-
٢:١٦ الفجر
يلعب عدي بشعر ساري و هو نايم و يبوس راسه و ينزل لخده يبوسه، و يشبك يده بيد ساري و يرفعها يبوسها هي بعد، يطالع فيه و هو قلبه ينقزه كأنه اخر مره يطالع فيه و تنهد نازل من السرير ساحب تليفونه و ارسل لغسان
'انتبه لساري' و قراه غسان على طول و ما فهم
'ليش؟ وينك انت؟' يرسل له بسرعه و ما رد عدي سكر تليفونه و حطه سايلنت و دخله فدرجه و غسان يتصل عليه الف مره و هو طالع من شقة حنين و كونها بعيده شوي قاعد يركض، لحد الان ما عنده سياره
عدي سحب تليفون قديم و طلع من الشقه بدون مفتاح سيارته بس معه بجيبه مفاتيح تساعده يفتح قفل اي سياره، و يمشي بعيد عن الشقه و شكله طبيعي جداً رغم التوتر اللي هو حاس فيه
يلقى سياره بسيطه لاهي خايسه ولا حلوه، و بكل برود يطلع قفل السياه و يفتحها كأنها سيارته و يركبها، يطلع الاسلاك من تحت يفتحها و يشبكها فبعض و رفع راسه من سمع صوت محرك السياره، و حرك فيها بسرعه للمكان اللي متفق عليه، ارسل له العنوان من تليفونه القديم مع رساله تقول له انه جاي قريب، يتنهد مكمل يسوق و المكان بعيد يحتاج ساعتين طريق، يكره كيف الحيوان يستغله و حاطه فبلده صغيره فيها شرطه مليانه و قدام مركز الشرطه!!
-
غسان يضرب باب شقة عدي بقوه، يكمل ضرب بالباب، و يفز ساري من مكانه يطالع حوله مو شايف عدي حوله، و يسحب نظارته يطالع حوله عدل، و توقع انه عدي فز بسرعه و عينه عالشقه "عدي" يناديه و ما يسمع رد غير طق كسر الباب من قوته، و راح فتحه شافه غسان و داخل و هو مندفع للشقه
"وش فيك شصاير غسان؟" يسأله ساري و هو نعسان و لكن مرعوب من دخلة غسان و عدي مو موجود!
"عدي وينه؟" يسأله غسان بعد ما فتش الشقه و ولا لقاه
"مدري مدري وش صاير؟" يسأله و يرفع غسان حاجبه
"ما تدري؟؟ كيف ما تدري ساري انتم تحت سقف واحد حبيبك يختفي و يرسل لي كلام مادري كيف عنك اني انتبه لك فنص اللي و عادي؟ ببساطه مدري؟" يسأله بعصبيه خوف على عدي
"وشش صاير غسان عدي وش فيه؟ اي رساله و وش تنتبه لي؟" يسأله ساري و هو مرعوب ويده ترجف، يذكر انه تعشى معاه و نام معه نام فحظنه كيف اختفى؟
"واضح انه ما قال لك شي" يرد غسان قاعد على الكنبه و هو يهز رجله بتوتر و هو يفكر بكل الاماكن اللي راحوا لها من قبل و وش ممكن يضره؟
"غسان.. وش صاير؟ فهمني" يكلمه ساري و يده ترجف بتوتر خايف على عدي
"رسل لي رساله كتب لي اني انتبه لك بس.. بس هذه و اختفى بعدها اختفى" يرفع كتفه و ساري جلس على الكنبه مصدوم وش ممكن يخلي عدي يسوي كذا؟
أنت تقرأ
غُربه موحشه
Ficción Generalسفره ، دراسته ، عيشه بعيد عن اهله ، لوحده.. كان له عواقب يتحمل نتائجها بسبب قرار لحظي اتخذه بتردد غير حياته بشكل مخيف مو مخليه ينام الليل، ولا يمارس يومه عادي فالنهار، دخل قلبه اللي قلب عالمه و حاله و خلاه يكره العالم اللي هو فيه مجتمع مو متعود علي...