46

6.7K 931 73
                                    


كانت تركض هنا وهناك تحاول ايجاده
تبحث عنه.

هي في حالة مزرية حرفياً.
اطرافها كانت ترتعش، داخلها صاخب كحفلة مراهقين .

-جيمين!.
تحدثت بخفوت، شفاهُها كانت ترتجف،

هي اشتاقت له..

اخذت تنظر لوجهه،كما لو انها المرة الاخيرة.

- بقي عشر دقائق على اقلاع الطائرة المتوجهة للندن.
صوت انثوي اخذ ينذر الجميع.

فتح عينيه ،بينما هي ذرفت الدموع .

باغتته بعناق دافئ ،هي كانت تبكي وتتحدث بكلمات غير واضحة لكنه فهم انها تقول;
- اشتقت أليك جيمين.

هو لم يتحرك ،كان يبادلها المشاعر، لكنه وعلى عكس فرحتها برؤيته،كان يتألم ما رأه ذلك اليوم يتراوى أمام عينيه.

هو اخيراً تحرك ،ابعد يديها ببرود ،
ثم ماوجهها هو ضهره ،امسك الحقيبة وترجل مبتعداً.

هي لحقت به ،كانت حقاً مصدومة من تصرفه.

- ماذا بك، لم تفعل ذلك!.
امسكت ذراعه .

استدار جيمين لقابلها،بوجهه البارد ،كان خالياً من المشاعر،خالياً من أي ملامح

- ماذا بي؟ وتسألين، اللعنة.
خلل يده في شعره يحاول تمالك غضبه،
قد ينفجر في أي لحضة.

- انها انتِ ،انتِ بي، انتِ نائمة بينما انا اتألم بسببك، بل بسبب مشاعري الغبية تجاهك، اللعنة.

- انا لا افهم ،لم انت تكرهني فجاة !.

- اللعنة ،لقد رأيتك تقبلينه، رأيتك تقبلين جون عند تلك الشجرة اللعينة ،فقط اغربي لا اريد رؤيتكِ.

صرخ حتى بُح صوته ،ثم هو تجاوزها واكمل طريقه، هي لم تبالِ، ولحقت به .

كررت مافعلت،حيث جعلته يستدر،
- أتعلم، فلتذهب للجحيم انتَ ومشاعرك ، او فلأذهب انا وما اكنه داخلي ،ليحترق فحسب، اللعنة عليك وعلى تفسيرك الغبي ، كنت.. انسى فحسب اكمل ماكنت تفعل .

هي كانت تصرخ ،تمنت ان تضربه،بل تبرحه ضرباً ،
استدارت لتعود .

ذرفت ماحبسته داخل عينيها بحرقة ،
كانت شهقاتها تعلو كلما ابتعدت.

جيمين لم يفكر فيما قالت لثانية ،هو اكمل سيره نحو الطائرة.

انتهى

شفتو رواية صفاء؟ طيب
روحو شوفوها ツ

بَدين.| Obeseحيث تعيش القصص. اكتشف الآن