60

9.9K 1K 604
                                    


للمرة المليون هو يتصل بها،لكن هاتفُها مُغلق،
القلق يلتهمه حرفياً .

هو اتصل بجميع افراد عائلتها، حتى جون ،كل مايريده هو ان يعرف ولو شيئاً بسيطاً عنها.

لايعلم مايجدر به فعلُه، أيلحق بها؟،
رن هاتفه فأنتشله بسرعة، وكما تمنى كانت المكالمة تحت اسمها.

خفق قلبه ،كان سعيداً انها بخير،

اجاب معاتباً قبل ان تنطق هي بحرف;
- لقد قلقت عليك! ، كيف تُغلقين هاتفك انت ممنوعة من الحصول على احضان وقبل لأسبوع ! .

- اعتذر! ، لكن السيدة وايت تحت العناية المركزة .

هو لم يستطع نطق حرف، لكن تلك التي تحدثت اخبرته بالعنوان وقالت انها سترسلة برسالة خشية ان ينسى.

جيد انها فعلت فهو لم يكن يستمع.

هو خرج دون ارتداء معطفه حتى،رغم انها تثلج لم يحس بالبرد، هو لم يحس بشيء.

•••

يسير ذهاباً وأياباً ،
الخوف من مجرد التفكير في أنه قد يفقدها يكاد يقضي عليه .

خرج احدهم من غرفة العمليات، ليركض نحوه،
-كيف هي ،ارجوك اخبرني انها بخير.

- هي في غيبوبة، اعتذر لقولي ذلك لكن أن عاشت اكثر فستكون معجزة حادث السير الذي تعرضت له حطم بعضاً من عضامها وسبب لها نزيفاً حاداً.

دموعه التي كانت تنزلق بعد كل كلمة ينطق بها القابع امامه،
- ارجوك دعها تعش.

هو لم يعد بوعيه ، اصبح بيكي بحرقة..

كيف له ان يخسرها بهذه السرعة!.

في اليوم التالي جائت عائلتها وشقيقتيه ،
هو لم يكن يجيبه كما لو انه جسد دون روح.

الجميع كان يدعو لها ،والدتها فقدت الوعي اكثر من مرة .

فجاة بدأ الاطباء والممرضين يركضون نحو غرفتها، جميعهم وقفو،يحاولون اخذ بعض التفسيرات من أي احد.

- المريضة ،توقف قلبها.

ماللعنة التي حلت بهم؟،
جيمين عارض فكرة ذهابها هو احس بعدم الارتياح.

ليته منعها،
رغم انه لايد له لكنه بات يلقي باللوم على ذاته.

نصف ساعة ،ساعة..
ليخرج بعض منهم، انقبض قلب جيمين.

لم يرغب في سؤال احدهم ،كان خائفاً من الاجابة .

لكن شقيقها أيدان قد بادر بفعل ذلك.

- هذا هو قدرُها ،ادعو لها لترقد بسلام.

جيمين اخذ يضرب الدكتور بعنف،
-انت من قتلها ايها الوغد!!.

بصعوبة ابعده رجال الامن ،كان يبكِ،تارة يصرخ وتارة يُكلم نفسه.

والدتها اغمي عليها، والدها وأخوتها، في حالة يُرثى لها.

•••

- لقد مر عامين ،جيمين عليك مواصلة حياتك!.
كانت تلك مينا.

هي باتت تتعاطف معه، بل الجميع يفعل.

تلك الغصة لم تبارحه،كلما تذكر وجهها الباسم تنقطع انفاسه ،ويبدأ بالبكاء.

هو بات يبك عند سماع نكتة، رؤية،النجوم، الثلج، والازهار.

مكانه المفضل، بات يخنقه ،هي متواجدة في كل مكان..

•••

- لقد مر عامين، حصلت على عمل ،انها شركة بقرب الشركة التي كنا نعمل فيها، هنالك فتاة حاولت اخذ رقمي لكنني لم. اسمح لها لأنني اعلم انك ستشعرين بالغيرة..

كالعادة هو يجلس عند قبرها كل يوم لساعات يسرد لها مايمر في يومه ،وأن كان بسيطاً.

النهاية.

لاتعليق..

تأثرتو بكيتو؟.

بَدين.| Obeseحيث تعيش القصص. اكتشف الآن