الحلقه الرابعة عشر

2.9K 55 11
                                    

قلوب تحترق
الحلقه الرابعه عشر
بعد مرور ثلاث سنوات ‘كانت ريم تتحدث مع احد صديقها وكانت سماح ترتب بعض الاغراض في المخزن وريم لم تكن تعلم انها بالداخل واستمعت سماح لكلام ريم وسجلته
ريم بحقد شديد  : انا الي يفكر ياخد مني حاجه ادمرو واضيعو امال انت فاكره ايه يا بنت يا ورده
ورده بتعجب : انت فنجرية بق اصلا كنتي نفعتي نفسك واتجوزتي بدل ما انت من غير جواز وحتي لما اتخطبتي بقالك سنه بتجهزي
ريم بتفاخر  : لاء يا حبيبتي دا انت ما تعرفنيش ما يغركيش اللبس والمكياج انما وراهم دماغ توزن بلد
ورده باستهزاء : فنجرة بق وماشوفناش حاجه
ريم بتفاخر : لاء يا حبيبتي عارفه صافي مرات اخويا
ورده : اه عرفها اهي دي بقا الي نفسي اعرف هيا متحملا اخوكي علي ايه ده بيرنها كل علقه وعلقه تبقا هتموت في ايده
ريم بابتسامه ماكره : ملهاش مكان تاني انا خلتها ذليله ليا وليه بعد ما كانت بتتمنظر عليا بفلوسها خلتها تحت رجلي وتنفذ الي اقولها عليه
ورده بمكر :قوليلي ازي عملتي ده لو صادقه
ريم بتفاخر وحقد : خلتها سابت جوزها واطلقت منه وهربت من بيت ابوها ومبقاش ليها غيري اخدت دهبها والالماظ الي كان جايبهلها جوزها حتي فرش الشقه خدته بعته وجبت جهازي امال هيا تعيش وانا لاء ‘وايه يابت دي فاكرني ملاك برئ ‘وتيجي تشتكي من اخويا واطيب خاطرها واروح اسخنو عليها واخليه يذل فيها
ورده بفزع : اعوذ بالله منك دا انت شر‘ انا ماشيا اعوذ بالله ‘وتركتها وذهبت ‘ وجلست ريم تنظر بمكر وتبتسم ابتسامه خبيسه ‘اما سماح ظلت مختبأه حتي وجدت فرصه خرجت وذهبت لصافي بمنزلها عندما راتها صافي فرحت بها وادخلتها
صافي بسعاده : ياه سماح وحشاني من زمان ماشوفتكيش كده يا ندله يخونك العيش والملح
سماح بحرج : مش انت الي بعدتيني عنك ومشيتي ورا كلام ريم
صافي بمزاح : انا لا بعدتك ولا قربتها ده قدر ربنا
سماح بحزن : انت صاحبتي وحظرتك من ريم وانت مصدقتنيش انما انا جايه دلوقتي ابينلك الحقيقه عشان تفوقي وترجعي لعقلك
صافي بتعجب : ليه حاسه بغموض في كلامك
سماح بتردد : كنت بحس ان ريم بتغير منك لكن متخيلتش انها للدرجادي
صافي : مش فاهمه تقصدي ايه دي هيه الي مهونه عليا العيشه في البيت ده
سماح بزعل : هتفوقي امتي وتعرفي انها بتكرهك وبتحقد عليك وعشان تصدقيني اسمعي ‘وشغلت التسجيل الصوتي ‘ كانت صافي تستمع اليه في زهول وبعد ان انتهي ‘بدأت تبكي بصدمه شديده
صافي بصدمه  :  معقول الي بسمعه ده يكون حقيقه ‘يعني صاحبتي الي ااتنمتها علي كل اسراري كانت بتلعب بيا ‘كانت بتستغلني ‘يعني ضحكت عليا وخربت باتي ‘وجوزتني اخوها ‘ومعيشاني معه في ذل طب ليه تعمل كده وبتكرهني ليه ‘وازي انا مشفتش ده ازي عميت قوي كده ‘ايه الي طمس علي قلبي كده
سماح بزعل عليها : مش مهم ازي صدقتي ‘ولا مهم كل الاسئله دي ‘المهم دلوقتي هتعملي ايه
صافي ببكاء : هعمل ايه يعني ‘هروح فين انا فعلا مليش غرهم دلوقتي ‘امي وغضبانه عليا وابويا ومات ‘ومحدش غيرهم يبقبلني
سماح بالم : روحي لامك ‘امك مهما عملتي هيا الوحيده الي ممكن تسامحك وتساعدك ‘لو الدنيا كلها رفضتك امك هتقبلك
صافي ببكاء : تفتكري امي ممكن تسامحني بعد كل الي عملتو
سماح بحزن : اسمعي انا صحيح من ساعت ما بعدت ما عرفش ايه الي حصل بس مفيش ام ممكن تقفل الباب في وش بنتها وخصوصا لو رجعت لها ندمانه وبعدين جربي هتخسري ايه اكتر من الي خسرتيه
صافي ببكاء : تصدقي عندك حق هروح لامي ‘ان قبلتني مش هرجع هنا تاني وارفع قضية خلع ‘يلا بينا نروح لها
سماح بحزن : يلا هاتي بنتك وتعالي
ذهبت صافي وسماح الي بيت والدة صافي رنت سماح الجرس ووقف صافي بعيد دخلت سماح الي والدة صافي
سماح بتردد : اذيك ياخالتي ام صافي
ام صافي : اهلا يا سماح يا بنتي بقا كده من ساعت ما صافي اجوزت وانت ما جتيش عندي سماح بتردد: معلش يا خالتي كانت ظروف وان شاء الله هجيلك كتير بعد كده بس........  بتردد
صافي كانت عايزه تجيلك تستسمحك وتبوس علي راسك وايدك وتطلب منك العفو
ام صافي بغضب : لسه فاكره سبتنا ومشيت ومشفناش وشها ‘وفضحتنا وفرجت علينا الناس
سماح باستعتطاف : معلش يا خالتي دي حالتها صاعبه ولو شفتيها تصعب عليكي وهيا ندمت واتعلمت الدرس ‘ارجوكي اديها فرصه تانيه
اخذت ام صافي نفس بضيق وقالت : ماشي يا بنتي ‘هديها فرصه تانيه
سماح بفرح : ربنا يكرمك يا خالتي اروح اندهلها ‘هيا واقفه بره ‘فاشارت بيدها لها ‘فذهبت سماح نادت لصافي اتت صافي ودخلت لوالدتها وهيا تشعر بالخجل الشديد مما فعلت ‘وقفت امامها وهيا تنظر في الارض وامتلات عينيها بالدموع
صافي بخجل وبكاء : انا اسفه يا امي ارجوكي وسامحيني كنت غبيه ‘وربنا انتقم مني ‘ثم نزلت علي الارض لتقبل قدمها ‘فنزلت امها ورفعتها بيدها وبدأت في البكاء
ام صافي : قومي يا صافي قومي يا بنتي ليه كده تشيليني ذنب
صافي ببكاء وندم : ارجوكي سامحيني ‘فاحتضنتها امها وظل يبكي الاثنان لبعض الوقت ‘وكانت سماح هيا الاخره تبكي معهم
سماح ببكاء : الحمد لله انك سماحتيها هيا ملهاش غيرك وربنا يخليكي ليها
ام صافي ببكاء:وانا كمان يا بنتي مليش غيرها وكنت زعلانه منها عشان مافهمتش ان امها مهما زعلت منها عمرها ماتكرها وانها حتي لو زعلت منها وقالت كلمه من زعلها بتبقا قيلها بلسانها بس
صافي بندم وبكاء : انا فعلا غبيه لاني صدقت ريم ومشيت ورها ولما حبيت ارجع خوفتني انك تطرديني سامحيني يا امي
