لست آسفةيصادف اليوم عيد ميلاده ، ميلاد صديقي ميلاد أخي وسندي رفيقي ومن يحميني ، مذ عرفته كان عوناً لي كان يمدني بالطاقة والقوة في الوقت الذي كنت به منهار هو أعاد دعاماتي وجدد نشاطي فكيف لا احبه!؟ كيف لا أشتاق له لكن هل لي بهذا؟ هل يحق لي التفكير به حتى؟
يرهقني التفكير ويفتك بي الألم النفسي وكلما حدقت بشيء اعود وأتذكره ويعود ضميري يضرب بأسواطه اللازعة على قلبي دون رحمة
كم أندم وكم تحيطني هالة القهر برداء الذنب والخيانة وكم أود لو كان ما أشعر به شخص كائن يقودني لحتفي المنشود..!
أنا أتحمل ثقل همومي من منتصف ليلة أمس وأحاول التماسك وتلبست قناع البرود وأخذت من الهدوء أسلوب حياة فقط لهذا اليوم ، ينتهي فقط ويمر بسلام لكنه يصرّ على إضرام النار في رفات قلبي رغم عواصفه المريرة المتمثلة بتهنيئات كلامية لا تمط لي بصلة ، لكن علام أضحك وماذا أتأمل...
جاءت لي ، جاءت من لم أتوقع طيفها حتى... جاءت تعيد نكبتي وتوقد شرارة حب أجاهد في محوه وكنت قد تجاوزت القليل منه بالفعل!
توغل صوتها لقلبي قبل مسامعي ليضرب بقوة وسرعة كأنه ينذرني بخطر ...ابتلعت ريقي وأنزلت يدي لجانبي ومقلتاي تنتقل لها ببطء متردد ولا أنكر ان قلبي صرخ بنبضات الشوق ونظراتي أعلنت راية الحنين ولم أعي على شيء حولي غيرها
سيهون: ت تزويو.....
نبست اسمها بكل شجن وقد أعادت لي ذكريات حبها
ولم أبالي بسيوف كلماتها الحادة لكنها قابلتني بجفاء لم أعهدها به يوماً!تزويو: لا تتجرأ وتنطق اسمي بفمك القذر مثلك ، تجعلني اندم واكره نفسي أني تعرفت عليك يوماً
رمشت مرات استجمع نفسي وتقدمت أجر أذيال الجيبة متأملاً بصيص أمل وقلت بلهفة عكس ما يذرفه قلبي من قساوتها
سيهون: هل وجدتي لاي؟ أخبرتني انكِ لن تعودي الا وهو معك
تزويو بنبرة استهزاء : كما اخبرتك ان وقتها ستنال عقابك ، يبدو أنك متلهف
سيهون: هل عاد؟ هل وجدتيه؟؟أمسكت ذراعيها وسألت مجددا ولا أعلم ان كان سؤلي بدافع الحنين ام الرهبة مما سيحدث لكنها فكت ذراعيها مني بنفور واشمئزاز وقالت
تزويو: لا دخل لك وجدته ام لا ، تذكر أني لن اتركك وشأنك وسأجعلك تتمنى الموت على ما فعلته بحق صديقكتزويو رجاءً توقفي عن إلقاء الحطب بجحيم قلبي المستعر
استدارت لتشق طريقها للخارج وأنا مازلت بعالم الجحيم عيني مثبتة للأمام لكن دون رؤية دون وجهة ، وقبل أن افك قيدي من سلاسل الحميم التفتت مجدداً وهي تمسك بمقبض الباب ونظرت خلفي ثم قالت
تزويو: اوه آسفة لتشويه صورتك أمام صديقتك لكن لست آسفة
ابتسمت بسماجة ثم خرجت صافعة صورتها النقية بمخيلتي وماتبقى من حبها بي مع الباب
أنت تقرأ
مذكرات ميت
Teen Fictionيمكن لأي شخص ان يختارك في توهجك لكن من يحبك فقط سيختارك دائما.. حتى حين تنطفئ؛ حين يرى النور في غيرك سيختار عتمتك!