"لأنني امرأه"

اتفاق22

ذهبنا الى مطار النجف . وطلب مني علاء الانتظار هنا كي يجلب لنا فطور فقلت له و بنبرة حادة
اتركني ولا تتكلم معي نهائيا وسأصبر كم شهر معك وبعدها نتطلق .....
علاء ... ماذا .... مالذي تقولينه طلاق ماذا التي تتكلمين معه ... ولان امامي الي الطائرة وسوف نؤجل الحديث الى وقت اخر .....
منى.. تركته ولم اتحدث معه لأنه صحيح المكان غير مناسب للحديث ... صعدنا الى الطائره وانا قلبي يدق بالثانيه مئة دقة لاني اول مرة اصعد بالطائرة وكرامتي لا تسمح لي بان اقول له اني خائفة او امسك بيده .... و طول الطريق انا اقرأ القرآن و السفرة لم تدم الى ساعه واحده فقط ... ووصلنا الى مطار اربيل وبعدها ذهبنا الى فندق *** وكان جميل جدا وراقي .... حيث كان ذوق اخي رائد بحجز الفندق جميل جدا حيث انه صمم ان يدفع تكاليف السفرة والفندق كهدية زواجي ....
علاء .. الفندق كان رائع جدا . دخلنا الى الغرفه و كانت عبارة عن سويت ، فتركت منى كي ترتاح وتأخذ حمام و انا بعدها سوف ادخل .... و رميت نفسي على الاريكه الموجوده خارج الغرفه ...
منى.. بعدما خرج علاء من الغرفه ذهبت واخذت حماما سريعا لاني كنت متعبه وخرجت ونمت مباشرة  استيقضت عند الساعه الثانيه عشر .. خرجت الى الصاله ولم اجد علاء و لكن وجدت طعام على الطاولة وورقه مكتوب عليها
علاء.. دخلت منى الى الغرفه ولم تخرج نهائيا صحيح انني نمت قليلا ولكن حتى اثناء نومي تأتي صورة منى ببالي وهي تتوسل بي كي اتركها .... فاستيقضت عند الساعه الحادية عشر ظهرا و اردت ان اخذ حمام سريع واخرج ، فدخلت الى الغرقه بهدوء و رأيت منى نائمه وشعرها مبلل . فأطفأت التبريد وخرجت بسرعه حتى الحمام لا اريده خشيت ان تستيقظ ..... و خرجت من السويت ونزلت جلست في مطعم الفندق ... وراسلت اممي وطمأنتها ان كل شيء تمام .. وغلقت الهاتف لاني لا اريد ان اتكلم مع اي احد .. اريد ان اجد حل لامشاااكلي والامور المتشابكه في رأسي وانا مستمر بالتفكير قاطعني النادل ... وهو يسألني ماذا اطلب .. فنظرت الى الساعه ووجدتها 11.30 فطلبت منه وجبة غداء لشخصين ولكن احدهما غلفها كي اخذه معي ..
وبعد ان انتهيت من غدائي ذهبت و وضعت الغداء لمنى على الطاوله وكتبت لها ..
"ارجو ان تتناولي هذا الغداء وانا الان في الخارج وعند الساعه الواحده سوف اعود واتمنى ان لا تكوني نائمة لان هناك كلام يجب ان تسمعيه ... "
منى.. بعد ان قرأت الورقه استمريت بالتفكير في الكلام الذي يريد ان يقوله .. هل من المعقول ان يطلقني الان او ..... وقاطعت سلسله تساؤلاتي صوووت بطني الدال على الجوع لاني من الصباح الباكر لم اتناول شيء ... فتناولت طعامي كله و نظفت المكان ثم ارتديت نفس الملابس التي اتيت بهن لانه لا يوجد عندي ملابس سوى ثوب نوم واحد الذي ارتديته ليلة المصيبة .. ورميته اصلا لانه يذكرني بالليله الاليمه ، ولكن تركت شعري مفتوووح على طوله وبعض الميك أب كي اخفي التعب البادي على وجهي ... وفتحت موبايلي وبدأت اراسل اهلي و صديقاتي ولكن كل الكلام كان كذب حيث اقوول عكس ما حدث تماما حيث اني سعيده ، كانت ليلة العمر ، علاء رومانسي وهادىء ....... ومن هذه الاكاذيب لاني لا استطيع قوول الحقيقه ابدا لانه شيء مشين لي وله .... ولم انتبه للوقت ابدا الا عندما فُتح الباب ....
علاء ... بقيت اتمشى في الحديقه التي امام الفندق الى ان اصبح الوقت 1.00 فقررت الذهاب الى منى وعقد الاتفاق معها ... دخلت الى الصاله ولم اجدها . فذهبت الى الغرفه ووجدتها جالسه و مشغوله بهاتفها فرفعت عيناها لي .... فتصنمت في مكاني ،  ياالله مالسحر اللعين الذي في عيناها ولكن الذي ازعجني انها مرتديه ملابس البارحه . ماذا .. هل تريد الرجوع الان الى البيت... فسالتها لماذا هذه الملابس.. و الحمدلله انزلت عيناها الى الاسفل وقالت
منى.. لم أحضر معي ملابس ....
علاء .. مارأيكي ان نخرج و تشتري لكي ملا...
منى.. علاء، قاطعته .. قل مالديك و دعني وشأني ...
علاء.. حسناا. سوف اقول لكي كل مااريد وانت لا تقاطعيني ابدا ولا تنظري الي حتى انتهي من الكلام.
"انظري منى انا اسف جدا بشأن ماحصل في الليله الماضيه صدقيني لم اكن بوعي،لدي ضغووط كثيرة ولا احد يساعدني ابد كلها تطلب مني ان افعل هذا وا ذاك و غير مهم مااشعر به ... اكره إيذاء اي انثى بالعالم وانت تعلمين كيف اعامل اخواتي الثلاثه بكل احترام وحب وهن ماذا يفعلن بالمقابل ..لا يعيرني اي اهتمام او اكترام لما اريد . احب امي مثلما يحب المؤمن الجنه .لانها تعبت علي وربتني واخاف الله فيها من عقوق الوالدين لذالك كل ما تأمر به امي افعله وبدون نقاش ولكن هي استغلت حبي لها ولم تراعي ماااريد ولم تتحمل ايضا لاجلي. وامرتني ان اطلق وينب و بدون تفكير فيما ستكووون حالتي بعدها طلقتها وبقيت اتعذب .......
اما زينب فهي حب حياتي ، احبتني طوال ايام الكليه وبعد التخرج رفضت الزواج لانه ليس لدي عمل ولا استطيع الصرف عليها .. فعملت بعد التخرج وتعبت كثيرا ومن ثم تزوجنا .. احبها بجنون ولكنها لم تصبر معي على امي واخواتي . فاخواتي شابات ويغارن من زينب و امي تصف معهن و زينب تخرج كل نكدها ومشاكلها عندما اعود من العمل في بيتنا وتطلب مني ان اعاقب اخواتي و امي لأجلها.. وانا سنه كاملة من المشاكل لم ارتح يوم واحد لا في بيتي ولا في بيت اهلي وكل هذا لا احد يعلم به ولكن على الرغم من هذا كله لا زلت احب زينب ولكنها مصممه على شرطها وهو ان اذهب واسكن بمنطقتهم بجانب بيت اهلها ... وانا لا استطيع ترك اهلي ولا ترك زينب ...  وايضا لم نرزق باطفال ولا توجد اي مشكله لا مني ولا منها .. وهذا ما زاد الطين بله لان امي تريد ان ترى احفادها وهذا حقها وايضا انا لا اقدر على الانجاب من غير زينب . والان زينب تريد ان تسافر مع اهلها لانني تزوجت . فطلبت منها ان تبقى وانا لم اتقرب لكي لكنها طلبت مني العكس هو ان اوؤذيك واغتصبكي كي تطلبي الطلاق وهي لن تسافر و ايضا امي هددتني بانها سوف تترك البيت ان لم اتقرب لكي ....و هذا سبب هجومي عليكي (بصوت حزين وانزلت رأسي خجلا), والان الذي أريده منك هو اتفاق بيننا. انت سوف تبقي معي ستة اشهر وبعدها اذا اردت ان نتطلق او تبقي معي كأصدقاء او اخوان .. الخيار لكي وانا الذي اتحمل مسوؤلية سبب الطلاق .... ماذا قلتي !!!"
منى .. اح اح... اسفه سوف اشرب الماء واتي انتظرني .. وخرجت من الغرفه ..كي استجمع شتات نفسي... جرحني بما يكفي ولكن في نفس الوقت هوو مجروح اكثر مني.. يا ربي ساعدني ... تنفست بعمق ثم ارتحت و رشقت على وجهي الماء ودخلت اسفه تأخرت ..... انظر انا موافقه على الاتفاق ....
علاء... قمت من مكاني فرحا ..لم اعلم انها طيبة القلب هكذااااا . فذهبت وقرفصت قدماي مقابلا لها
منى ... امسك يداي .. واحسست برعشه في جسدي..
علاء.. ارجوك سامحيني على الخطأ الذي ....
منى.. لقد انتهينا من هذا الموضوع .. لنفكر في زينب الان ... كيف ستراضيها الان لانها بالتأكيد الان حزينه لانك لم تكلمها منذ يومين (قلتها وسحبت يداي منه وقمت للطرف الاخر لان قربه يوترني )
علاء.. كلما تتكلن تصدمني بشيء اروع من الذي قبله الان تفكر كيف اراضي حبيبتي. حقااا انت اروع صديق لو اعرف ان صداقة البنات مفيدة لكنت تركت جميع اصدقائي وصادقت البنات فقط...
منى .. ليس الكل هكذا .. اسمع يجب ان تنفذ كل ما اقوله لك .. (اتكلم وانا قلبي يعتصر من الداخل .. مثل التي تزف صديقتها لحبيبها ..)
علاء .. وانا كلي آذانا صاغية ست منى...