مقدمة

3K 53 6
                                    

*أخبرني يا حاج... أين تريد أن تكون الطعنة...

نظرت له بقوة وعيناها المظلومتان تقدحان بشرر متطاير ، جعل الجمع الحاضر ينظر لها برهبة و هي تكمل بقوة ، تحمل السكين الشديد الحدة و الذي سحبته من يد أحد الرجال المكلفين بغسل عارها..

لكن أبدا لم يتوقع أحد أن تكون بتلك القوة لتسرق السكين و تركض عدة خطوات فقط تفتح الباب الضخم لتصبح على مرأى من العاملين في الأرض الواسعة تصرخ بهم لحضور غسل العار..

*هل تريدها في قلبي ؟ ام بطني كي لا اموت بسرعة و تتلذذ بعذابي..

و بقسوة اضافت بصوت عال

*او ربما في رحمي ليقتل أي أثر قبل حتى أن يظهر..

نظرت مباشرة لعيني جدها اللتين لا ترحمان و هي تكمل و قد زاد عدد المتفرجين ، دون أن يحاول أحدهم ابعادهم فصدمة تصرفها أكبر من استيعابهم ، في أسوأ الحالات توقعوا أن تخاف و توافق على ما يريدونه دون فضائح و ها هي تصرخ بكبرياء

*أخبرني أين تريد أن تكون طعنتي لتغسل عارك و أمام خلق الله ، ها أنا اغسل عاري لأني رفضت الزواج ممن اغتصبني .. اغتصب شرفي يا حاج و أنت تريد أن تسلمني له ليغتصبني كل يوم ...

رفعت السكين عالياً ليلمع نصلها تحت أشعة الشمس الحارقة و قد تعالت الشهقات ، بينما لم تسمع شيئاً من كلام والدها و اعمامها .. مستمرة في تحديه و قبل أن يتقدم أحد..

مغفلون هم غير عالمين بقدرتها .. قوتها .. ثقتها ..

لتهدر ..

*غسلت عارك يا حاج ...

و باللحظة التي غزت السكين صدرها علا صوت رصاص ..

ليسقط على الأرض جثتين ...

أحدهما منتفضة بألم ... تتلو الشهادة و تستغفر ربها ...

و الثانية ميتة بطلق ناري فقد قتل والدها للتو ابن أخيه و انقسمت العائلة...

تفرقت بقرار الحاج حينما أعلن بغير عدل رغبته في تزويجهما ..

سالت الدماء ... و علا صوت الثأر ...

كل لفلذة كبده

**********************

���:B|�

عادوا عاشقينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن