القسم الثاني

75 6 9
                                    

إما النهاية أو بداية جديدة

.
.

قد ننسى المواقف لكن ندبة الألم تظل باقية...
وفي نهاية المطاف ستأتي الأشياء
من تلقاء نفسها دون أي جهد...
أو سترحل رغم كل الجهود...

فتح عينه ببطء ووهن حرك يده ليشعر بثقل رأسها عليها ، أغمض عينه متنهداً من صداع رأسه ثم فتحهما مجدداً وهو يحاول الاعتدال بجزعه ومدّ يده الأخرى يهز رأسها بخفة لتفتح عينها بإرهاق ثم تعتدل بسرعة ولهفة تمسك يديه
تزويو: حبيبي وأخيراً استيقظت ، هل أنت بخير ؟ هل يؤلمك شيء؟

أخذت تتلمس وجهه لتتأكد ليزفر هو بتململ
لاي: أجل بخير وعادت لي ذاكرتي أيضاً ... أين أجده؟
نظرت له باهتمام ثم قالت بنبرة عدائية تغلفها القسوة: ينعم بآخر ليلة له بشخصيتك ومنزلك... لكن لا تقلق ما هو إلا سواد الليل وسيحاسب وتعود انت

قطب حاجبيه من حقدها المبالغ وما هي تفعله... هو غاضب منه بشدة لغدره وخيانته وعدم السؤال عنه لكن هو أيضاً أعطاه ترخيص لفعلته هذه ، اختلق مبرر ويمكننا القول أنه عفا عنه قليلاً ، هو لا يجيد التصرف جيداً وقد أعمته غشاوة غضبه ولاي احتسب هذا رغم عدم تخطيه لجسامة فعلته بالكامل

لاي: ما الذي سيحدث له؟
تزويو: سينال عقابه ويُفضح على الملأ والشركة التي يملكها ستُدمر نهائياً وليَمُت متعفناً بحسرته في السجن
لاي بخوف : أي شركة؟!
تزويو مستدركة : ش شركتك

انتفض لاي من توقعاته السيئة الآن بعقله لينهض كلياً ويُحجّم يديها عن لمسه
لاي: أنتي لا تقصدين بـالتدمير شركتي صحيح تزويو؟
تزويو: ل لاي اسمعني ، انه المسؤول عنها الآن وأي خطأ أو خطب سيء يحل بها سيتحاسب هو عليه
لاي بغضب: لكنها شركتي انا ،أنا المعنِيّ بها بحلوها ومرها أنا الوحيد... أنتي تدمريني أنا تزويو ، تُذهِبين بكل ما تعبنا لأجله في الهواء

تزويو : لكني فعلت لأجلك ، حتى أنتقم لما فعله بك وبي ، انظر إلام آل حالك وكم تعذبت بغيابك
لاي: من قال لكِ أن تنقمي لي ؟ بل من أخبرك أني أود الإنتقام!؟ هو من وجب عليه الانتقام مني وها قد فعل
تزويو: ما الذي تقوله لاي؟ لما بحق الله ينتقم منك؟ هل فعلت له ما يدفعه ل..

قاطعها منفعلاً وقد سئم من هذا الوضع وقال مبتعداً عنها
لاي: ينتقم لأجل والده ، لأجل شركته وحياته التي حطمها أبي يا تزويو... يحاول إخماد غليله ويذيقني شيء مما أذاقه... كما رأي من أبي الخيانة ها هو يريني.... تزويو... لما فعلتي هذا؟ لما تحاولين معاداتي انتي أيضاً ؟

نبس الأخيرة بضعف وانكسار لتتقدم تحضن وجنته بحنان وقد بدأت البكاء
تزويو: فعلت لأجلك ، لم أستطع الوقوف صامتة أشاهده يعيش على أنه أنت ولا أفعل شيء
لاي: لا أصدقك حقا!  ألا تسمعين ما أقول ؟ ألم تفهمي؟؟
تزويو: اجل وإن تطلب الأمر سأكرر فعلتي

مذكرات ميتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن