بارت ١٧

17.8K 640 686
                                    

-

يصحى عدي من صوت التليفون يرن، و يسحبه يشوف منو يدق و يقلب عينه و يصحصح

"اجل" يرد بنفسيه

"هل فكرت بالامر؟" يقول له و يقلب عدي عينن

"هل يجب ان افكر فيه؟" يسأله ببرود

"اكره بأن اقول ذلك لكنك مجبر" يرد بتنهيده

"و الا؟" يقاطعه عدي و يسمع ضحكه منه مجعد حاجبه

"سأريك" يقول له و يسد المكالمه و يشوف صور تنهل له لساري و هو مع بعض و لساري يكلم واحد من رجاله و حس انه يمزح، اكيد يمزح! ما يقدر يخلي شي يصيب ساري بسببه!!، يفز من مكانه واقف و يتصل عليه بيرعه

نبضات قلبه زادت و حاس فحراره، "اين هو؟" يسأله بعصبيه

"اهدى اهدى لا اعمل هكذا انا" يضحك بخفه و يكمل "لم المس شعرةً منه لكن لا تجبرني على ذلك" يقول له و عدي راح يفقد اعصابه

"اين ساري!" يسأل من جديد بحده

"لا احتجزه رهينه ان كنت هذا ما تغلق بشأنه هذا ليس عملي.. لكن استطيح ذلك لذا لا تجبرني! لك حتى الصباح تقرر اما العمل لدي لمدة شهر او ودع قطتك الجميله" يقول له، و عدي حاس انه فتح له باب ما يتسكر

"شهراً واحداً لن يكون غيره اتفهم؟ شهراً واحداً" يرد بعصبيه

"هذا هو الشرط" يرد

"ماهو عملك؟" يسأله و تتسع عين عدي!!

-
٣:١٦ العصر

يدخل عدي الجامعه بسرعه و يتوجهه للكافتيريا مترقع ساري فيها، و يلقى حنين و غسان بس بمكانهم المعتاد "وين ساري؟" يسأل غسان بسرعه و واضح مستعجل

"بسم الله فوق شوفه" يرد غسان بسرعه وتره عدي معه و يشوف عدي يركض بسرعه فوق و يفز غسان معه يركض حاس وراه سالفه

-

يفز ساري من فتحة الباب و يشوف عدي يلتقط انفاسه

"شفيك بسم الله من لاحقك؟" يسأله بخوف و يدخل غسان وراه و هو يتنفس الثاني

"شصاير؟" يسألهم بصوت عالي

"ساري في احد جا كلمك؟ شخص ما تعرفه؟ شخص مدري شخص غريب؟" يسأله و يجعد ساري حاجبه متذكر اللي فالحديقه

"اي في واحد جا كلمني قال يبيني فكلمتين بس ما رحت معه مازن طرده ليش؟" يسأله بخوف

"ساري افهمني و حطني على بالك زين طيب؟ لا تروح لاحد ما تعرفه لا تكلم احد ما تعرفه لا ترد ولا توقف لاحد ما تعرفه طيب؟ سو ذا الشي لنفسك انا ماني عارف شنو ممكن يسوون طيب؟ غيري انا و غسان لا تثق فاحد غيرنا لا تثق لو عمر او كارلوس طيب؟ انا و غسان" يقول له و غسان توتر و خاف اكثر حاله من حال ساري

غُربه موحشهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن