Schizophrenia | الفصام

CH8

Enjoy.

-

كيبر تطق الباب، "سيدتي سوزان.."، وتدخل ببطئ مُنتظره التوبيخ الشديد من سيدتها، تجلس تلك السيده الكبيره ذات القوام المتناسق، وأمامها كأسها الثالث من النبيذ، ويبدو أنها بالفعل قد ثمُلت، كيبر "لماذا تريديني.. هل يمكنني مساعدتكِ بشيء قبل الذهاب للمنزل..؟".

سوزان "كيبر.. هل يمكنكِ الجلوس للحظه.."، لتومأ كيبر بهدوء وتجلس مستسلمه، مُنتظره لأي كلمه حادّه ترمي بها سيدتها، هذا ما اعتادت فعله في بدايات عمل كيبر، كان توبخها بشدّه مما يجعل كيبر تفقد الأمل، وتصبح عديمة الثقه بنفسهّا.

سوزان "هل أنتِ على مايرام، اليوم؟"، كيبر "نعم أنا بخ.."، سوزان "لا تكذبيّ، انتِ كُنتِ مشتته تماماً، في غير عادتكِ، كأن عقلكِ في عالمٍ أخر، لستِ كيبر المعتاده..".

كيبر "أه.. لم أعتقد أنكِ دقيقه هكذا.."، لتتنهد "حسناً، ربما كُنت مرهقه فقط".

لترتشف سوزان من شرابها اللاذع، وتقول "الم تفكريّ يوماً لماذا قُمت بتوظيفك؟، أعني أنتِ لستِ مهتمه بالأزياء، وليس لديكِ إي مقومات تجعلني أوظفك، وهُناك أُناس أفضل منكِ بكثير..".

كيبر "بلا، كُنت دائماً افكر، لم أكن اتوقع أن أُقبل بهذه الوظيفه، لقد ظننت أنني جُننت بعدمّا رأيت رسالة قبولي، لكن أنا محظوظه بالحقيّقه..".

سوزان "نعم.. انتِ محظوظه، لقد رأيت بكِ شيئاً غريباً، بالحقيقه هو فريد بعض الشيء، جميع من يتقدم لهذه الوظيفه هدفه هو عرض حُبه للازياء وعرض تصاميمه وانماء موهبته، لكن انتِ لا، تبحثين عن لقمّة عيشك، بعد أن طُردتي من مشفى الأمراض النفسيه..".

كيبر "إذن هل كان نوعاً ما من الرحمه أو من هذا القبيل؟"، سوزان "ربما.. لكن سببي الأكبر، بالحقيقه، أشعر بالإكتئاب ياكيبر، أردت شخصاً لديه تجربه مع أشخاصٍ ذو أمراضٍ نفسيه، من أمثالي، ليساعدني على تخطي هذا الشيء اللعين.."، لتتنهد "اللعنه.. أصبحت أشتم الآن..".

كيبر "اتعنين أنكِ وظفتيني لأساعدك على تخطي الإكتئاب..؟"، سوزان "يمكنكِ قول ذلك..".

لتشترف سوزان المزيد "أن الأكتئاب كالعذاب ياكيبر، كل ما أشعر به هو الفراغ، أو أشعر كأن شيئاً ثقيلاً بداخلي يخنقني عن التنفس، يمنعني من العيش بهدوءٍ وسلام، فقط أشعر أنني سأموت لكن روحي البائسه تمنّع نفسها من الخروج لتقومّ بتعذيبي أكثر".

كيبر "لم أكن أعلم أنكِ تُعانين هكذا، أنا أسفه سيدتي.."، سوزان "لا بأس، فقط حاولي مساعدتي كيبر".

كيبر "سأحاول، سأكون يدكِ اليمين، سأدعكِ تتخلصين من الأكتئاب اللعين لتعيشي بهدوءٍ وتنعميّ بحياتكّ".