عادوا عاشقين
الفصل الثاني
ـــــــــــــــــــــــــ
نهضت بسرعة من جلستها بعد أن لبست حذاءها العالي، نفضت شعرها بيدها، نظرت للمرآة راضية عن شكلها، بقميص طويل وردي اللون وسروال من الجينز مع حذائها العالي الذي ابتاعته منذ عدة أيام فقط ..
دققت بنفسها راضية عن شكلها ..
وبحثت عن هاتفها لترسل رسالة صغيرة قبل أن تدسه في حقيبتها..
صفرت لجين لها ترفع حاجبا واحدا بخبث:
*وتطورنا ،كعب عال وحركات لعوبة وغيره !
نهرتها مبتسمة بخجل:
*أي حركات إنه مجرد حذاء ..؟
أومأت لجين برأسها مخفية ابتسامتها متظاهرة بالجدية
*أختي مجنونة الروتين تخلت فجأة عن شكلها الممل وهي تشرق بشكل فراشة خرجت من شرنقتها للتو ..
وأضافت بحاجبين مندهشين:
*الله الله وشعر مفرود كذلك ..
هتفت لمياء بحنق:
*كفى .. لقد أحببت أن أغير نفسي هل هذا خاطئ ..
هزت لجين برأسها، لتسحب بيدها كرسي أمجد تحدثه:
*انظر للخائنة لم تصدق أن المدرسة أغلقت أبوابها حتى خرجت اليوم التالي قبل الشحاذة وابنتها !
تأففت لمياء بصوت مسموع لتهتف بحرارة:
*ليس الأمر كذلك، لدي بضاعة ستصل باكرا هذا كل ما في الأمر ..
خرجت مريم من الغرفة مستغربة صوت الجدل غير المعتاد في البيت فلطالما كانت أحاديثهن همسا !
دون أن تجد سببا حقيقيا للهمس ..
شعرها المبعثر في كل مكان أعطاها هيئة طفولية مع منامتها المنزوعة الكم والتي ترفض رتقها أو تبديلها فهي ما ترتاح به للنوم !
خاصة أن الصيف قد جاء يفرض نفسه وبقوة ..
وما أن رأت لمياء حتى فعلت مثل لجين تماما !
حينها لم تنتظر لمياء لتندفع خارجة من البيت هاتفة بحنق وخجل وكأنها قد فعلت شيئا يخجلها :
*أنتما لا تطاقان !
نظرت مريم للجين بطرف عينها مستغربة تصرف لمياء:
*أهذه العاقلة فينا ؟!
إلا أنها فتحت عينيها باتساع لتقول بسرعة:
*والآن ستبدئين بشكلي بعد أن هربت منك ! أوه .. لا هذه أبدا ليست إجازة لطيفة ..
وتركتها لتدخل غرفتها مجددا ولكنها عادت لتطل من الباب برأسها هاتفة :
أنت تقرأ
عادوا عاشقين
Romanceحين نتوه في دوامة العادات .. نضيع ولا نعرف طريقا للرجوع .. حين يصدق عقلنا ما سمعه ورآه .. لننسى ان الحقائق حقا .. حتى لو رأيناها قد تكوت كاذبة ..