-
"متأكد منت جاي؟" يسأله غسان و ساري قاعد على السرير و يهز راسه
"اي مالي جو فهالسوالف" يقول له و يهز غسان راسه
"طيب" يقول له متعطر و ينطق باب غرفته و يفتحه غسان و يسمع صوت بنت برا كلامها عربي يتوقع انها مغربيه من لهجتها
"تكلمي عدل ما افهم" يقول لها غسان و تقلب عينها
"لا تقلبين عينك لا كف يطيرها لك" يقولها بعصبيه رافع ايده يوريها كفه و ترفع حاجبها له
"حسناً لنذهب صديقك لا يود مرافقتك؟" تسأله بالانقليزي
"لا" يرد بالعربي و يسكر الباب و ساري يسمع ضجتهم بالممر و ضحكهم و سوالفهم و تنهد طلع بسرعه لقى توهم بيركبون المصعد
"غسان غسان" يناديه لاحقه و يلقى عُدي يطالعه
"غسان يناديك" يقول له و يطالعه غسان
"هلا" يرد عليه
"انا بنام و بقفل الغرفه لذا عندك مفتاح الغرفه انت لو جيت او سكرت خويك جابك" يقول له و ما انتظر رد غسان رجع للغرف بسرعه و عُدي مستغرب من تصرفاته
"مره غريب هالانسان ياخي" يقول له و يرفع غسان كتفه
"ما علينا" يرد داخلين للمصعد اثنينهم و يسكر الباب
ياخذ ساري تليفونه و يلقى اتصال من امه و يتصل عليها بسرعه
"هلا حبيبتي" يرد بابتسامه
"هلا يا حبيب امك انت كيفك؟ كيف الجامعه طمني عليك" تسأله بشوق
"والله بخير ثاني يوم ماشي تمام.. و انتي؟ كيفك كيف ابوي و مها؟" يسألها
"بخير بخير يا عمري انت البيت فاقد حسك والله حتى سامر يقول انه مشتاق يتخانق معك" تضحك و يضحك ساري رافع راسه
"بالله قولي له ياكل تبن الحيوان عياله طوله و مشتاق يتشاجر معي؟ المهم كيف خالتي؟ رحتي لها؟" يسألها، ام ثامر هي خالة ساري، يعني ام ثامر هي اخت ام ساري، ساري و ثامر عيال خاله
"اي بخير الحمدالله ما عليها.. يا عمري يا ثامر لو تشوفه مقطع عمره بين هالشغل و يرجع لامه و ينتبه لخواته و ابوه بعد ما يقصر! لكن وش نقول؟ الحمدالله حالنا افضل من حال غيرنا" ترد بقلة حيله و يتنهد ساري
"اي توني مكلم ثامر طمني عليها.. الله يقومها لنا بالسلامه يارب" يكملون سوالف و يسولف مع مها اخته و تهاوشوا على التليفون و سحبت منها امها التليفون و ودعهم ساري ما يبي ثامر ينام يبي يتصل عليه
يتصل عليه و رد عليه بسرعه
"اووه ترد بسرعه" يضحك ساري و يبتسم ثامر طالع من القهوه مع الشباب و يتابعون مباراة و شاي و زقاره و شيشه حوله، يومه صار فارغ بدون ساري اللي كان يقضي كل يومه معاه
أنت تقرأ
غُربه موحشه
Ficção Geralسفره ، دراسته ، عيشه بعيد عن اهله ، لوحده.. كان له عواقب يتحمل نتائجها بسبب قرار لحظي اتخذه بتردد غير حياته بشكل مخيف مو مخليه ينام الليل، ولا يمارس يومه عادي فالنهار، دخل قلبه اللي قلب عالمه و حاله و خلاه يكره العالم اللي هو فيه مجتمع مو متعود علي...