لم اعد الى وعي الا بعد ان شعرت ببعض اللام و بدأ هو يتحرك فوقي بعنف اكثر .. بالكاد تكلمت و طلبت منه ان يتمهل و لم يسمع مني ابدا . تحملت الالم و استمرينا معا حتى ساعات متأخرة حتى الصباح الباكر عند الساعه 4.00 حين ناداني بزينب و بدأ يتخيلني هي انا و سمعت ابشع الكلمات و السب والشتم و وصل الى الضرب حيث صففعني كف شعرت ان وجهي اقتلع من مكانه و هو لا زال فوقي . فاستجمعت قوتي من آلامي و.
علاء ... شعرت بكف على خدي ارجع لي وعي . نظرت الى التي امامي لا لا لم اعلم اني فعلت هكذاا
منى .. دفعته بكل قوة و قمت من السرير بالكاد استطيع ان اقف على قدمي . ذهبت الى الحمام و بقيت به . دموعي اختلطت مع الماء و ايضا شهقاتي من كثرت الالم ليس فقط الم جسدي ايضا الم قلبي لانه عاد نفس الكلمه التي تقتلني و تدمر كل ذرة بكياني . لا اريد ان امحي حبه من قلبي نهائيا لذالك قررت ان اذهب و احتفظ بحبه الى هذا الحد فقط و لا اريد ان اسمع الكلمه هذه مرة ثالثه لاني سوف امحيه من حياتي و الى الابد . سمعت علاء يناديني .
علاء .. دخلت منى الى الحمام و ذهبت خلفها . لانها كانت بحاله يرثى لها .خفت ان تصاب بأذى .. بقيت واقف بجانب الباب و سمعت شهقاتها الى ان قالت تريد ان تذهب و تتركني ... هنا لم احتمل فكرت بعدها عني .. فطرقت الباب عليها و لكنها صدمتني حين قالت لي ...
منى .. لا اريد رؤيتك نهائيا . و لا داعي للتبرير . دعني ارتاح قليلا ....
علاء .. هذا يعني انها لن تسمح لي برؤيتها الان . فذهبت الى مكتبي و حتى لم ارتدي سوى شورت اسود و بقيت عاري الصدر ... بقيت افكر بالذي عملته واللوم نفسي .. الى ان سمعت طرقات الباب . ذهبت و فتحت الباب و رأيت امي امامي . لكنها ابتسمت لا اعلم لماذا ....
الام .. اسفه بني لم اعلم انك لم تذهب لحد الان اظن انني ازعجتكم و لكن قلقت على منى لانها لم تأتي لحد الان ....
علاء ... نعم منى تعاني من ارتفاع بالحرارة . لذا ستبقى نائمه .... و ذهبت امي و رجعت و لكن نظرت الى نفسي بالمرآة ... و فهمت لما امي ابتسمت حيث كان شعري غير مرتب و بدون قميص فقط بالشورت و هناك علامات حمراء على يدي و صدري ... اخذت حمام سريع و ارتديت شورت ابيض و فنيله مريحه ثم ذهبت الى منى ووجدتها نائمه كالملاك و الدموع على خدها . لعنت نفسي مئة مره لاني اذيييت هذا الملاك .فمسحت دموعها برقه و لكنها فزعت و .
منى ... خرجت من ااحمام و ارتديت ثوب نوم مريح لان جسدي لا يتحمل حتى الملابس ... و ارتميت على السرير و اندب حضي السيء لمااا فعل هكذا و لما ان يحدث كل هذا معي . و نمت من كثر البكاء و التعب و لم استيقظ الا على قطرات ماء على وجهي . للحظه شعرت اني بالخارج و الجو ماطر ..لكن فزعت حين شعرت على يدان على وجهي فتحت عيني و رأيته امامي فقط فكرت انه يريد ان يعيد الكرة فبدأت بالبكاء و ترجيته ان يتركني ...
علاء .. ارجوكي اهدئي لن امسكي نهائيا فقط اتيت لكي اطمأن عليكي ....
منى .. هدأت قليلا ... و لكن دموعي لم تتوقف
علاء .. اقسم لكي اني سأبتعد فقط اردت ان نأكل معا ارجوووكي ...
منى ... لا اريد اي شيء سووى بعدك عني ...
علاء .. يجب ان نتكلم .. و بعدها نحدد مصيرنا ..
منى... اذهب واتركني وسوف نتكلم عند المساء و الى هذا الوقت لا اريد رؤيت و جهك حتى استطيع استجماع قوتي ...
علاء .. حسناا سوف اتي في المساء و نتكلم ....
منى .. ذهبت الى عمتي . وسالتني عن حرارتي ففهمت انها من علاء . فقلت لها بخير الان افضل . ثم قلت لها ان الكلية ارسلتني بدورة تدريس الى بغداد لذا سوف اذهب غدا و استأذنت علاء و سمح لي
عمتي .. بغضب . ماذا . ومن سيهتم بنا . اقصد بزوجك و انا لا استطيع تحمل عمل بيتين
منى .. عمتي هو سيهتم بنفسه و انت اهتمي فقط ببيتك . وانا سوف افصل من الدوام اذ لم اذهب .
عمتي .. بغضب. وما عساي ان افعل ما دام زوجكي سمح لكي و ووووو...
تركتها تتكلمم وانهيت عملي من طبخ و تنظيف ثم اعددت حليب حار لسرى لانها تعاني من التهاب حاد بالقصبات الهوائيه و حالتها تذهب نحو الاسوء ... ثم رجعت لبيتي ... تذكرت ما حصل لي و دموعي بدأت بالتساقط ... اكملت عملي و لم اتوقف عن البكاء و لم اتناول اي شيء . استحممت و شربت بعض العصير و نمت ... الى الساعه 8.00 مساءا حيث ايقضني علاء علاء .. ذهبت لمحلي و كنت جسد بلا روح افكر بقرار منى و ماذا تريد ان تقوول ... رجعت للبيت و كان هادئ ، مرتب ، و رائحته عطرة كالعادة ... ثم دخلت للغرفه و جدتها نائمه و رأت كأس العصير فارغ بجانب السرير فتأكدت انها لم تأكل لانها تشرب العصائر بدل من الاكل ان لم تأكل ..... فسألتها هل تناولتي طعامك ...
منى ... نعم .... و الان هل يمكننا ان نتكلم ....
علاء .. استغربت من برودها ... و جفائها نحوي لانها حتى لم تسألني هل اريد العشاء ام لا ..... نعم نستطيع ان نتكلم ... سأبدا انا....
منى .. قاطعته .. لا انا سأخبرك بقراري ... انا سوف اذهب الى بغداد لاخي رائد و ابقى عنده حتى ينتهي هذا الشهر و نتطلق و تفي بوعدك لي و تطلقني لاننا اتفقنا على ستة اشهر و نحن الان خمسة اشهر مر على زواجنا ... و لكنك اسرعت في طردك لي بأعملك القذرة ... ولا تخف انا اخبرت عمتي بأني سوف اذهب لدورة دراسيه من قبل الكليه .. واهلي لا داعي لكي يعلموا بذالك و خالي سوف يوصلني الى هناك .
علاء ... اسمع حديثها و انا اتقطع الماااا . لماذا جميع تصرفاتي خاطئه .... فقلت لها انا موافق ولكن يجب ان تسمعيني مثلما سمعتكي حتى النهايه ...
اولا انا اسف و اعتقد كلمة اسف لن تشفي لك جرحك ولكن اتمنى ان تعذريني بعد ان تسمعي ما اصابني منذ الصباح انات لست بوعي لاني عندما ذهبت في الصباح كان عملي في المحكمه و اكملت عملي و بدأت بالتأكد من الكاميرات و خصوصا التي في غرفة الحاكم لانها كانت صورة وصوت .... رأيت زينب و معها قريبها يعقدان قرانهما في القاعة . و بعد ان انتهيا قال لها زوجها
زوجها .. سوف انسيكي ايامكي التعيسه و الفقيرة معه و سوف ننجب الكثير من الاطفال
زينب .. اتمنى ذالك فانا عشت معه بفقر و ذل و فوق كل هذا هووو عقيم لا يستطيع الانجاب .....
علاء... لم استطع سماااع المزيد فخرجت بسرعه حتى لم اجمع اغراضي و اتيت الى هنا و انت تعرفين الباقي . و بهدوؤكي و حنانك بدأت اهدا و انسى ما حصل حتى عندما تقربت لكي كنت في كامل وعي و اعلم انكي انت . و عندما بدأت اقارن بينكي و بينها فقدت وعي بأنكي انت و حصل ماحصل ......
شعرت بأضعاف اللم عندما اذيتكي فانت ملاذي الوحيد لا استطيع الان منعكي من الذهاب ..لانني سوف اكون اناني . ولكن لن اطلقكي حتى مماتي .
منى .. اسمع حديثه و دموعي كأنها انهار على خدي . و لكن اغضبني عندما رفض الطلاق ... فأجبته و بدون وعي ... لماذا انت قاسي الى هذا الحد . اتركني اعيش بسلام .. لم اعيش معك الفرح الا خمسة ايام في بداية زواجنا و الباقي كلها قهر و الم ... انت لا تعلم ما هو شعوري عندما تساعدك في حب زينب .. مثل الذي يضع الملح على الجرح .. احببتك بما في الحب من معنى ... لكن الان انتهى كل شيء . دعني اعيش حياتي . اتزوج من جديد و انجب اطفالا.. انا اريد ان اصبح اماً صحيح لن احب بحياتي احد اخر و لكن استطيع ان اكملها بدون حب . تحملت امك و اخواتك ولم اشتكي يوما منهن في سبيل راحتك اما مرضك . لم اشعر بك انك مريض او لا تستطيع الانجاب ابداااا لاني احبك و هذا يكفيني . ارجوووك حررني من قهرك .....
علاء .. تفاجأت من اعترافها لي و كم المني كلامها لانه صحيح من التي ترضى ان تعطي زوجها لاخرى.. اما امي و اخواتي و ما ادراك ما هن . اما امر الانجاب و المرض فقلت لها ..... صحيح انا مريض بمرض الكساح منذ ان كان عمري سنتاان ... ليس وراثي او لدي مشكلة ما ... ولكن انه نصيبي .. استمريت بأخذ العلاج و التمارين الرياضيه .. و هذا الدواء الذي اتناوله يجب ان استمر به حتى عمر 35 سنه حيث يتوقف العظم بالنمو و ايضا يجب ان امارس الرياضه و الالتزام بوزني الحالي حتى لا يؤثر على اقدامي .. وان لم التزم شوف انتكس و ترجع اقدامي ضعيفه الى ان تتصلب و اشل عن الحركه .. توجد نسبة قلييله بالدواء تؤثر على فرصة انجابي و اجريت فحوصات ولم يكن هناك اي تأثير ولكن الله اعلم لم يقسم لنا أولاد .... وايضا انا تركت هذا الدواء قبل ثلاثة اشهر وايضا ممراسة الرياضه لانه لن ايؤثر بي لاني الان في 34 من عمري . لذالك حقكي في ان تكوني ام ممكن ان انفذه لكي ....
منى ... انا اعرف مرضه و لكن لم اعرف علاجه صعب و مهم لهذه الدرجه و قلقت بعض الشيء لانه تركه و لكن فاجئني بجرأته بحقي في الامومه ... و لكن لم اعطه اي فرصه .... حان وقت الفراق علاء لن نستطيع الاستمرار....
علاء ... حزنت كثيرا لكلمة الفراق ... لاني لم اعش في حياتي اكثر من الفراق .... مثلما تريدين ... ابي سوف يأخذكي غدااااا . و لا تقولي ابدااا كلمة فراق لانها اكثر شيء اكرهه في حياتي ....
أنت تقرأ
"لأنني امرأه"
Romanceالمرأة كالدواء للجروح حتى الجروح التي يخلفها الماضي .. سوف احصل على قلبه ( لأنني امرأة) ..