"لأنني امرأه"

علي 30

بعدما جلبوا لي علي في حضني رضعته من صدري و انا الدموع لا تتوقف بسبب فرحتي به .. و كان جميل جدا و وزنه لا يتناسب مع عمره لانه اتى بدين بعض الشيء و علاء لا يكف عن تقبيل خدوده المنتفخه ..... ثم اتت امي و مينا و بعدهم الكل اتى و رفظوا خروجي من المشفى حتى يتوقف النزيف ..
امي بقيت معي هي و علاء و الكل عاد و عند المساء عادت الالم و بقوة حتى دموعي جرت من كثر الالم الى ان اخذت مهدىء و نمت و لا اعلم بشيء الا عندما اوقضتني امي على علي لانه رفض اخذ الحليب من الرضاعه .. فجلست رضعته و عدت الى النوم و في اليوم الثاني قررت الطبيبه خروجي . لان حالتي استقرت و بدأت هنا المشاحنات بيني و بين علاء .. و عمتي ..
علاء .. لن تذهبي الى بيت اهلك . انا سوف اعتني بكي و امي ايضا سوف تساعدكي ...
منى .. ارجوووك هو اسبوع واحد حتى استعيد قوتي .. انا اجريت عمليه و بالكاد اجلس من الالم و التعب . و فضلا عن هذا كله انا لا اعرف كيف اعتني به ... سأذهب يعني سأذهب ...
علاء .. اكسري الشر و لا تعاندي ....
عمتي .. منى انا سأعتني بكي ...
منى .. لا يعني لا .. اريد امي فقط ...
خالي .. اذهبي بنتي . و بعد اسبوع سوف ترجعين و لن يتكلم احد بكلمه و احده ....
منى ... شكرا خالي ...
وعدت مع امي و انا اكاد اموووت من الحزن و البكاء بسبب تصرف علاء الجاف معي .. و لكن امي هدأتني و قالت ان الحليب يصبح مر عندما احزن و سوف يضر الطفل ....
مرت ثلاثة اياام و علاء حتى اتصال لم يتصل ... و بعدها اتى في المساء و بيده علبه ذهب لي و لعلي
علاء .. لم استطيع التحمل اكثر و انت لم تفهمي اني كن شوقي لكم عارضتكي ...
منى .. عندما سمعت كلامه عانقته بشده حتى المتني بطني بسبب الحركه المفاجئة ... فأرجعني علاء بهدوء على السرير لكن اصريت ان ابقى بين يديه .
علاء .. ماهي اخباار ابني الجميل .. هل يزعج امه ..
منى .. لا اعلم. . فقط ارضعه و اعووود للنوم لكن اهلي يقولون انه هاديء لم يزعجهم بالبكاء ...
علاء ... اه كيف اذا سوف تتعلمين الاعتناء به اذ انت تركتيه على عمتي ...
امي .. لا تقلق بني .. عندما تكون وحدها سوف تجبر على الاعتناء به .. و انا ايضا لم اضغط عليها بسبب العمليه .. و ازرار الخياطه بعدها لم تفتح ...
علاء .. حسناا ماذا عساي ان اقووول .. هما الهواء الذي اتنفسه .. كيف لشخص ان يبقى لثانيه بدونه ..
انتهى الاسبوووع و ذهبت لعيادة الطبيبه كي تفتح لي الخياطة ... و اعطتني بعض الادويه كي لا اصاب بألتهاب بسبب العمليه . و ايضا مشد لشد البطن كي تعود لوضعها السابق قبل الحمل ...
و عدت الى بيتي .. و بدأت معاناتي مع علوووش لاني لا اعرف جيدا كيف اعتني به .. و ايضا السهر و خوفي من ان اصيبه بأذى عندما اغير له ملابسه كلهها معركه استطعت ان احرز النصر فيها مع بعض الدعم من عمتي التي لم تتركني و لا يوم لوحدي و علاء ايضا ساعدني في السهر .. مع عللوووش . و حانت حفلة الاربعين ( و هي مرور اربعين يوما على و لادته و طهوره بنفس اليوم ) حيث الكل اتى و بقوا على الغداء و جاءت الهدايا ذبائح و غيرها و انا ارتدينا ابيض نحن الثلاثه ....