الفصل السابع

7.2K 138 0
                                    

الفصل السابع
و بذلك اليوم ارتدت الفتاتين فستانين بسيطين
تهادت ريم في ثوب نبيتي و مي في ثوب كشميري و كان حفلا
جميلا هادئا
و تم الحفل علي خير ما يرام
بعد عقد القران  خرجت الفتاتين ليقبل محمد  مي من جبينها
" الف مبروك يا لماضه " ضحكت مي
" لماضه هو أنت لسه شفت لماضه يا كابتشن "
بينما قبل مهاب ريم من جبينها
"الف مبروك يا غزالي " احمرت وجنتاها خجلا
" غزالي "
فرد بهمس طبعا غزالي ثم فجأة صاح
"و يا غزال الدرب الأحمر " و صدح الدي جي بتلك الاغنية
و مهاب يرقص برفقه محمد بينما تقف مي و ريم مذهولتين
  من منظرهما و رقصهما
مهاب الدكتور الوقور يرقص رقصا شعبيا و مع ضابط الشرطة
الوسيم محمد
بينما تحتضن ثريا و رشا مي و ريم في سعادة
بعد فتره مناسبه من الرقص و الاحتفال طالب محمد و مهاب
من العروستين  ان يخرجوا سويا لتناول العشاء
هللت الفتتين و  هرعتا نحو الباب ليزأر محمد
" مش خير ان شاء الله "
تجمدت الفتاتين أمام الباب
قالت مي بصوت يشوبه القلق فهي لا تعلم سبب زأيره كالاسد
" ايه يا محمد حصل ايه "
و ريم تقف منتظره نتيجة هذه المحادثة
  و تنظر لمهاب نظرات مفادها ما الذي يحدث؟
فاقترب محمد من مي بهدوء قائلا " هو سيادتك و برضه
سيادتك بم إن  مهاب اخويا في الرضاع يا ريم هتخرجوا كده "
نظرت مي لنفسها و لريم فلم تجد في لبسهما شيئا مكشوفا او معيبا
ليردف محمد " بفساتين السواريه دي ، احنا راحين نتعشي مش
رايحيين فرح ، من فضل سيادتكم غيروا و البسوا لبس  خروج
عادي كده ، مش عاوز ارجع و في ايدي شابين ثلاثه
في البوكس "
انفجرت الفتاتين في الضحك و نظرت ريم لمهاب
فقال لها " محمد عنده حق ، ادخلوا غيروا "
دخلت الفتاتين الغرفة و اتفقتا علي ارتداء بنطلون جينز و
ارتدت مي شيميز كارو ابيض متداخل مع الأسود  و ريم
قميص كارو أسود متداخل مع نبيتي و خرجتا لهما فنظر الشابين لبعضهما و ضحكا
" يا الله يا كاباتن "
فضحكت الفتاتين " ما انتم ما عجبكوش الفساتين يبقي نقلبها
رجالي بقي و نبقي صحبه " كانت هذه كلمات مي
فأمسكها محمد من مؤخرة رأسها
" امشي قدامي يا عم الشجاع "
و خرج أربعتهم ليمضوا وقتا طيبا بعد تناولهم العشاء استقلوا
مركبا نيليا
ثم تنزهوا علي الكورنيش ، ساروا كثيرا حتى لم ينتبهوا للوقت
الذي تأخر و بأنهم أصبحوا في منطقه نائيه
ظهر لهم ثلاثة شباب أرباب سوابق مشهرين سلاحا أبيض في
وجههم
" هات الفلوس اللي معاك انت و هو ، و سيبوا القمرات دول
و امشو"
أمسكت مي و ريم في يد بعضهما خوفا و وقف أمامهما محمد
و مهاب
و لم يتكلم محمد أو مهاب بل شرعا في عراك مع الثلاث شبان
تمنى بعده هؤلاء الفتيه أنهم لم يتعرضوا لهم قط فما بين
ركلات من مهاب و لكمات من محمد تكسرت اسنانهم و
بعض من ضلوعهم و كانت نهايتهم ملقين أرضا يتأوهون
بينما هاتف محمد القسم ليرسل من يقبض عليهم
نظرت مي و ريم لرجليهما بحب كانت نظرات عيونهم
تفيض حبا و حنانا فقال محمد
" نروح بقي "
بعد أن اوصلا الفتاتين و ذهب كل منهم لمنزله و هاتف
عروسه
مي " انت كنت رهيب بوكس هنا و لكمايه هنا و شلوت هنا ،
ايه ده ، و لا بتوع الافلام "
ضحك محمد " هو انت مش واخده بالك انك متجوزه ضابط
و الا ايه "
" لا واخده بس السمع غير الشوف ، يا ريتني فضلت لابسه
الفستان ، كنا اتفرجنا علي الشو ده كذا مره "
" يا سلام "
" اه و الله ، انا مش قادره انسي منظرك و انت بتضرب "
" لا هتنسيه لما يتبدل بمنظري يوم الفرح "
" ماله منظرك يوم الفرح
ضحك " و انا باضرب برضه "
"هتضرب مين "
" هاضربك انت "
" يا سلام "
" طبعا هاضربك بشفايفي في كل ..."
شهقت مي " اتلم يا محمد "
ضحك " حاضر هاتلم و احضنك في خيالي و انام ، تصبحي
علي حضني "

بينما ريم
" مش معقول انا النهارده شفت منك انبهارات ، الاول الرقص
, بعدين الضرب أنت رهيب "
ابتسم مهاب" امال ايه سيادتك لسه هتشوفي مني انبهارات و
مفاجئات ، و لسه بقي يوم الدخله هاسوي الهوايل "
" مهاب عيب الزم حدودك "
" حدود ايه يا غزال ، انا هاحطم كل الحدود"
" كفايه كده و تنام بقي "
" حاضر ، طب ما فيش حاجه تحت الحساب "
" حساب ايه "
"بوسه كده و الا حاجه يعني "
" ضحكت " لا نام بقي ".
#نشوه_أبوالوفا

عيون الريم  للكاتبه الجميله نشوه ابو الوفا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن