استيقضت في الصباح عند الساعة 8.00 ولم اجد علاء في الغرفه .. غيرت ملابسي و حظرت حقيبتي و خرجت الى المطبخ حظرت فطوره و اتصلت به .
علاء .. لم انم دقيقه واحده . بعد ما نامت منى ذهبت و جلست بقربها انظر اليها بتمعن كي احفظ كل تفصيلة بها لاني لن اراها بعد الان .. تلمست شعرها و اخذتني الرغبه الى شفتاها قبلتهما قبله سطحية لكن اشعلت النار في قلبي ثم البستها بكل هدوء سلسلتي التي اعشقها و ابتعدت عنها جلست على الاريكة انظر لها حتى بدأت الشمس بالشروق فذهبت الى الاسفل غرفة الاجهزة الرياضية و بقيت بها حتى اتصلت بي منى .
منى .. علاء اين انت ؟ سوف اذهب ...
علاء .. انا في الخارج .. مع السلامه ... اغلقت الهاتف لاني لا اريد ان اودعهاا ...
منى .. اتصلت بخالي .. و ذهبنا و طول الطريق انا ابكي و خالي يسألني مالذي حصل و انا لا استطيع الرد لانها مهما تكون اسرار بين زوجين ... ففهم خالي ان هناك مشكله بيننا ....
علاء ... دخلت الى البيت و اذا بي ارى صورة زينب بكل مكان و هي تسخر مني .. تذكرت ان كل شيء على ذوقها من اثاث و لون الجدرااان .. فقررت بحرق كل شيء و لكني اشتريتهن بمبالغ عاليه .. لذالك فكرت بأن اعرضهن في المزاد و يجب ان يكونن بمبالغ رخيصه جدا و مالهن سوف اتصدق به .... فخرجت لكي انفذ هذه الخطة ....
منى... وصلنا الى بغداد و ذهبنا الى الشركه و بقينا في السيارة و اتصلت ب رائد و اخبرته ان يخرج لي.
رائد ... ماذا ! انت هنا ... سوووف اخرج حالا ..
منى ... اتى رائد مفزوووع . و لكني قلت له اني في دورة دراسيه .. كي يهدأ ... و اتصل بصديقه كي يخرج من الشقه و يأخذ ملابسه معه ....
رائد .. هيا ان الشقه بعيدة نوعا ما عن الشركه لذالك مسافة الطريق سوف يكون صديقي خرج ... و اضن انكي متعبه جداااا ظاهر على وجهك ....
منى ... وصلنا الى الشقه و كانت بحالة مزريه من الفوضى لانه سكن شباب ... ذهبت مباشرة للحمام و غسلت وجهي و بعدها نمت الى .....
رائد .... تركت منى نائمه لانها كانت تشعر بالتعب و لكن في بالي الف سؤال لا زيارتها لي هي و حقيبتها اثارت الشك في داخلي ... عدت الى الشركه و انتهى دوامي عند الساعه الثالثة عصرا فأخذت غداء معي و ذهبت للشقه ووجدت منى الى الان نائمه فبدأت اصحيها ... حتى استيقظت ...
منى ... اااه كم الساعه الان ... اضن اني نمت كثيرااا.
رائد نعم ... هيا الى الحمام .. اغسلي و جهكي و عودي لكي نتغدى ..
منى.. لا اريد لا اشهر بالجووووع ...
رائد .. حسنااا لنتكلم .. اذا .. حكاية البعثة الدراسية لم تتدخل بعقلي ... ماذا حصل ؟
منى .. انا سأبقى هنااا حتى الشهر القادم و بعدها اعود الى اهلي لاننا سوف نتطلق انا و علاء ...
رائد .. ماااذا !!! ارجوووكي اخبريني بالقصه كلها حتى ا علم مالذي حصل لكم .... لم يمضي سوى خمسة اشهر او اقل على زواجكي و لن اسمع بمشكلة بينكماااا . هكذا نمتوا واستيقظتوا و اتخذتم القرار .
