البارت الثالث

103 11 6
                                    


~سأحرص على عقابك~

-حسنا لنرى وربما أستنفع منك مستقبلاً ..انا سيهون
-هههه حسنا سأرحب باستغلالي من صديقي الوحيد بسعادة ..انا لاي
سيهون بعدما تفحص مظهره : اذن أيها المتراقص هيا معي لنحتفل بصداقتنا
لاي: وطبعا على حسابي
يقول بتفاخر ويجذبه وهما يضحكان
End Flash back

أطلق تنهيدة محملة بالأسية ثم نهض لفراشه ليرتمي عليه وينام بعد أرق طويل ليأتي الصباح وتداعب أشعة الشمس وجهه بتطفل فيبدأ بالاعتدال مغمضاً عينه مسنداً رأسه على ظهر السرير الخشبي وذراعه على رأسه ويده الاخرى تتحسس المكتب الصغير بجانب السرير لتتوسع عيناه بصدمة وينتفض "اين هي واللعنة دائما أتركها هنا ألم... إلهي تلك المجنونة المنتحرة امس " ركض بسرعة وارتدى اول ما وقعت عليه عيناه وخرج نحو مكان البحر وهو يتمتم "لا لاا لا يجب ان اخطئ هكذا لا يجب ان تتطفل وتقرأ شيء "

كانت ماتزال نائمة على نفس وضعيتها لتفزع على صوت رنين هاتفها العالي ويقع منها الكتاب على الارض لتتنهد بانزعاج فور رؤيتها لاسم المتصل وتجيب فيأتيها صراخ غاضب ممزوج ببعض الشتائم جعلها تبعد الهاتف قليلا عن أذنها وتغمض عينها إلى أن تنتهي سلسلة توبيخه ثم ترد ببرود
يونا: اجل وانا اشتقت لك ابي صباح الخير
- وأي صباح هذا وانتي بهذه الخُلق هااا؟ تعالي إلي فورا
لم تكد تفرق شفتيها لتنطق حتى أغلق معلناً انتهاء المكالمة وفرمان قراره الذي لا عدول عنه

أجل والدها رجل قاسٍ عندما يتعلق الأمر بترويض ابنته فهو لن يتراجع عن لقياها كما يفعل كلما جاءت وتجنبته لذا نهضت تجهزت وطلبت سيارة أجرة واتجهت لبيتها وطبعا المذكرات التي لا تفارق كفها داخل جيبها

خطت قدمها نحو منزل كبير نسبياً ابيض من الخارج مما يبعث الطمأنينة ويحيي داخلها الحنين وذكريات جاهدت لنفضها فورا قبل أن تشغلها اكثر ، فتحت لها امرأة هارمة لكنها بدت كمن عاد لها شبابها لحظة رؤيتها للضيف ولم تبخل يونا عليها بالقبلات والترحيب الحار فهي المربية التي اعتنت بها أكثر من والدتها حتى... دلّتها على مكان والدها لتذهب له وحالما دلفت مكتبه هلّل مرحّباً مشتاقاً لابنته الوحيدة لكن لم تبادله بنفس المشاعر بل قالت ببرود
يونا : لم أردتني ابي؟
الأب: ألم تكتفي من تجنبي ي ابنتي؟
يونا وهي عازمة على فض الحديث قبل بدأه : ان لم يكن هناك شي جاد فأعتذر علي الذهاب
وقبل ان تدير نفسها عائدة من حيث أتت تكلم بوقار وخشونة
الأب : هذه المرة لن تسافري مجددا بل لن تخطي خطوة خارج هذا البيت
يونا : ابي رجاءا ألم تمل!؟
الأب يكمل متجاهلا تذمرها: فتاة بالواحد والعشرين من عمرها تجولت حول العالم بحثا عن فرصة تلاحظ موهبتها وتأخذها لسماء الشهرة.. لكن لم تصل لأي شيء للآن
قال اخر جملة باستفزاز وهو ينظر لها بزاوية عينه ثم نهض وأكمل وهو يتقرب نحوها
الاب: يمكنك البدء هنا معي او مع عمك انه يعم...
يونا: ابيي أرجوك هل حقا لديك أمل ان استعين بشركة هي السبب بما حدث؟ م س ت ح ي ل
الأب بنفاذ صبر: وما الذي حدث هااا ما حدث وما تعرضنا له أمر طبيعي قد يتعرض له الجميع لذا كفاكي صبيانية وانضجي فكري بحكمة واتركي الطفلة المراهقة التي لا تتحمل خسارة واحدة هينة
يونا وقد بدأت تدمع: سأبقى ذات الطفلة التي لن تنسى تجاهل والدتها لها من اجل عملها ذات العمل الذي تسبب بموتها بعدما خسرته بسبب تلك الشركة الوضيعة

صرخت بغصة آلمت قلبها قبل حلقها وخرجت مسرعة متجاهلة صياح والدها عليها

خرجت تجوب الشوارع تحتضن ذراعيها وتبكي بحرقة حالها كحال طفل فقد أمه فور التقائه بها ، كحال عصفور صغير يتمنى التحليق ويخيب أمله كلما واجه حقيقة هشاشة جناحيه..

ق

ادتها قدماها الى ذات المكان الذي بالأمس كاد يتسبب بإنهاء حياتها ، هي حتى لا تعلم لما أتت فقط بمشاعر مضطربة متعبة لا تُحتمل ربما أرادت تحقيق ما كان سيحدث لولا تدخله

وهاهو فور ذكره ارتأى لها امامها معطيها ظهره واضعا يد بخصره والاخرى يمسد جبينه ، علامة على غضبه ربما لكن ليس بقدرها

اخذت نفساً عميقاً وأحكمت قبضتها وتقدمت منه بخطى سريعة مليئة بالحقد وبجعبتها كلام لن يعجبه بالتأكيد

"كان هذا يعد انتصار لي ، افتعلت شيئا جنونياً ولكن كنت أشعر بالراحة والسعادة ...سأستعيد حبيبتي منه بأي ثمن وفعلت ...هو السبب هو سارق سرق حبيبتي وتملكها أبعدها عني وما كان بيدي غير هذا ولست بنادم حتى... انا سرقت وجهه عشت بملامحه عشت حياته هو " هذا ما بعض ما قرأته وهاهي ترميه على مسامع ذاك الذي مع اول كلمة لفظتها شُلت أوصاله وارتجف كل جسده ابتلع ريقه بذعر وعلقت الكلمات بااداخل ، وأي كلام هذا قد يشفع وينفع في موقف كهذا!!؟

وقفت أمامه بنظرة كادت تحرقه وقالت بملء غضبها
يونا:سأحرص على عقابك بكل تأكيد

*******
رأيكم؟

تعليقاتكم؟
ليه حابة تعاقبو وتكشفه ؟هل دا رد فعل طبيعي ؟
هيعمل معاها ايه؟

مذكرات ميتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن