وصل أسد أمام مبنى كبير نسبيا...ليصف سيارته في مكان مخصص و ينزل منها بخطى رجولية ليدخل إلى المبنى و يستقل المصعد صاعدا به إلى الطابق السابع....فتح بعد دقائق ليجد باب المكتب أمامه المفتوح ليدخل إلى الداخل ليجد السكرتيرة ليقول لها:
أسد: المحامي أشرف موجود؟؟.
السكرتية: أيوة يا فندم هو كان منتظر حضرتك إتفضل.أومئ لها بصمت ليطرق الباب ليسمع الأجابة و دلف إلى الداخل و يغلق الباب خلفه....إبتسم أشرف بإتساع ليقف من على الكرسي خلف مكتبه و يتجه نحو أسد و يصافحه بحرارة قائلا:
أشرف: أهلا وسهلا يا أسد باشا نورت المكتب.
أسد: منور بصاحبه يا أستاذ أشرف.
أشرف: تشرب إيه حضرتك؟؟.
أسد: قهوة سادة لو سمحت.
أشرف: حاضر...إتنين قهوة سادة من فضلك يا ريهام و متخليش حد يدخل.
ريهام السكرتيرة: حاضر يا فندم.جلس أسد على الكرسي أمام المكتب ليجلس مقابله أشرف تنهد أسد قبل أن يقول:
أسد: إيه الموضوع المهم إلي أنت عايزني فيه؟!!.
لم يجب أشرف بل وقف و سار بضع خطوات إلى الخزانة الموجودة في طرف الغرفة فتحها بعد أن وضع الرمز السري ليمسك بظرف ما و يغلقها كما كانت ليجلس مرة إخرى أمام أسد المستغرب...كان سيتحدث لكن قاطع حديثه طرق على الباب يليه دلوف ريهام و هي ممسكة بصينة عليها فنجانان من القهوة السادة كما طلب و أيضا كأسين من الماء...لتضعهم على الطاولة أمامهم و تقول بإحترام:
ريهام: تؤمرني بحاجة تانية يا أشرف بيه؟؟.
أشرف: لا بس زي ما قلتلك متخليش حد يدخل مهما كان.
ريهام: حاضر يا فندم.خرجت ريهام لتغلق خلفها الباب...نظر أسد إلى أشرف و قبل أن يسأله تحدث أشرف شارحا:
أشرف: الظرف دا وصية تانية من سيف بيه والد حضرتك الله يرحمه قبل ما يموت.
أسد مستغربا: وصية تانية!!!...دي الوصية التانية غير الوصية الأولى إلي إديتهالي بعد العزاء؟؟.
أشرف يومئ: بالضبط و طلب مني إنه لما يجي الوقت و أنسة سارة تتخطب أسلمهالك و تقراها بنفسك.
أسد متفهما: طيب يا أستاذ اشرف متشكر لحضرتك على إحتفاظك بالأمانة دي لحد دلوقتي.
أشرف: لا يا أسد باشا العفو دا واجبي مش أكتر.ليقف أسد و هو ممسك بالوصية ليصافح أشرف مكملا:
أسد: متنساش إنت مدعي على حفلة الخطوبة بكرة إن شاء الله.
أشرف: إن شاء الله...بس إنت مشربتش القهوة بتاعتك.
أسد: مرة تانية إن شاء الله لأني مشغول.
أشرف متفهما: ماشي شرفتني بجيتك يا أسد باشا.
أسد: شكرا ليك مع السلامة.
أشرف: مع السلام .خرج أسد من غرفة المكتب و يستقل المصعد و يهبط به لأسفل.....فتح المصعد أبوابه ليخرج منه بسرعة و يذهب نحو سيارته ليصعد و يدير المحرك ليتحرك مسرعا إلى جبل المقطم حيث مكانه المفضل ليرى خبايا هذه الوصية الثانية التي خبأها والده طيلة السبع سنوات الماضية.
أنت تقرأ
||حور الأسد||™ 2018 سيتم تعديل الأحداث قريباً
General Fiction~ ما بين النبضة و الأخرى حب كبير أكنه لك♥️~ حب طفولة كبر مع مرور الوقت~ لم تتمكن من نسيانه كما فعل القدر به~ تعذبت بألم الفراق بمفردها بدونه~ لكن القدر لعب لعبته مرة اخرى يجمعهما معاً~ بسبب وصية والده إجتمعا تحت سقف واحد~ حور الأسد قصة تروي حب طفولة...