مذكرات ميت

البارت السابع عشر

كوني بخير

بعد مناقشات لعدوله عن قراره باءت بالفشل ذهبت جين لتجهزها وهي شامتة بالتي لم تنطق بكلمة ولا يبدو عليها الاعتراض

خرجت من عربة التجهيز بالبدلة الرياضية مجددا ببنطال قصير ودون ثياب أسفلها تمدها بالدفء ووقفت أمام المخرج تعلمه أنها جاهزة ثم طرفت الى سيهون لكنه كان يوليها ظهره يلعب بهاتفه لتتنهد بضيق ثم اتجهت لجين

يونا: ألا يوجد قفازات ؟

سيهون: ستمدك بالدفء وستتعرقين ، ألا تفهمين بعد!

أتاها صوته من خلفها لتستدير له

يونا: لكن...
سيهون: ألستي مغامرة وتفعلي اشياء كهذه دائما لذا لابد وأنكِ تأقلمتي... فلترينا مهاراتك

قال وهو ينظر لها بتحدٍ لتقبض يدها وتقول بهدوء
يونا: حسنا ، أي جبل من الثلاثة هو المختار
سيهون: أطولهم

نظرت للجبل الذي يشير عنه ثم أخذت نفساً عميقاً برهبة لكنها التفتت مجدداً بأمل عندما تحدث المصور

المصور: لكن ذراع الكاميرا ليس بطويل حتى اذا قرّبنا العدسة نفسها ، أرجح أصغر جبل ويمكننا تعديل طوله لاحقا

ثلاثة لم يعجبهم ما قيل لأنه يفسد خططهم المختلفة لكن ما باليد حيلة

نظر لها كأنه يخبرها أن حظها لن ينقذها كل مرة وهي نظرت له نادمة ومتأسفة

شيء مؤلم ان تجرح أكثر شخص لا تود أذيته ولو بلفحة هواء

الكل أخذ موقعه وهي وقفت أسفل الجبل تنفخ بيديها فهي متجمدة من الآن ، أعلن المخرج بدء التصوير لتبدأ بالتسلق بسلاسة

الكل يراقب بصمت وبعض الخوف ، هاهي وصلت لنصف الجبل وقد بدأت تقاوم تجمد يدها وتحاول التشبث ببروزات الصخور
كلما تفكر بالتوقف تتذكر تحدي سيهون وان المصور يريد لقطة كاملة

حافظت على ملامحها الهادئة والحالمة مما يظهر انتعاشها وهو المطلوب... لكن لم يدم ذلك طويلاً لعدم شعورها بأعصاب يدها اليمنى وخانتها يدها اليسرى في التماسك أكثر وبدأت تترك ما تتعلق به كلياً ولم تركز بشيء الا جملة 'أوقفو التصوير'

••••••••••••••••

كنت أقف وراء المخرج أتابعها من شاشته ، كانت تتسلق باحترافية وكنت أنتظر لحظة إيقافها للتصوير عندما يتحكم البرد منها... لا أنكر أن جزء مني يعارض تربصي بها لكن قد أعمتني كلمتها وهي السبب