منى ... هووو صديقك و انت اعرف منه مالذي حصل
و تعلم اني لم اخطأ بحققه ابدا ... لكن هناك امووور خارج عن صيطرتي ...
رائد .. حسنااا . انا اثق بكي انكي لم تقصري . ولكن فقط اريد ان اعرف مالذي حصل ... هل زينب لها دخل بالموضوع .. (انا اعلم بعلاققة زينب و علاء لانه هووو اخي الكبير و صديقي لذالك لا يخفي عني شيء . و ايضا اعلم به عندما تزوج منى انه ترك زينب لانه اخبرني ذالك بنفسه قبل شهر من الان )
منى ... نعم .. و ارجووك كفى لا اريد ان اتكلم اكثر اشعر بالتعب ... و اهلي لا يعلمون اني هنا .. و عمتي يعلمون اني بالبعثه الدراسية و علاء وافق على ذالك.
رائد .. حسنااا .. لنتناول الطعاام وننسى كل شيء .. و بدون اعتراض ....
مر على بقائي مع رائد شهر كامل لم اتكلم مع علاء ابدااا فقط مع اهلي واخبرت امي اني ايضا ببعثة .
رتبت له حياته من تنظيف و طبخ ... و رغم بعدي عن علاء الا ان حزني يزداد يوما بعد يوم عليه ....
رائد .. ارتحت بوجود منى .. هدوء و نظافه و طعام بيت ... لاني تعبت من الطعام الجاهز .. لكن حزنت عليها كثيرا .. لانها تذبل مثل الورده يوما بعد يوم .
علاء ... اتممت ما اريد و بعت كل شيء و تصدقت بالمااال و ارسلت الصورة لزينب و باركت لها على زواجها .. لكني اشعر بفراااغ كبير في حياتي ... رغم امي لم تتركني كل يوم تأتي و تسأل علي .. اما اخوواتي .. لم اهمهم ابدا ... و بدأ اهلي بالتجهيز للسفر الى ايران لعلاج سرى لان حالتها تدهورت . و ذهبت و سكنت ببيت اهلي لان امل و ايمان سيبقون لوحدهم .... و ذقت ذرعا منهن ... تحسبهن كالاطفال في كل شيء من النظافة و الطبخ و المشاكل فيما بينهما ..... و شوقي الذي يحرقني من الداخل عليها . صحيح انني اتصل برائد يوميا و هو يفتح لي كاميرا عليها و بدوون علمها لكن هذا لا يطفأ نيران شوقي لها .... و بدأ الدوام و قررت ان اذهب لكليتها و اراها حتى ولو من بعيد ... و ذهبت فعلا . و انتظرتها في الخارج و رأيتها حيث كانت جسد بلا روح ووجها الشاحب جعلني اموووت الما لها لاني انا الذي جعلت هذه الوردة ذابلة .... و استمريت على هذا الحال شهر اخر ... لكن رائد اقلقني عندما اخبرني انها تخاني من الارهاق و اخذت اجازة من الدوام اسبووع كامل .
منى .. صحتي تزداد سوءا .. ابي علم باني عند رائد و اعترض على عملي و ترك زوجي لكن رائد اقنعه انه عمل مهم ....
انتهت اجازتي و ذهبت الى الدوام اخذت محاظرتين و كان يوما متعبا لا اعلم هل انا شرحي للمادة كان سيء ام الطلاب اليوم اغبياء و لا يستوعبوون ما اشرحه .. و عندما خرجت شعرت بالدوار فقررت ان اذهب الى الكافتريا و اشرب بعض اللبن المالح .. ذهبت الى غرفتي واخذت حقيبتي و خرجت وانا بطريقي رأيت استاذ حااامد و عندما تلاقت عينينا جاء مسرعا الي بصراحه خفت قليلا و لكن لا داعي لاني بمكان عام و لن يستطيع قوول شيء ..فقال
حامد... كيف حالك ... و ماهذا التعب البادي عليك .. هل هذا كله بسبب الزواج . ولكن من حق زوجكي ان يتعبكي هكذا لاني لوكنت مكانه ....
