3

1.1K 29 2
                                    


عادوا عاشقين

الفصل الثالث

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

منذ أن خرج من غرفة والده وهو يزأر بجنون ..

كان قد نسي كل شيء !

تبا في لحظة نسي كل شيء .. سمح لنفسه أن ينسى مساوئ كونه راجحي!

آل الراجحي .. لعنتكم الحمقاء إلى متى تطال الجميع ..

والأهم الآن .. من أمجد هذا !

والبلوة العظمى ... بنات المهدي..

ما اسمها ؟؟ لمياء ..

ارتمى على كرسيه الجلدي الضخم في مكتبه الفخم .. حسنا .. جده أحكم الحبال حولهم جميعا .. وهم الذين اعتقدوا أنهم أحرار ..

انتفض .. ليقوم بجنون من مكانه عائدا لغرفة والده .. يفتحها بلا استئذان

متسائلا بوجه مكفهر:

*ما مدى صحة العقد ؟

ارتسمت ابتسامة على وجه والده .. قبل أن يقول بثقة:

*لقد تم تثبيته قبل أيام فقط .. صحيح مئة بالمئة ..

انعقد حاجباه بحقد ليهدر صوته في المكان:

*ما هذه الحركة يا حاج ؟ ما الذي تنويه ..؟

ومجددا .. مرة أخرى اتجه والده نحو خزنته .. ليرتفع حاجبه بتوجس .. يراه يخرج مظروفا داكن اللون .. أعطاه إياه بمنتهى الهدوء ..

*ربما حان الوقت لتعرف سبب قلقي من بقاء بنات المهدي وحدهن ..

لم يفهم ما يقصده والده ..

فابتعد لاهثا متوقعا الأسوأ ..وحقا .. كان الأسوأ ..

خرج لصحن الدار الواسع .. ليقصف صوته مناديا بدر وصخر ..

أخوه وابن عمه .. اللذان جاءا على الفور، بينما خرجت النسوة مترددات

ليرى زوجة عمه بينهن فطلب على وجه السرعة .. إعداد منزل المهدي المهجور ..

فلن يظل مهجورا لمدة طويلة ..

عمر الراجحي ..

صدره يرتفع ويهبط بجنون .. غاضب .. هو عمر يقع في مصيدة جده بكل بساطة!

وهو الذي ظن أنه بحمق قد نجا .. غبيا حقا كان ..

تنهد بغضب تنتفخ أوداجه ..

*صخر .. استعد لدينا مهمة عاجلة .. بدر .. لك مفاجأة جميلة تنتظرك !

قالها من بين أسنانه .. فإن كانت الكبيرة زوجته هو ..

فالصغرى .. موعودة له !

لكن لِم تم تهميش الوسطى .. ربما لأنها متزوجة من ذاك الأمجد .. على الأرجح..

عادوا عاشقينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن