9

1K 28 1
                                    


عادوا عاشقين

الفصل التاسع

ـــــــــــــــــــــــــــ

بعد مضي وقت قصير جدا .. دقائق على الأرجح ..

لم يتحمل صخر البقاء في مكانه يراقب ما يحدث بينما هي تروح وتجيء في الشارع أمام عينيه، إما لتحدث أحدهم أو لتجري هاتفا ما دون أن تتحدث .. من تطلبه لا يرد عليها !

ترى من ؟

نفخ بضجر ثم قرر في لحظة أن يذهب لها ..

حسنا ماذا قال له عمر ؟

كن أكثر لطفا !

ليجرب وماذا سيخسر .. لا شيء، فقط سيوجعه وجهه من الابتسام لها !

لكنه ابتسم بحق حين رآها تتعثر في مشيتها وكادت تسقط لولا أنها وازنت نفسها بعد أن قامت بعدة حركات بهلوانية مضحكة ..

ضحك من قلبه بحق ..

وانتبهت هي لضحكته، فتوقفت مكانها تنظر له بتعجب ..

فلم تتوقع أن تراه بهذه السرعة على الإطلاق ..

لم تكد تخرج للحرية وتصدق أنها غادرتهم ..

هل عاد بكلمته ..؟

يضحك كذلك !

على ماذا ؟؟

*مرحبا بنت العم ..

قالها بمرح ما أن وصل لها، مبتسما .. صخر يبتسم، من المرجح أنه نسي هذه الابتسامة في الفترة التي عاشتها بينهم . فترة ؟ لا بأس هي مجرد أيام قليلة، ولكنه على الأقل لم يبتسم لها على الإطلاق ..

*أهلا ..

ردت بجفاف، ولم تبتسم له ..

ثم بادرته على الفور بسؤال جامد

*ما الداعي لهذه الزيارة ؟

رد محتفظا بابتسامته، مقتربا خطوة منها

*ربما فنجان قهوة مع ابنة عمي ..

ارتفع حاجبها بريبة، فهل هناك كارثة جديدة !

لكنها لم تقل شيئا، تبادلت معه النظرات لبعض الوقت ..

ثم تنهدت .. وابتعدت خطوة تعتذر بلباقة ..

*كنت أتمنى يا ابن عمي ولكن كما ترى لدي عمل ..

وأشارت له نحو المحل الذي كان فارغا في تلك اللحظة إلا من رؤى !

إنها سخرية القدر ولا بد ..

لذلك رسمت ابتسامة مجاملة على وجهها متمنية أن تدخل إحداهن على الفور، لكنه توقف بالقرب منها .. وانتظر معها .. ومرت ما يقارب الخمس دقائق ولم تدخل إحداهن !

فهل هناك حظ أسوأ من هذا ؟

اتسعت ابتسامته ليشير لها بيده بطريقة مسرحية منحنيا قليلا بفكاهة

عادوا عاشقينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن