غُربه موحشه

بارت ٣٦

-

"راح اسقطه.. راح اسقطه بحجز موعد مع افضل دكتور و ببدا العمليه غسان والله هذا كان ببالي مصدومه مثلك انا" ترد بتوتر و هي تفرك يدها ببعضهم متوتره و خايف مره

غسان مو قادر يستوعب و حاس بصدمه! طلع من الغرفه بهدوء، تارك حنين وراه تبكي قاعده عالسرير

حامل! يعني غسان بيكون ابو؟ مستحيل! مو مستعد مو عارف كيف و وش يسوي!! و بنفس الوقت حاس غلط ان حنين تجهضه

يعض شفته حاس برجفه بكل اطرافه، و هو يتخيل يدور فالمكان!، يرجع ظهره، حرقه فريقه، و يبلعها حاس فعيونه تدمع على طلعة حنين من الغرفه

"وش تبيني اسوي؟ مو مستعدين! تونا صغار مره غسان و.. انا توني اعرف.. و ممكن يكون خطأ بعيده مره مرتين و برح للمستشفى بتأكد اكشف سونار ما كنت عارف كيف اقول لك حاولت اكون طبيعيه بس ماا قدرت مرره خفتت غسان" تبكي و ينزل عينه ماسح على عينه ما قال كلمه وحده و هذا هو اللي موتره اكثر

"ب-بروح الحين" تقول له داخله لغرفتها ساحبه جاكيتها مع تليفونها

"ماكو طلعه" يرد و تطالعه مجعده حاجبها! لاول مره يمنعها

"نعم؟" ترد و يرفع راسه

"ماكو طلعه قلت انا" يرد

"غسان وش اللي ماكو طلعه بروح للمستشفى ماراح ابقى كذا" تصرخ بقهر

"قلت ماكو طلعه!" يصرخ واقف من مكانه "اللي فبطنك ولدي انا بعد لا تنسين!! و ولدي ماراح تجهضينه" يرد مأشر على بطنها، و بدها ترجف محاوله تمسك نفسها ما تصيح

"غسان هذه روح! حياة طفل بيعيش معنا! ماراح نقدر نتركه كذا افهم" ترد بصوت يرجف

"انا اقدر و اذا ما تبينه مالك دخل فيه انا اتصرف معه مالك دخل فيه" يرد و مصدومه منه كيف تغير بمجرد عرف انها حامل!!

"غسان حنا ما قدرنا نتبنى كلب لان محد فاضي له! فما بالك فطفل يحتاج مراقبه اربعه و عشرين ساعه! افهم غسان" ترد بعصبيه

"لا تعلين صوتك علي حنين تعرفين ان ذا اكره شي عندي بعد الكذب!-"

"اكيد بكذب!! شي طبيعي غسان حط نفسك بمكاني! حنا مو متزوجين اصلاً كيف تبيني اقول لك اني حامل؟ و محد فينا متوظف محد فينا مستقر فحياته" ترد تحاول تقنعه بفكرته الغبيه و الحياه الورديه اللي نو راسها فمخيلتها ماراح تنجح

"بيروح لامي و بنزوره كل فتره و امي تحبك ماراح تقول شي عن الطفل بتحبه و هو اول حفيد لها انا متأكد بتحبه اكثر من ما تحبني حتى حنين افهميني انتي! بنكون عايله بكون انا ابو و انتي ام عارفه وش معنى هالكلام؟؟" يسألها و هو مو مصدق

"لي الحق اني اجهضه. و هذا قرار نهائي" ترد مبعده عنه رايحه للباب و يسحبه غسان حاطه على الطوفه