البارت العشرون

47 3 10
                                    

خبر عاجل

هي حالة غريبة ، هو الحب.. وأجمل ما في الحب انك تجد نفسك في شخص وتفقد نفسك فيه!!
تصبح قوياً به وأضعف ما تكون أمامه..!


هي المرأة التي أفصحت لها عن تناقضاتي وعيوبي فشكّلت منها معمار عشق لها في كل طابق علامة

أضحت هي المتحكمة بتصرفاتي ، المتملكة لمشاعري حتى لم أعد أملك مني شيئاً ، أحيا فقط لأجلها وأسعد بلحظاتنا الخفية التي تعيدنا أطفالاً دون هيبة

هتلر في جبروته أكون عندما يمسّها أحدهم بسوء

كالطفل الذي يناشد رضا أمّه لتحنو عليه كنت أكفكف دموعها واعانقها ، أرجوها داخلي أن تعيد لي سكوني بابتسامتها فذاك النابض يقسو في سفك دمه مواساة لدموعها

أمسك بكفّيها بعدما هدأت لتنظر لي وسألتها

سيهون: هل تشُكّين بأحد يكون السبب في نشر هذا؟

انتظرت مترقب إجابتها وأنا أعلن شن الحرب على الذي قد سُطّرت نهايته

لكن بدلاً من إجابتها الشافية اكتفت بالنفي لأعيد عليها السؤال وترُدّني خائباً

تنهدت ثم أمسكت جيداً يدها وجعلتها جانبي وقد سكنت ملامحها الدهشة فابتسمت مطمئناً
سيهون: هذا فقط أمامهم حتى يهدأ الوضع

عادت تتكرم على الأرض بنظراتها وسايرتني بصمت ونحن نتجه لطابق مكتبي ، ولا أنكر أني عدت مستاءً من شعورها بالخذي والخجل وهي لا تستحق بل هم الجديرين بالعار من فعلتهم بآسرتي

سيد كيم استقبلنا متلهّفاً وتساءل بسرعة لحظة رؤيته ليَدَينا المتعانقتين
سيد كيم: ما الذي حدث ؟ هل ما سمعته صحيح؟

سيهون: أجل كما ترى ، أخذت حق خطيبتي ممن أهانوها

بدّل نظراته اليها وقال
سيد كيم: يبدو لي الأمر ملفّق فقط للدفاع عن موظفتك وشرفها

كنت سأرد عليه لكنها سبقتني عندما نظرت له بثقة واحتضنت ذراعي بيدها الأخرى وأحكمت تشابك كفّينا وقالت
يونا: ومن سيدافع عن مجرد موظفة ان لم يكن بالفعل يربطهما شيء؟ آسفة على عدم إخبارك من قبل لكننا بالفعل مُقْدمين على مشروع خطوبة ، صحيح

وجدت نفسي أومئ لها تلقائياً أحاول إخفاء تفاجئي وهو أيضاً اكتفي بـ حسناً وذهب
وحينها ابتعدت عني تقطع كل حبال وصالنا الجسدي وشذرتني قائلة

يونا: لا داعي لقولها كلما رأيت أحداً حسناً؟ ولا تأخذ ما قلته الآن جدياً انا فقط جاريتك بكذبتك حتى ينتهي الموضوع ، وشيء آخر.. لا تحاول إصلاح شيء بشيء آخر مستحيل الحدوث

قالت لتستدير لأمسك يدها
سيهون: ما هو المستحيل؟
يونا: رجاءً لا أريد التحدث بشيء ، لا تأتي خلفي

مذكرات ميتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن