فارسة الليل || The knight of The night ﴿ مكتملة ﴾

بارت 29

- النهاية -
(

استمعوا إلى الاغنية )

كان الجيش بقيادة فابيو قد دخلوا القصر دون إثارة أي جلبة أو إنتباه كما نصّت الخطة المتفق عليها فقد تمّ تقديم مشروبات مسممة لكلّ الحرس و الخدم الذين كانوا قد أعلنوا تمرّدهم و وقوفهم في صفّ الملك الجائر ، أما من رفض الشرب ، و قد كانوا قلة كانت نهايتهم على يد مقلاة جانّيت أو سكاكين مطبخ روزاليا .

كلّ هذه الفوضى كانت قد حدثت بينما كانت سكارليت تقاتل الشيطان في جناح الملكة الراحلة و بينما تعزف موسيقى الحفل الراقية .

في ذلك القصر كانت قد عزفت موسيقى الموت قبل موسيقى الحياة ، هناك أين قرعت أجراس الجنائز قبل أن تقرع أجراس الزفاف تلاقت الأعين ، أعين صديقين فرّقتهما الحياة بقسوة و هاهما يجتمعان بعد عناء .
إقترب مارك من صديقه و قبل أي حديث قد يقال كان قد عانقه برجولية مربتا على ظهره بقوة كما لو أنه يعاتبه على غيابه الذي كان قد طال أو ربما تلك الأرواح الكثيرة التي كان قد تركها في مسؤليته أثناء الغياب .

-" لتنجز ما عدت لأجله أليكساندر ." كان هذا مارك الذي نبس بجدية بينما يبتعد عن الآخر و قد حرص على مناداته بإسمه الكامل .

-" سأفعل ." أجاب بإختصار بينما توجه نحو قاعة الحفلات الملكية الرئيسية و قد أظلمت عينه الوحيدة الظاهرة من لثامه الحالك .

كان مارك و فابيو بالإضافة لإدوارد الذي إعتدل في وقوفه بعد أن كان يستند على الجدار عاقدا لذراعيه قد قرروا اللحاق بأليكس لإضفاء بعض الدرامية على المشهد لكنهم قد توقفوا ما إن سمعوا ما باحت به سيلين بنبرة قلقة فور وقوفها بجوارهم ، هم مباشرة كانوا قد ركضوا مسرعين نحو جناح الملكة السابقة و قد سيطرت الهواجس على قلبين .

.
.
.
.
.
-" اليكس ! " نبست كارمن و قد إغرورقت عيناها بالدموع قبل أن تترك ذلك السكين ليلامس الأرضية محدثا صوتا كان قد مزّق عتمت الصمت القاتل الذي حلّ على القاعة فحتى العازفون كانوا قد توقفوا فأيّ موسيقى قد تُعزف في هذه اللحظات المشحونة بالتوتر ؟
ا

مسكت بطرفي فستانها و ركضت ناحيته متخطية لتلك الدرجات الصغيرة تحت أنظار الجميع و خصوصا زوجها المزعوم ، هي حتما لم تبالي بذلك حتى عندما إرتمت بين يدي من إشتاق قلبها له معانقة إياه بينما إكتفى هو برسم إبتسامة صغيرة على ثغره و بادلها العناق مربتا على رأسها بلطف ثم همس

-" ليس الآن كارمن ." قال هذا قبل أن يبعدها عنه بخفّة ثم رفع عينيه نحو كرسي العرش تحديدا نحو إدمون رامقا إيّاه بحقد و قد أظلمت عيناه ثم أضاف بصوت مسموع