-يرن تليفونه و يسحب من الطاوله و يجعد حاجبه، رقم بريطاني
"رقم بريطاني!" يقول له و يقرب ثامر له و هو ببوكسر بس و يوقف جدامه و يطالعه فشاشة تليفونه، الغرفه ظلمه و بس نور شاشة ثامر مع اضاءة الشارع
"رد عليه يمكن واحد من خوياك" يقول له ثامر و يرد ساري حاطه سبيكر
"ساري؟" يسمع صوت غسان و جعد حاجبه
"اي غسان؟" يسأله متأكد
"اييه يا الله اخيراً حصلت رقمك اسمع وينك؟" يسأله و يسكر ساري السبيكر و بعد ثامر راح للجهه الثانيه من السرير
"عند ثامر ليش؟ شصاير؟" يسأله مو فاهم
"مو صاير شي بس اسأل اذا بتجي للغرفه اليوم؟"
"لا بنام عند ثامر الليله" يقول له ملتفت لثامر اللي منسدح و فاتح يده ينتظر ساري يخلص
"ايي طيب تصبح على خير"
"و انت من اهله" يرد عليه و يسكر تليفونه حاطه على الطاوله و يقرب من ثامر، و ينسدح عالسرير و يغطي نفسه حاط يده على كتف ثامر و يلف ثامر يده حوله و يبوسه راسه
"اشتقت لحظنك" يقول ساري و هو يحاوط يده الثانيه بخصر ثامر اللي قشعر بدنه و جتفه رجفه خفيفه فمعدته من انامل ساري البارده
"رغم انك فحظني و بين ايديني الا اني مشتاق لك والله" يقول له و يبتسم ساري رافع راسه لثامر
"ما تقدر تقدم سفرتك اسبوع؟ ابقى وياي" يقول له و هو يطالع بنظره تترجاه يبقى
"ودي ابقى معاك هالسنين كلها بس للاسف كل شي ضدي بيكون الشغل و تعب امي و بيتعب ابوي بعد انت عارف ظروفي" يقول له و هو يلعب بشعر ساري يبعده عن جبينه
"صح.. عارف هالشي يا حبيبي و عاذرك نعمه انك جيتني اشوفك كم يوم احسن من اني ما اشوفك" يقول له و يبتسم ثامر و يمسك بيد ساري و يشبكها بيده
"قول لي طيب وش امنياتك ابي اساعدك تحققهم" يقول له
"امنيتييي هي اني انجح فحياتي حتى لو ما كان النجاح اللي انا ابي اوصل له ممكن خيره ربي كاتبها لكن نجاح يخليني مرتاح فحياتي اخذ لي بيت اسافر استانس فحياتي افكر استقر هنا و انك تبقى وياي و ارضي امي و ابوي و ارفع راسهم احس هذا اللي ابيه بس" يقول له و ثامر يسمع له
"امنياتك مو مستحيله لكن صعبه شوي بتكبر و تشوف ان الموضوع اصعب مما تعتقد حتى لكن بوقف معاك فكل ثانيه اساعدك توصل لها هذا وعد مني" يقول له و يبتسم سارب شاد على يد ثامر
"و انت؟" يسأله ساري و يرففع ثامر حاجبه يطالع السقف متنهد
"ان امي ترجع لنا سالمه مُعافيه يارب و اذا عن العيشه فانا مدري هذه النقطه افكر فيها كثير و خايف منها ماراح اعيش مع اهلي للابد لذا مدري وش بسوي بهالنقطه افكر ابدا اجمع من راتبي و وظيفتي مو اللي ابيها لكن ماهي شينه الحمدالله حلوه و راتبها مرره كويس لذاا.. بس اللي بيدي اسويه الحين هو اني احافظ عليك انت اللي ابيه" يقول له
أنت تقرأ
غُربه موحشه
Ficção Geralسفره ، دراسته ، عيشه بعيد عن اهله ، لوحده.. كان له عواقب يتحمل نتائجها بسبب قرار لحظي اتخذه بتردد غير حياته بشكل مخيف مو مخليه ينام الليل، ولا يمارس يومه عادي فالنهار، دخل قلبه اللي قلب عالمه و حاله و خلاه يكره العالم اللي هو فيه مجتمع مو متعود علي...