عادوا عاشقين
الخاتمة
ـــــــــــــــــــــــــ
بعد مرور وقت ..
وقفت لمياء ببطنها المنتفخة قليلا على الشرفة، تنظر للشارع من أعلى بابتسامة مائلة، مفكرة بكمّ التغييرات التي طرأت على حياتهم ..
وبما علمته .. كم تمنت لو ظلت جاهلة !
لو أنها مثل مريم .. ترضى بأي شيء من أجل حياة سعيدة ..
ولكن لا ننسى أن مريم بالأصل واقعة بحب ذلك المدعو بدر، وهو لم يفوت فرصة للتقرب منها .. وكذلك صخر .. فمنذ شهرين وهو يتردد بشكل يومي على المحل والبيت ولا يغفل عن لجين أبدا، مهما صرخت به أنه يحاصرها يبتسم تلك الابتسامة البلهاء التي جعلت لمياء تشك أنه يتحول فقط من وحش محارب لقط أليف حين تلتقي عيناه بعاصفة عيني لجين !
أما عمر فهو هادئ تماما ..
مستغربة من كونه قدر حقا رغبتها بالتواجد لوحدها ..
هل عذرته لمَا فعله معها ؟
ربما لا .. ليس تماما ..
لكنها فكرت فقط أنها لو كانت مكانه لفعلت مثله ..
لقد خشي المهدي أن تنجر البنات بغيابه للخطيئة !
وهل الأمر جينات مثلا إن أخطأت إحدى بناته ليس بالضرورة أن تكون البقية خاطئات ؟
بالطبع لا ..
ولكن يبدو أن الرجال لا يؤمنون بهذا الأمر !
والدها لم يفعل .. عمر كان يشك ..
وصخر كان مقتنعا، رغم أنه لم يعرف !
لكنه رقيق معها أليس كذلك ؟
ليس وكأن ذلك سيساعدها على مسامحته ..
نفخت تحك جبهتها .. تردد لنفسها لم يغتصبها .. لكن .. نوعا ما أجبرها ؟
هو زوجها بعد كل شيء !
ومع ذلك .. لن تغفر خوفها بسهولة .. عليه أن يحاسب ..
*أصبحت هادئة جدا منذ عودتنا ..
كان ذاك التساؤل الهادئ من لجين التي تقف خلفها مبتسمة بحزن، فالتفتت ترسم على شفتيها الابتسامة الناعمة التي طالما زينت وجهها ..
وجلست على الكرسي الخاص بها على الشرفة ..
فعلى هذه الغرفة الزجاجية المليئة بالورود، دائما طاولة وثلاث كراسٍ لهن فقط، أما الرابعة فقد أدخلنها للصالون تجنبا للألم ..
ومثلها فعلت لجين ترفع ساقيها تضمهما لصدرها وتراقب لمياء الصامتة وعيناها على بطنها المنتفخ ..
![](https://img.wattpad.com/cover/154175484-288-k799908.jpg)
أنت تقرأ
عادوا عاشقين
Romanceحين نتوه في دوامة العادات .. نضيع ولا نعرف طريقا للرجوع .. حين يصدق عقلنا ما سمعه ورآه .. لننسى ان الحقائق حقا .. حتى لو رأيناها قد تكوت كاذبة ..