قبل خمسة عشر عاماً كان هناك بائع للبلور في كربلاء المقدسة، وفي أحد الأيام وعندما رجع من عمله إلى المنزل فوجئ بعدد كبير من الأكراد الذين يقطنون شمال العراق في منزله، فتعجب هذا البائع، حيث أصابته الدهشة، فجاء إلى زوجته لتخبره بالخبر!
فهدّأت الزوجة زوجها وحاولت أن تذكِّره، فقالت: ألا تذكر قصة ذلك الرجل الكردي الذي جاء في العام المنصرم مع زوجته إلى بيتنا، وكانت زوجته قد أصابها العقم حوالي (20 سنة) وكانت قد ذهبت إلى العديد من الدول الأجنبية للمداواة لكنها لم تجنِ سوى اليأس، فقلت لها: نحن عندنا طبيب هو أفضل من كل طبيب، وبلا أي تكلفة.
فقالت المرأة الكردية: من هذا الطبيب وأين هو؟ لنذهب إليه الآن.
فقلت لها: ذاك هو أبو الفضل العباس (عليه السلام)، فأخذتها إلى حرم أبي الفضل، وقلت لها: إن مولانا أبا الفضل ما قدِمَ إليه أحد يطلب حاجة إلا أعطاه الله تعالى ببركته (عليه السلام).
فأخذت المرأة بالتكلم مع أبي الفضل (عليه السلام) بقلب مهموم، وتئن وهي محزونة، وبعدها خرجنا وقد زرع الله تعالى في قلبها الأمل.
وبعد أيام حملت المرأة ثم وضعت طفلاً، ألا تذكر هذه المرأة؟
فقال الرجل بائع البلور: نعم لقد تذكرت، ولكن هؤلاء ماذا يريدون الآن؟
فقالت زوجته: هؤلاء أيضاً ممن أصيبت زوجاتهم بالعقم وهم أيضاً من الأخوة الأكراد وتلك المرأة هي التي دلتهم علينا، ونصحتهم بالذهاب إلى كربلاء عند ضريح أبي الفضل العباس (عليه السلام) ليطلبوا عنده من الله أن يرزقهم الأطفال، كما رزق هذه المرأة.
وهذه القصة واحدة من آلاف القصص التي تتحدث عن عطاء الشهداء وعن قرب منزلتهم من الله تعالى حيث جعلهم أحياء عنده يرزقون.
أنت تقرأ
قصص اخترتها لكم 2 :- مكتمل-:
Cerita Pendekمجموعة قصص من مختارات الشيخ عبد الرضا معاش اختارها لكم