بارت 23

4.7K 366 37
                                    

هولا هولا 💃
كيفكم يا جماعة ؟
مين متحمّس للبارت و لا روح ألغي نشرو أحسن 😼

حسب توقعاتكم كم من بارت لسة متبقي و تنتهي الرواية ؟
المهم سكاكري لا تحرموني من تعليقاتكم الحلوة بين الفقرات
- إضغط على النجمة الصغيرة حتى تنير لك البارت 🌟-
البارت لم تتم مراجعته لذا تجاهلوا الأخطاء إن وجدت 🙄
| إنطلقوا |
.
.
.
.
.
.
.

مطأطأة للرأس كانت تسير بين الحشود و المارة في تلك السوق المزدحمة ، بأناملها النحيفة كانت قد ربّتت على معدتها التي أخذت تطالب بما يسكت جوعها فهي لم تتناول طعاما منذ أن غادرت الفندق الصغير الذي أمضت به ليلتها بعد أن تأكدت من مغادرتها لأسوار العاصمة .

-" حمقاء ! ألا تبصرين ؟!" صرخ رجل بدين بهذه الكلمات نحو تلك التي وقعت أرضا بسبب إصتدامه بها ،
رفعت رأسها نحوه حتى توبّخه على هذا فهو الذي إصتدم بها و أوقعها لكنّها لم تتمكن من التفوّه بأي حرف نتيجة للصدمة التي كانت قد ألجمتها !

فقد وقعت عيناها على مجموعة من أربعة رجال ذوي دروع معدنية مصقولة يقفون على مسافة ليست بالكبيرة من مكانها و قد كان أحدهم يحمل بيده صورتها و يريها لبعض المارة . إستقامت بسرعة و غطّت وجهها جيدا بقلنسوتها ثم أخذت تسير بخطوات سريعة مبتعدة عن المكان ،
لكن لا يبدو أنّ أمر إبتعادها سيكون سهلا فيبدو أن أحدهم قد إنتبه لهيئتها المريبة فصرخ بها طالبا منها التوّقف لكنها عوضا عن ذلك كانت قد رفعت طرف عبائتها الطويلة و شرعت تركض بأقصى سرعة غير آبهة بالذين كانت قد صدمتهم أثناء ذلك

-" لا تسمحوا لها بالفرار ، أمسكوها مهما كلّف الأمر !"

تمكّنت أذناها من إلتقاط صوت صراخ قائدهم حاثا إياهم على إمساكها فدخلت لأحد الأزقّة الضيقة حارصة على أن لا يُسمع وقع أقدامها أثناء عبورها إياه  لكنها و للأسف لم تضع في حسبانها أن تكون نهايته - الزقاق- مغلقة بجدار إسمنتي مرتفع !

جالت بعينيها باحثة بأمل كاذب عن أي و سيلة قد تمكنّها من عبوره لكن بدون جدوى فلا وجود سوى لبرميل خشبي مهترء لا يبدو و كأنّه قد يصمد إن صعدت فوقه .

هل ذكرتُ قبلا أنها و الحظ لعدُوّان ؟

رنّ ناقوس الخطر لديها فور سماعها لصوت أحد الجنود يعلم قائده بأنهم لم يقوموا بتفتيش هذا الزقاق لذا هي و بكلّ تهوّر كانت قد صعدت فوق ذلك البرميل تحاول رفع نفسها و تسلق الجدار ( مفكرة حالها سحلية وإلا إيش 😂)
و أثناء محاولاتها الفاشلة سمعت صوت طقطقه قادم من ذلك البرميل جعلها تتصلب في مكانها دون حراك .

و قبل أن تقع أرضا بسبب تحطمه ، يدٌ كانت قد ظهرت من العدم إلتفّت حول معصمها رافعة إيّاها للأعلى حتى صارت جالسة فوق ذلك الجدار بجواره .

فارسة الليل  || The knight of The night                ﴿ مكتملة ﴾ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن