البارت السادس

77 10 2
                                    


~ماذا تخبئين بعد~

حاصرتها بالزاوية وكنت سأحطم فكها حتى لا تعاود النطق ، وضيع!!! حسنا سأريكي تصرف الرجل الوضيع
قربت وجهي اكثر وأحكمت ذقنها بين قبضتي وكنت سأتحدث لكن شاشة المراقبة بجانب رأسها أوقفتتي
لما جاء السيد كيم هنا؟والآن؟

تركتها وحذرت بسبابتي من ان تتحرك حتى وخرجت له محاولا التظاهر بالهدوء
سيهون: مرحبا سيد كيم كيف حالك
سيد كيم: هل ظهرت الآن وأخيراً واااا رائع
قال بسخرية ومع اخر كلمة رمى علي مجلة ما
امسكتها على صدري قبل أن تقع ونناوبت نظري بينه وبينها بتعجب ثم أردفت
سيهون: ماهذا؟ ماذا يحصل ولما هذا الغضب؟
سيد كيم: فلتقرأ ماذا يقول عنا أكبر ممول للشركة والواجهة الإعلانية لها ، شركة غير مسؤولة.. مدير تنفيذي متغيب عن مباشرة عمله وإشرافه على موظفيه
سيهون: لحظة لحظة ولما كل هذه الجلبة!؟ جيمس لما ينتقضنا هكذا ويوجه سهام السوء علينا؟
سيد كيم:أوليست حقيقة؟ ألست متغيب لأكثر من سبع شهور ولا تدري ما الأوضاع ؟
سيهون وهو يكاد يفقد صبره : حسنا اهدأ ارجوك وأخبرني ماذا حدث دون صراخ او سخرية
سيد كيم: اخر دعايا لنوعه الجديد من عطوره لم تكتمل بسبب عجز بعدد المروّجين وأيضا جلسة تصويره مع عارضتنا لم تُوفق بسبب مشاغبتها وتسلطها هذا ان تغاضينا عن السوء التقني للكاميرات
سيهون: اذن لما لم ترفدها وننتهي وبشأن الكاميرات انا لست خبير تقني او فني تكنولوجي
سيد كيم: كيف نرفدها وهي الأهم بكل اعلاناتنا ؟ثم ان مشكلة الكاميرات انا تصرفت بها الى حد ما وبدلتها بأخرى حديثة من رصيدي الخاص هذا لأن طبعا خزينة الشركة غير مسموح لغيرك بالتصرف بها ولا تنسى انك بسبب غيابك وعدم متابعتك للسوق اكبر المروّجين توجهو لشركات منافسة فهلا خرجت من غزلتك هذه وباشرت عملك؟ لأني حقا سئمت من التغطية عليك ومن فوضى موظفيك
أنهى كلامه وعاد لسيارته أدارها وانطلق وتركني أنهش تلك المجلة بيدي وبعدما جعدتها رميت بها ودخلت فورا وانا أحدث عقلي

ما اللعنة التي حدثت الآن ، ألا يكفيني مصائب لتحل هذه أيضاً ....لا ليست تلك الشمطاء المتهورة البغيضة  فهي ليست مجرد مشكلة او مصيبة إنما كارثة متنقلة ، هاهي أمامي تقف بخشوع كما تركتها ،جيد الآن اكتمل حظي!

سحبتها عنوة لنفس الغرفة التي كانت بها وأقفلت عليها وتباً للسانها البذيء ، للحظة كنت سأنسى انها فتاة وأريها كيف تبقى معي بمؤخرتي ..لست انا من قال إنما لسانها.... رأيتم هي بذيئة

نزلت لغرفة الجلوس بعدما اخذت حاسوبي النقال من غرفتي ،كان يمكنني ان أشاركها الطابق لكن مجرد الفكرة جعلتني اتقزز وقد أثور ان سمعت كلمة أخرى منها

تصفحت موقع الشركة وكم ندمت على هذا عندما قابلني ذلك الكم من الشتائم وأنواع كثيرة من التعليقات الساخطة وخيبات الأمل بنا
إلهي من هؤلاء البشر ؛ عندما تفعل ما على هواهم يبجلونك ويعظمونك وعند اول خطأ أو فعل لا يحلو لهم تكون امام مقصفة أقوالهم تستقبل فشلك بصدر رحب ، كنت محق من قبل ومازلت محق ، بمجرد ان يصبح الشخص ضعيفاً وغير مرضياً يصير حثالة وعلكة بأفواههم

مذكرات ميتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن