اقتربت أنيتا من جاد ( مئتي ألف )
( أليس مبلغاً صغيراً نظراً لمحاولات التهريب المتبقية ؟ هل أنتِ واثقة أننا لن نخسر أي محاولة ؟ )
قالت أنيتا بتوتر ( لنأمل ألا نُكشف )
دخل جاد الى بوزنوكوف ووضع الحقيبة على الطاولة ( مالإجراء المُتبع الآن ؟ )
ابتسم بوزنوكوف ، ذلك ما أثار فضول جاد و خاصةً بعد تهديده بالسلاح لا زال ثابتاً ولا زال يحمل نفس الابتسامة الخبيثة ( أتود أن نجري دردشة صغيرة ؟ )
هز جاد رأسه سلباً ( في الواقع أريد أن انهي عملية التهريب بسرعة .. لقد طال الأمر )
( أرى انك تتهرب من الحديث معي ، لابد أن هناك شائعات حولي تقول بأنني أتلاعب بالآخرين .. كل ما أقوله منطقي ، أنا اساعدك فقط لمعرفة الأمور لا أكثر لا أقل ، لرؤية الصورة بشكل اوضح )
قاطعه جاد ( ماذا عن بيكي ؟ بطريقة ما جعلتها تعتقد أنها القاتلة حتى ظلت تردد ذلك كالمجنونة )
تبدلت ملامح بوزنوكوف ( يبدو أنك حتى الآن لا تعرف مالذي يجري هنا .. أو ربما لم تلحظ ذلك ، من قتلت جاد حتى تصل الى هنا ؟ )
صمت جاد متفاجئاً و تابع بوزنوكوف ( انظر جاد لا أريد أن اُفاجئك ، جميعنا بلا استثناء مجرمون قتلة في نظرة القانون .. حتى لو كانت لدينا أسبابنا ، لهذا نحن عالقون هنا )
صمت جاد و كأنه لم يكن متفاجئاً ، بادر بوزنوكوف ( لقد كنت تعلم .. اعتقد أنه لا طائل من حديثنا )
قال جاد متسائلاً ( هل من الممكن أن تكون كريستيل قاتلة ؟ )
( بالحديث عن كريستيل أتود المراهنة )
( على ؟ )
( أنها مصابة بتعدد الشخصيات )
اتكأ جاد على الطاولة ( على ماذا سنتراهن ؟ )
ابتسم بوزنوكوف ( على خمس نقاط ، ان استطاعت التهريب سأخسر و سأعطيك النقاط و ان لم تستطع ستخسر أنت و تعطيني النقاط )
ابتسم جاد ( موافق )
ابتسم بوزنوكوف ابتسامته الخبيثة ( تمرير )
عاد اليهم جاد بابتسامة عريضة ، ينظر الى كريستيل باختلاس بين حينة و اخرى حتى أنها لاحظت الأمر ..
لكن قلقها كان منصباً في اتجاهٍ آخر ، انها مايا حيث أنها توقفت عن رؤيتها في ذكرياتها منذ بدأ لغز التهريب .
وقفت أمام جاد ( كيف استطعت الفوز ؟ )
قال جاد بسخرية ( لم ابذل جهداً في الواقع لقد مرر العملية )
تقدمت اليه أنيتا بغضب ( يالك من أحمق ! )
وقف جاد بحيرة ( لماذا أنتِ غاضبة ؟ لقد قمت بتهريب ناجح )
( الآن يستطيع التخمين بسهولة المبالغ التي سنهربها ، لم يبقَ سوا ٧٠٠ ألف دولار للتهريب بالتالي سنهرب ٣٥٠ ألف في كل محاولة حتى لو لم تكن بهذا العدد سيكون من السهل التخمين )
شعر جاد بصفعة تنهال على وجهه .. لقد تناول الطُعم بسهولة لذلك صمت و جلس بكل هدوء محاولاً اكتشاف أي نقطة اخطأ بها .. لكن الرهان لازال قائماً .
حملت أنيتا الحقيبة و قدمتها لكريستيل ( خذي هذه الحقيبة ، افعلي أي شيء لنكسب حتى و ان اضطررت لاغوائه باستخدام مفاتنك )
تقدمت سارا اليها ( استطيع تقديم المساعدة ان أردتِ )
حملت كريستيل الحقيبة ( لا يمكنك سوا إغواء الناس ذوي الذوق السيء لذلك لا شكراً )
صمتت سارا بحرج فيما ضحكت بيكي بصوت خافت .
أنت تقرأ
Brain
Science Fiction" من نحن ؟ و لماذا نتشبث دائماً بمعرفة الحقائق التي قد تزيدنا جهلاً بذواتنا ..؟ " كريستيل ديماركوس تبحث عن ذاتها بعد أن فقدت الذاكرة اثر حادث سير ، و بعد أن وصلها طرد من شخص مجهول تقرر التوغل في عالم الحقيقة من خلال لعبة العقل .
