بارت 7

6.6K 494 7
                                    


-" خذ هذه و ضَعْهَا على عينك اليمنى قبل أن تسدد ، سيساعدك هذا ." قال إدوارد و هو يناول لأحد الرّماة الجدد عصابة عين

-" لكن لما هذا فالرؤية بعينين أفضل بكل تأكيد من الرؤية بعين واحدة أليس كذلك مدرّبي؟" تسائل ذلك الشاب و هو يحك مؤخرة رأسه

-" يوجد فرق بين الرؤية و التسديد ،حيث في الرؤية نستعين بكلتا العينين حتى تظهر لنا الصورة شاملة أما في التسديد فأنت لست بحاجة سوى لعين واحدة لأنك ستسدد على هدف معين و إستعمالك لعينين سيشَتِّتُك بينما إستعمالك لواحدة يساعدك على التركيز على هدفك ." قال هذا و هو يمسك بالقوس بيسراه بينما يأخذ سهما من مجموعة السهام الموجودة في حقيبة ذلك الشاب ، ثم قام بتثبيت ذلك السهم على الوتر الرفيع الرابط بين طرفي القوس و أغمض عينه اليمنى ثم أطلق نحو تلك الدمية المصنوعة من القش و المستخدمة في تدريبات الرماية فأصابتها في جهة القلب .

بينما أومأ له ذلك الأشقر و هو يرمقه بإعجاب ، ثم قام بعصب عينه و حاول تقليد ما قام به مدربه لكن السهم لم يكن يثبت في مكانه بل ينزلق في إتجاهات مختلفة فقام إدوارد بتعديل طريقة إمساكه القوس فقد كان  يمسكه بطريقة خاطئة ، فقام ببسط سبّابة ذلك الشاب و تثبيت السهم فوقه

-" يمكنك الإطلاق الأن ، ركز على هدفك جيدا ، يجب عليك أن تركز على نقاط مهمة في جسم العدو حيث تكون إصابتك لإحداها قاتلة ." قال مشجعا إياه بهدوء ، فإكتفى الآخر بهمهمة ثم أطلق السهم .

من حسن الحظ أنه كان ذا نصل خشبي و إلا لكان قد أصاب زميله الذي كان يواليه بظهره بإصابة بليغة فقد تمركز ذلك السهم في خصره
-" حسنا أنا قلتُ العدو و ليس رفيقك المسكين ، إذهب و إعتذر له" قال جملته بسخرية طفيفة ثم أكملها بجدية لذلك الذي أخذ يركض نحو ذلك المصاب و إعتذر له مرارا و تكرارا ثم عاد و واصل تدريباته .

-" ما هو إسمك أيها الشاب ؟" سأله إدوارد بفضول و هو يحاول كبت قهقهته فهو قد تذكر الآن محاولة إبنته الأولى في الرماية ، و كيف إنتهى بها الأمر تركض لمسافة طويلة بينما سام يلحق بها و هو يسدد نحوها بالسهام و قد زَيَّنت جبينه كدمة حمراء اللون كان سببها سهم طائش أطلقته بالخطء فأصابه

-"ألفريدو ، أدعى ألفريدو ماكفورد ." قال بهدوء و هو يصوب نحو الدمية

-" واصل تدريباتك بجد ." قال هذا و هو يربّت على كتفه ثم غادر .

فور دخول إدوارد نحو خيمته فوجئ بذلك الدخيل
-" ألكس ! ماذا تفعل هنا ؟؟" تسائل بشيء من الحدة في صوته

-" أهكذا ترحب بتلميذك النجيب أستاذي ." قال بمزاح و هو يقلب صفحة الكتاب الذي يحمله بين كفيه .

-" مالذي أحضرك إلى هنا ؟" قال و هو يجلس على كرسي بجوار ولي العهد

-" كما تعلم إن إدمون في القصر و أنا لا أطيق تواجدي بمكان هو فيه لهذا قدمت إلى هنا ." قال بهدوء

فارسة الليل  || The knight of The night                ﴿ مكتملة ﴾ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن