البارت الخامس والعشرون (الأخير)

66 3 11
                                    

القسم الأول

أسوء ما قد تسببه كثرة تعرضك للخذلان أن تخشى من إعلان ضعفك وحاجتك لمن تحب ،في أشد لحظات انكسارك...
أن تعيش مرتدياً قناع الثبات الدائم؛ خوفاً
من خذلان جديد...


سيهون: أي فتاة؟ ومتى رأيتها؟

سأله بفضول وهو يمسك ساعده ينتظر إجابته ، هو لا يعلم أن هناك طرف جديد غير يونا وينتابه الشك بشأن أن تكون هي ذاتها

لاي: فتاة أتت لي بالمركز التجاري عندما كنت مع تزويو ، جاءت تحدثني بلهفة وفرح برؤيتي تعجبتهم وأخذت تخبرني عنك وأنك نادم وشيء من هذا القبيل

سيهون: هل... يمكنك وصفها ؟
لاي: هممم انها طويلة بيضاء عيونها واسعة ، ليس كثيراً ، وجميلة ، هذا ما أتذكره

أنزل سيهون يده من على الآخر ونظر بشرود لجانبه هامساً: أجل جميلة جداً

لاي: يا رجل أقول لك أخافتني بقدومها علي فجأة حتى أنها أثرت على عقلي وفقدت وعيي وأنت تتغزل بها من وصفي لها!!؟

لم يستمع سيهون لحرف مما قاله ، كان مشغولاً بتفكيره بها وفرحه أنها تصدقه وتشعر بألمه وندمه ، لم يهمها ما الذي سيحدث لها فقط ذهبت تخفف من وزره وتحاول إصلاح علاقته بصديقه فور رؤيتها له... هو يعرف أنها هي تبقى فقط أن يتأكد لذا نظر بسرعة وبريق في عينيه الى لاي ثم أمسك بيده وسحبه معه لأعلى حيث غرفتها

فتح الباب وكاد يتحدث لولا أنه رآها نائمة مولية ظهرها للباب ليقف بصمت وممسك بمقبض الباب يمنعه من الفتح لآخره لِينُط لاي برأسه على كتف سيهون ويراها ليهمس بصدمة

لاي: يا إلهي هل جلبت فتاة لمنزلي دون علمي؟ لحظة، من هي؟ اوه هل هي نفس الفتاة التي وصفتها؟

نظر له يقوس فمه بتساؤل وفضول ليضرب مؤخرة رأسه عندما رآه شاردا بها مبتسم
لاي: أخبرني فوراً بكل شيء

نظر سيهون له بغضب وهو يضيق عيناه بتوعد ليتراجع الآخر متصنعاً الخوف ثم ينظر سيهون لها لآخر مرة متجاهلاً شعوره السيء وشكّه أنها نائمة فعلياً بعد كل هذا الضجيج

أغلق الباب مجدداً بحذر وأشار له بعينيه قائلاً
سيهون: اتبعني لغرفتك
لاي: هيي ألا ترى أنك قاسي قليلا على صديقك بعد مقاطعة كبيرة

تذمر لاي بطفولية وهو يتبعه لغرفته ليدخلا ويرتمي لاي على السرير بدرامية ويمدد أطرافه كأنه يعانقه
لاي: سريررري العزيز اشتقت لك

ابتسم سيهون سراً على لطافته وأريحته في التصرف معه ثم تغيرت نظرته لأخرى زاجرة ساخطة عندما اعتدل الآخر سائلاً
لاي: لحظة أنتما لم تفعلا شيئاً عليه يا ذا الأنف الكبير صحيح ؟

كان يسأل بابتسامة خبيثة ليتلقى ضربة بالوسادة مباشرة بوجهه ليحضنها ويعود ليستلقي وهو يضحك
لاي: حسناً أيها العفيف لا تكن غاضباً ، همم هذه الوسادة دافئة

مذكرات ميتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن