{ بداية حياة جديدة }

99 12 2
                                    

بعد سنة من الأحداث الجيدة والسيئة
خرجت ليلى من المستشفى وأكملت حياتها مع ابنتها سوزي
اعترف مايكل لها بحبه وانه يود ان تعيش هي وابنتها معه...لكنها رفضت
ومن بعد ذلك اليوم اصبح يراقبهم من بعيد من دون علمهم
اما عن جينفر فهي في المستشفى في غيبوبة طولية جدا
وكاميليا كانت تزورها من حين الى اخر ترجو استيقاظها
اكملت كاميليا دراستها في السنة الثالثة و الاخيرة من الإعدادية مع سوزي في نفس الفصل
كانتا مثل الغريب لا يتحدث احد الى الاخر حتى النظر يتجنبان النظر الى بعضهما..

-كاميليا-
بعد خروجي من القصر التعيس ذاك
بحثت عن عمل لكن معضم الاعمال التي زرتها لا تسمح بالقاصرات بالعمل
لكن لحسن الحظ قد وجدت عملاً بصعوبه في مقهى صغير اعمل نادلة
كان راتبي ضئيل جداً لا يكفي حتى لشراء غداء
ماذا افعل انا مضطرة لهذا حتى اجد سكاناً جيداً يويني
كنت اعيش في شقة صغيرة جداً أجارها ضئيل جداً
كانت مقززة و قذره للغاية وصغيرة جداً وكذالك الحمام(الله يكرمكم) في وسط هذه الغرفة الصغيرة
كانت بمثابة سجن قذر...
للأسف ان بابها لا يغلق جيداً لهذا انا خائفة من العيش هنا
مر أسبوع على عملي في المقهى وأخذت راتبي
وكذالك كنت أزور امي في المستشفى ان حالتها لا تتحسن أبداً في غيبوبه

بعد شهر مازلت اعيش في تلك الشقة القذره
و الثياب التي لدي فقط هي ثياب التي كنت أرتديها وثياب العمل وثياب المدرسه
لم أفكر أبداً في شراء الثياب او حتى هاتف
بعد أشهر جمعت مايكفي من المال للخروج من تلك الشقة القذره والذهاب الى شقة افضل
بدات أموري تتحسن وكذالك بدات بإدخار القليل من المال من اجل الثانويه
ان سنتي الاخيرة في الإعدادية كان والدي من دفعها لي مُنذ زمن
لكن الان قد تغيرت الحال وحياتي تغيرت بالكامل من الثراء الى الفقر
لكن هذا افضل من ان اعيش في اكذوبه.

-الراوي-
عرفت سوزي دينا والدتها على أمها ليلي
ليلي بابتسامة:لقد تشرفت بمعرفتكم
والدة دينا بألطف:ان ابنتك كانت لطيفة جداً معنا وساعدتنا كثيراً لن انسى معروفها أبداً
دينا بفرح:ان اختي سوزي من ألطف الناس الذين قابلتهم
شعرت سوزي بالخجل حاولت تخباته
دينا بتفاجى طفولي:الاول مره آراء اختي سوزي هكذا
ليلي بضحكة:وانا كذالك
عندها هربت سوزي الى غرفتها وهي منحرجة جداً
بعد ساعة
ودعت ليلي وسوزي دينا و والدتها
لم تمضي فترة على ذهاب دينا والدتها
حتى رِن جرس المنزل
فتحت سوزي الباب وظهر بانه ريتشارد
ريتشارد بتوتر قليل:مرحباً..اعتذر عن الازعاج..هل تسمحي لي بالدخول؟
لم تتحدث سوزي بال عادت الى الداخل ولحقها ريتشارد

جلس ريتشارد في احد الأراك وتقابله ليلي
ريتشارد:اعتذر عن إزعاجك انسه ليلي في هذا الوقت المتأخر
ليلي بابتسامه:لا باس..أتود ان احضر لك كاس شاي او ماء؟
ريتشارد بتوتر طفيف:لا داعي لذالك فأنا لن ابقاء طويلاً
تنهد ريتشارد وأكمل حديثه:في الحقيقه أودّ اخبارك أمراً هامً جداً واضن هذه الفرصة الوحيدة لأخبارك..
ليلي بارتباك وتساؤل:وماهذا الامر المهم؟!
تنهد ريتشارد تنهيدة طويله
ريتشارد بتوتر:ان ابنك ماكس توام سوزي حي..!
ليلي بصدمة:ماذا؟!..سيد ريتشارد عماذا تتحدث؟!!
اكمل ريتشارد كلامه:انتي تعرفين بان ابنك اخذه مايكل وانتي اخذتي الفتاة..
لقد زورت موت ماكس لسبب مهم للغاية كان سيودي الى موته!
ليلي بغضب:انا لا افهم ماعلاقتك بذالك الحقير مايكل..لكن؟! لماذا تخبرني الان بعد مرور تلك السنوات!
ريتشارد بحزن طفيف:لقد اضطررت الى هذا وإلا كان سيموت او اسواء!..لا تقلقي يا انسه لقد ربيته تربية صالحه
ليلي بغضب وبكاء:هل سبب مايكل؟!..
لم يتحدث ريتشارد
اكملت ليلي بغضب اكثر:أجبني لا تكن صامتاً!
ريتشارد:لا ان مايكل كذالك لا يعلم وانتي الان تعلمين قبله..ان جينفر كانت تحاول قتل ماكس وهو صغير
لقد شهدت على هذا الامر الفظيع.
ليلي ببكاء وصراخ:تلك الحقيرة الا يكفي مافعلته لي؟!..اين هو ابني الصغير الان؟!!
ريشتارد بقلق وحزن:سأجعلك تشاهدينه وان اردتي ان يعيش معك كذالك..فقط أنتظري فهو غير مستعد الان

من خلف الجدران كانت سوزي كعادتها تجسس وتستمع آلى الحديث الذي دار بين أمها والسيد ريتشارد

-سوزي-
هذا مستحيل!..كيف هذا؟!..هل توأمي حي؟!
وهو ذالك الفتى!
لا أستطيع تصديق هذا أبداً!
وربما يعيش معنا كذالك انا وامي!
انا خافه لا اشعر بإحساس جيد!
اشعر بان ذالك الفتى يكرهني ويكره امي كثيراً!
خصوصاً ان عرف بالحقيقه!

سمعت صوت خطوات  اقدام تقترب أكثر فاكثر
فأسرعت الى السلالم وصعدت
كان السيد ريتشارد مغادراً وملامح وجهه تدل على الياس
خرج فأسرعت الى امي
ورايتها تبكي بقوه شديده
ذهبت اليها واقتربت
عندما رأتني وقفت وحظنتي بقوة كبيره
قالت بين شهقاتها ووبكائها الشديد
( ان توامك حي..ياصغيرتي ان توامك حي!)
شعرت بان امي بين الفرح وبين الحزن ضائعة...
الفرح الشديد لحياة ابنها والحزن لفراقه تلك السنوات الماضيه والعيش في كذبه
انا لست متحمسه للقائه فأنا التقيت به سابقاً..

بعد مرور عام كامل من الأحداث
جمعت كاميليا المال الكافي ليدخلها الى احد المدارس الثانويه لتكمل دراستها
اما عن ماكس فكان منغلق في غرفته ولم يخرج منها حتى ولا يقبل بالطعام كل تلك الفترة
لقد ازداد نحفه بشكل مخيف هذا اشعر ريتشارد بالخوف

ريشتارد (يطرق الباب):هل تسمح لي بالدخول؟
لم يتلقا رد فدخل
ريتشارد بحزم:ماكس لا تفعل هذا!..هذا خطاء
كان ماكس أشبه بدمية لا تتحرك ولا تتكلم
اكمل ريتشارد كلامه بقلق:ماكس انت تخيفني هكذا اعلم ان الامر صعب عليك لكن خذا لن يغير شيئاً في علاقتنا
بين اب وابن فأنا سأظل احبك دائماً.
عندها تحدث ماكس وأخيراً
ماكس بصوت بارد أشبه بالهمس:انا اعرف انك ستأخذني الى تلك الآمراة وابنتها
عندها تفاجئ ريتشارد لكن ماذا يفعل  يود لو بمقدوره ان ماكس يعيش معه بقيت حياته فهو لم يعتد على فراقه
لكن ليس لديه الحق في ذالك خصوصاً ان والدته تريده
عندها عّم الصمت المكان
ريتشارد لم يجرؤ على الكلام
عندها تحدث ماكس صوت بارد وهادى:انا لا أودّ العيش معهما
ريتشارد بحزن:ليس بمقدوري والدتك تريد ان تعيش معهم
ماكس بغضب طفيف:أنها ليست والدتي!..انا اكرها وأكره سوزي كذالك!...
ان ارغمتني على العيش معهم ساهرب ولن تراني مجدداً!

في مكان اخر
...:سيدي بماذا تفكر؟!
مايكل ببرود:هل تعرف خطة للعودة الى قلبها؟
الرجل:اتعني الانسه ليلي؟..انا اضن ان هذا صعب من صفات الانسه ليلي لا تعطي فرصه اخرى
مايكل ببرود:اخرج من هنا
توتر الرجل وانحنى وخرج من الغرفة
كانت الغرفة مكتب مايكل الفاخر
مايكل في داخله:ماذا افعل لكي اكسب حبك مرة اخرى؟.. ليلي

يتبع...
-
اسئلة الجزء:
١/هل ستستطيع كاميليا تدبر أمورها وأجياد المال ؟!
.
٢/هل ماكس سيغير رأيه عن والدته وأخته ام سيبقى يكرهم؟!
.
٣/ماذا سيفعل مايكل ليستعيد حب ليلي له؟!

سأنزل الجزء التالي اذا وصلت ١٠ أصوات

حياتي كلها خيانهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن