي .. إنت كويس ؟ إنت كويس يا حبيبي ؟ رد عليا !
و إختنق صوتها فجأة حين ذرفت عيناها الدموع ، ليرد "صالح" بصوت متألم :
-إنتي مجنونة آااه . إيه إللي كنتي عايزة تعمليه ده ؟ حرآاام عليكي كنتي هتموتيني.
صفية بإبتسامة ممزوجة بدموعها :
-خفت عليا يا صلَّوحي ؟!
صالح بضيق :
-صلَّوحك إيه و هباب إيه بقي ؟ .. أنا كنت ناقص يا صفية ؟ جيتي تكملي عليا !
صفية بحزن شديد :
-أنا ماقدرتش أبعد عنك أكتر من كده . و كنت كل يوم بستناك تكلمني تقولي وحشتيني تعالي أنا آسف .. بس ماكنتش بتتصل يا صالح . فصممت أجي و أوضع حد للسخافات بتاعتك دي.
أنت تقرأ
عزلاء أمام سطوة ماله ج ١.....للكاتبه الرائعه مريم غريب
Romanceجميع الحقوق محفوظة للكاتبة الجزء الأول أظلم الكون من حولها فقدت كل شئ و أغلقوا الأبواب بوجهها لتلتفت و تأخذ المسار الإجباري و الوحيد مديده لها نثر وعودا واهية قبلت و ضحت بنفسها و توغلت أكثر في دربه المحفوف بالأشواك و الألغام خاضت مغامرة لا يقتحمها...