منى .. قاطعته .... و بنبرة عصبيه .. انت حقا احقر انسان رأيته في حياتي .... و ذهبت مسرعه و جسدي كله يرتعش من كلامه الجريء والغير مؤدب ....
حامد ... وبصوت عالي .. لن اترككي حتى انال ما اريد ...
منى .. زدت ارتعاشا بسسبب تهديده و الرؤيا بدأت غير واضحه لدي لا اعرف كيف وصلت الى الكافتريا و اخذت اللبن و جلست على الكرسي و بدأت اشرب و اتصلت بأخي كي يرسل لي سيارة لاني اشعر بالعب الشديد ... ولكن تذكرت ان سجل اسماء الطلاب تركته بغرفتي فأخذت زجاجة اللبن و ذهبت الى غرفتي . اخذت السجل و انا اريد ان اخرج دخل حامد وبدأ يقترب علي و اراد مسك انهرت من الخوف و بدأت بالبكاء و بدون وعي ضربته بزجاجة اللبن على رأسه وخرجت اركض الى الخااارج و خفت اكثر بأنه ممكن ان يكون مات و انا سوف اصبح مجرمه .... وانا امشي مسرععه الى الخارج اتصل بي السائق و هنا لم اعي ما قلت له و لكني وجدته امامي يلهث من الركض و بسرعة اخرج من جيبه منديلا و غلف به يدي لانها كانت تنزف كثيرااا .. لا ادري كيف و صلت الى السيارة و فكرت انه ممكن ان يكون قد ماات وانا سأدخل السجن افزعتني و لكن بدأت اشعر بظلام حووولي و لم اعلم اي شيء الا اخي امامي .... و انا في ....
حامد ... اردت ان احصل عليها لكني لم اعلم انها مجنونه لهذا الحد ... فظربتني بالزجاجه و خدشت جبهتي . لكن الغبية اذت يدها اكثر مما اذتني . فخرجت الى الطبيب حتى لا يراني احد و سوف اكسب هذا التصرف لصالحي ...
رائد .. اتصل بي السائق و قال لي ماحدث فاخبرته ان يسرع لان يدها تنزف و ان ينقلها لمستشفى ** وانا سأكون بأنتظاره ... وصل السائق وانا انتظره في باب المشفى و لكن الذي صددمني الدماء الكثيرة التي رأيتها في يدها و اسفلها ... بقيت مثل الحجر لا اتحرك .. للحظه فكرت انها قتلت ، اغتصبت ، و حتى ممكن ان تكووون انتحرت ... و افقت من صدمتي عندما جاءت الممرضه و معها السدية و السائق ايضا حيث نقلوها الى الداخل و انا جسد بلا روووح و عقل فقط اتبعهم اينما يذهبوون ... و بعد مده اتت خرجت الطبيبة فجريت مسرعا لها ... وقالت لي الطبيبه ...اتببعني الى غرفتي... ماذا تقرب لك المريضه ....
رائد .... اختي .... ماذا بها ارجووكي ...
الطبيبه ... حالتها خطرة جدااا .. لانها تعاني من انهيار عصبي لانها متعرضه لصدمه او ضغووط قوية و لديها فقر دم حاد لذالك اصبح لديها نزيف .. و ممكن ان تخسر الجنين اذا لم يتوقف النزيف خلال 24 ساعة .....
رائد ... ماذا .... انا لم افهم اي شيء .. هي خرجت في الصبااح بخير و لا تعاني من اي شيء ... و اي جنين الذي تتحدثين عنه ....
الطبيبه .. هذا الذي عندي .. المريضه ضعيفة جدا و فوق هذا كله هي حامل في بداية الشهر الثالث .
رائد ... لا اعلم هل افرح على الحمل لعلاء ام احزن على حالة اختي .... ارجوووكي هي لديها فقر دم منذ الصغر ولكن نسبته كانت مستقرة كيف انخفض هكذا
الطبيبة .. بسبب الحمل .. لذالك احتمال كبير انه سوف يموت ... لان بنية الام ضعيفه و لا تقوى على الحمل ... ولكن كل شيء بيد الله... وهي الان نائمة بسبب المهدئات ولا تستيقظ الا غداااا .
