" أحلام يقظة "

195 15 2
                                    

قالت أنيتا قاطعةً أجواء الصمت ( مالذي يفعله ساعي البريد في عطلة نهاية الاسبوع ؟ )
تقدمت الى تقويمٍ في غرفة النوم ( انظروا مكتوبٌ هنا يوم السبت و كما هو معروف أنه يوم عطلة الاسبوع و ان كنتم من الأشخاص الذين يتسوقون الكترونياً فستعلمون أن ساعي البريد لا يعمل في عطلة الاسبوع )

توجه جاد الى الصندوق البريدي و تفحصه ليجد سلاحاً آخر و رصاصة مفقودة ( لقد تم حل اللغز هذه المرة ).



انطلق صوت المتحدثة الآلية :
لقد تم حل اللغز ، الحاصلين على النقاط الاضافية ( آدم ، أنيتا ، بوزنوكوف ، كريستيل ، جاد ، بيكي ، ساولو )
خمس نقاط تُضاف للفائزين ، تهانينا .

فُتحت الأبواب الحديدية و عاد الجميع فيما سارا و فيرناندو يجلسان على الأريكة و يبدو عليهما الغضب ( مبارك أنيتا ! انتِ لا تخسرين ابداً ) قالت سارا ذلك وضع فيرناندو يده على كتفها محاولاً تهدئتها ،
قال آدم متجنباً النظر اليها ( لقد نسيت .. ) قاطعته سارا قبل أن يُكمل كلامه ( ماشأنك ؟ لماذا تتدخل في كل شيء ؟ )
اقتربت أنيتا من وجه سارا و تمتمت بصوتٍ منخفض .. ثم غادرت أما سارا فقد تسمرت في مكانها دون أن تجيب .

ظلام مُطبق ثم صوت جهاز قياس النبض يصدر رنينًا مزعجًا .. تفتح كريستيل عينيها و هي مقيدة الى سرير داخل سيارة اسعاف و بجانبها ممرضَين ، تشد يديها محاولةً اخراجها من تحت الحزام الا أنها تشعر بألمٍ شديد في معصميها يمنعها من الحركة ، ترفع رأسها باضطراب و هلع لتجد ضمادًا يلف معصميها و قد لطخه الدم .. يحاول الممرض تهدئتها عبر حقنها ، تضطرب و تتشنج في محاولة لإبعادهِ عنها الا أن المهديء يتمكن منها حتى تعود للنوم مجددًا .

تنهض في غرفة بيضاء و هي تشعر بالبرد يجمد أطرافها .. غرفة بيضاء ذات نوافذ زجاجية كبيرة ، تقف بأطراف أصابعها على الأرض الباردة و تنظر لمرآة على الجدار لترى تلك الفتاة على انعكاس المرآة .. بشعرها الأسود الطويل و الذي يمتد الى اسفل ظهرها ، عينان واسعتان ذات رموش كثيفة .. تمد يدها لتلمس الوجه المنعكس على المرآة فيتحطم كقطعة زجاج .. يتساقط و تشعر بألم في معصميها ، تنظر اليهما مجدداً لتجدهما ينزفان بغزارة .

نهضت كريستيل من حلمها منزعجة و هي تشعر بألم في معصميها و كأن حلمها تحول لحقيقة ، اخذت تتفحصهما بهلع .. لا شيء .
لكنها لازالت تشعر بالألم .

توجهت نحو صندوق اسعافات أولية في الغرفة و لفت معصميها بضماد لعلّ ذلك الاحساس يزول .

هذه المرة ظهر على شاشاتهم في غُرف النوم ، بعد الفجر بعدة دقائق نهض جميعهم عنوة بعد أن انطلق صوتُ الانذار .

Brainحيث تعيش القصص. اكتشف الآن