عادوا عاشقين
الفصل السادس
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا يصدق أنها هنا .. في غرفته الخاصة وعلى سريره الخاص ..
زوجته !
غرفته التي لم تدخلها أي امرأة من قبل ..
فدائما كان يهرب من العلاقات مع النساء .. لا يحبذ وجودهن في حياته .. والآن فجأة .. يجد نفسه متزوجا .. من ابنة عمه !
زواج بالوكالة ..
لقد لعبها الحاج بشكل جيد ..
وضع كفه أمام أنفها يتأكد كونها تتنفس .. ليتركها بعد أن أقفل باب غرفته ودخل ليأخذ حمامه ..
فهو ما يحتاجه في هذه اللحظة ..
لقد سقطت مغمى عليها بين ذراعيه ..
هو أحمق .. لم يكن عليه تركها دون طعام .. لا بد أنها جائعة ..
لذلك طلب على الفور صينية طعام، كانت في غرفته قبل أن تصبح هي فيها .. آخر ما يريده أن تصاب بأذى يكون هو السبب فيه ..
التوت شفتاه بسخرية ليهمس :
*كم قلبك كبير يا عمر .. ألم تفكر للتو بقتلها إن ..؟
ثم عبس متذكرا مشكلته الأساسية ..
لذلك لبس بجامته على الفور وعاد لها ..
جلس قرب رأسها على السرير، وبأصابعه الضخمة .. بدأ يربت على وجنتيها يحدثها بهدوء
*لمياء .. هيا .. أنت بخير ..
تململت لترفرف بعينيها قبل أن تفتحهما ببطء ..
ظلت تنظر له عدة لحظات .. ليستوعب عقلها من هو فانتفضت مبتعدة ..
لتكتشف أنها لم تعد في تلك الغرفة الكئيبة ..
بل في غرفة واسعة .. راقية ..
*أنت بخير ..
أرادت أن تبكي .. لا تقدر على الهرب وذراعاه تحيطانها ..
ولا تعرف ما عليها فعله .. ولا كيف ستنجو من الكارثة التي هي فيها ..
وابتسامته الملتوية تحاصرها .. لتثير ذعرها أكثر ..
سألت بصوت مرتجف ما إن تمكنت من النطق:
*ما الذي تريده مني ؟
اتسعت ابتسامته .. لتتلوى معدتها بألم .. دنا منها أكثر ليسألها متلاعبا بأعصابها :
*هل أنت جائعة ؟
ازدردت لعابها بصعوبة تهز رأسها بلا .. توسلته بهمس:
*دعني أذهب .. أرجوك ...
أنت تقرأ
عادوا عاشقين
Romanceحين نتوه في دوامة العادات .. نضيع ولا نعرف طريقا للرجوع .. حين يصدق عقلنا ما سمعه ورآه .. لننسى ان الحقائق حقا .. حتى لو رأيناها قد تكوت كاذبة ..