غُربه موحشه

بارت ١

-

يدخل للغرفه بجنطة السفر، و يشوف شخص نايم، وتنهد تجاهله و دخل اكثر للغرفه و سكر الباب برجله، و فز اللي نايم من صفقة الباب قويه، و التفت يشوف واحد واقف معاه جناطه يطالع فيه

"ماذا؟ الا ترى شخصاً نائم؟" يقوم من مكانه، و ساري يطالع فيه خايف يعصب عليه ماله خلقه

"هذه غرفتي.. و انا شريكك فالسكن" يقول له و يقوم غسان من مكانه و يطالع فيه

"اوه اجل قالوا لي انه سيكون هناك شخصاً معي" يقول له و يتنهد ساري و يفتح جنطته بيرتب اغراضه

"يالليل!!" يتنهد يشوف انه ناسي شحنه فالطياره و يضرب راسه بقوه و غسان جعد حواجبه

"عربي؟" يسأله و يلتفت ساري بسرعه

"اي سعودي.. و واضح انك سعودي انت بعد بس الوشوم خلتني اتردد" يقول له و يلتفت معطيه ظهره يكمل شغله، و يطالع غسان نفسه منزل راسه، ليده كلها وشوم واصله لرقبته و صدره و تجاهله

"كم عمرك؟" يسأله ساند ظهره على الجدار و يولع الزقاره، ما صار له ساعتين نايم

"٢٢ سنه و انت؟"

"٢٤ .. تعرف احد هنا ولا جاي على عماك؟" يسأله و بقلب ساري عينه

"لا ما اعرف احد هنا و ولا مب جاي على عماي اعرف طريقي و دربي و خططي" يقول له و هو يرتب ملابسه فالخزانه

كان لابس تي شيرت ابيض و بنطرون قطن، مع بلوفر رابطه فخصره و جنطة سهر سوده، جاي من المطار، و تعبان يبي يخلص شغله و ينزل للجامعه تحت بما ان ما عنده دوام اليوم يبي يكتشفها، و ما يبي ينام الحين و يخرب نومه

شعره اسود و شوي مايل للسمار يلبس نظاره طبيه، و ستايله يومي ما يحب يكشخ ولا يحب يهمل منظره، لكن منظره دايماً مرتب و يسرح شعره على جنب، شخصيته منظمه، و صاحب درجات عاليه كل درجاته عاليه و دافور مثل ما يقولون، شغله دايماً مخطط له بورقه و قلم و محدد مواعيده بجداول

عكس شريكه بالغرفه، ملابسه ياخذ اللي جدامه و بس لبسه اسود باسود و جاكيتات جلد، و الوشوم تغطي يده و رقبته، شعره منفوش ولا يهتم يعدله، و يدخن كثير، لكن طيب مره، و شخصيته ما تعطي على مظهره، خدوم و يحب يساعد و صاحب ضمير

"طيب تبي اعرفك على شباب سعوديين هنا؟ بيعجبك الوضع يعني ماراح تحس انه فغربه" يقول له و يبتسم له ساري

"لا شكراً بس اجي لندن كثير انا فما احس اني فغربه" يقول له بابتسامه لطيفه انتبه غسان لغمازاته العميقه بخدوده

"براحتك بس ان احتجت اي شي انا هنا لا تتردد" يقول له و يرجع ينام، و انتهى ساري من ترتيب ملابسه و سكر جنطته، و حطها على جنب ورا خزانته، و طلع من الغرفه، ضروري يروح يشتري شاحن و يخلص و معاه بتليفونه خريطة الحرم الجامعي، يحمد ربه انه تليفونه شاحنه مفول، و لا كان بياكل خرا