رائد .. شكرا .. و ذهبت الى منى .... افكر بالذي حصل ... حالتها مزرية تماما .. لا استطيع الاتصال بأي احد لاني لا اعم ماذا اقول لهم .... نمت على الكرسي الذي بجانبها و لم اصحى الا عندما سمعت شهقات بكاء منى ....
منى .. فتحت عيني و لالم فظيع في بطني و بدأت الرؤيا تتضح لدي ... و اذا بي انا في المستشفى.. و بدأت اتذكر كل شيء .. وانا مجرمه . قاتلة .. و بدأت بالبكاااء .. حتى اوقفني اخي ...
رائد ... اهدئي ارجوووكي كل شيء بخير .. انا معكي يجب ان تخبريني ما الذي حصل ....
منى ... لا ، لا انا قاتله ... و بدأت اقص له كل الكلام و توسلت به ان لا يخبر احد . ابي او علاء ... لن يصدوقوني .. و ....
رائد .. بدت حالتها مرعبه جدااا و هي تقص لي ما حدث .. صحيح انه امر كبير لكن ليس لدرجه القتل لان يدها هي التي متضررة و متأكد ان هذا الحقير لم يصبه شيء .. و اتى طبيب على صوت صراخها و اعطاها مهديء كي ترتاح ... و اخيرا عرفت سبب الانهيار.... النار اشتعلت في قلبي عليها و لكني من النوع الذي يكتم غضبه ... و في الصباح استيقضت و قررت ان احل هذه المصيبه لوحدي واخذ حق اختي ... و اتت الطبيبه و فحصت منى و انا انتظر في الخارج .. الى ان اتت الطبيبه و طلبت مني ان احظر لها كيسان دم فصيلة +O ذهبت لمركز الدم في المشفى و لم يوجد لديهم هذه الفصيله فكرت بأحد من اقربأي لان منى الوحيدة في عائلتنا بهذه الفصيلة و لكن تذكرت علاء بسرعه وهو نفس فصيلتها لاني ذهبت معه عندما ذهب للطبيب مرة و اجرى فحوصاات و عرفت فصيلته ... فأتصلت به .. و سألته اين انت الان ؟
علاء .... تعبت بعض الشيء من الفراق .. فقررت ان اذهب و أراها . وانا في طريقي اتصل بي رائد و سألني . فقلت له انا في طريقي إليك في حدود نصف ساعه اكوون امام سكنك ..
رائد ... لا لا .. تعال ألى مشفى ** لان صديقي يحتاج الى دم نفس فصيلتك و هو بحالة خطرة لذالك اسرع .. ارجوووك .
علاء .. حسناا اخي . اقل من نصف شاعه و سأكون عندك ... مع السلامه ...
وصلت الى المشفى ولا اععلم لمااذا اشعر بضيق في صدري على الرام من خروجي من البيت بمزاااج جيد و اتصلت برائد ولتى و ذهبنا كي اعطيهم الدم ... و بعد ذالك قال لي علاء تعال و تعرف عليه ... ذهبت معه ولا اعلم مابه غضب ، حزن و تعب بعيووون رائد و ظاهر عليه جداااا رغم ان الان الساعه 10.00 صباحااا . ففتح الباب و رأيت ما لم اتوقعه بحياتي .
حبيبتي نائمه كالجثة الهامدة . و الاكياس على يديها مغذي و كيس دم ... منظر ممرييع من صدمتي خرجت من الغرفه بسرعه ... و لحق بي رائد ...
رائد ... اهدىء ارجوووك .. وانا سووف اشرح لك كل شيء ... و قلت له عن حالتها و لكن لم اخبره عن حامد . صحيح ان علاء هادىء و يتحكم بغضبه ولكن يبقى زووج و اب ايضاااا .
أنت تقرأ
"لأنني امرأه"
Romanceالمرأة كالدواء للجروح حتى الجروح التي يخلفها الماضي .. سوف احصل على قلبه ( لأنني امرأة) ..