ام صافي وهيا تمسح دموعها : خلاص يا بنتي بقي سامحتك بس عايزه اعرف ليه عملتي الي عملتيه ده
صافي بالم وهيا تمسح دموعها : هحكيلك يمكن تعذوريني اول مره قابلت عصمت كنا مع بعض انا وسماح وريم وقعدت تكلم وتقول ده راجل ما يتسبش وانا في الاول ماكنتش بفكر فيه ولا عجبني فكرت ان اتجوز راجل كان متجوز وعنده عيال انما كلام ريم خلاني افكر وكمان شكل العربيه والعز الي هكون فيه زغلل عنيا وريم قالت لي اكيد جمالي ودلالي هينسيه الي كانو قبلي وانا صدقتها ومشيت ورها بقيت اسمع كلمها وانفذه تقولي اوعي تسيبه يروح حته الا وانت معاه ‘بقيت لازقاله حتي اني كنت بحس انه مخنوق مني بس ما يرضاش يقول ‘ولما كان هيسافر البرزايل عشان شغله ‘قالتلي اوعي تخليه يسافر من غيرك ووقتها طلعت حامل وفضل معيا واجل سفره وكان حنين عليا قوي.... كانت صافي تبكي
...حسيت اني ظلما واني لازم اغير من نفسي عشانه ‘لكن جه موضوع تعب ام نانا ‘اول ما قالي رفضت وخفت انه يرجع لها وبعد كده فكرت وقولت العيل الي في بطني ضمان انه يرجعلي لكن لما كلمت ريم قالت لي انت هابله ولو سافر هيرجع وهيا في ايده ومش هتعرفي تعملي حاجه بقيت هتجنن وخصوصا لما اثر يسافر ولما كلمت ريم قالت لي خوفيه بانك تحرميه من العيل الي في بطنك وطبعا هو هيخاف  لانه بيحب عياله قوي وانت اتمسكي بكلامك واوعي تتراجعي ‘ولما سافر وكلمتها قولتلها فقالت لي لمي هدومك وامشي ولو حد حاول يمنعك ماتعبريهوش حتي لو ابوه وهدديهم بالخلع وهما اول ما هيسمعو الكلمه دي هيخلو ابنهم يرجع بسرعه ويجي يبوس رجلك قبل ايدك وبكره تشوفي ‘وانا سمعت كلامها ونفذتو بالحرف ومع اني اضيقت من اسلوبي في الكلام مع والد عصمت بس ثبت علي موقفي ولما جيت فضلت تقولي اوعي تغيري موقفك اثبتي ‘مرضيتش احكي حاجه لامي وابويا وسكت لحد ما اتصل والد عصمت وكانت هيا لسه قفافله معيا وقيالي هتلاقيهم يتصلو بيكي ويشتكو لابوكي دي تمحيك اوعي تصدقيها وعشان كده رضيت عليه باسلوب وحش ولما بابا ضربني وقعت في الارض وهو كمان  وقع اخدتو ورحوتو المستشفي‘ اتصلت بيها لاني نزل عليا دم وخوفت الحمل ينزل وهيا جت ودتني المستشفي وهناك حجزوني وقالو اجهاض منذر حاولت  ازور بابا لكن انت رفضتي وطردتيني فقالت لي خلاص انا الي هقف معاكي واجبلك حقك وخلتني اعمل توكيل لمحامي قريبها عشان يرفع قضية خلع وطبعا لما عرف عصمت طلقني ولما عرفت انهرت تماما والزعل اتسبب في سقوط الحمل كنت زعلانه وحاسه بالندم لكن هيا قعدت توسس لي زي الشيطان اوعي تندمي الي عملتيه هو الصح وانت لازم تنتقمي منه وتعذبيه زي ما عذبك اسمعي انت مش هتقولي انك سقتي وهجوزك اخويا والي زيك بتحمل علي طول ومحدش هياخد باله من فرق السن انا بقا هشيع انك كتبتي الطفل باسم واحد تاني عشان تحرمي عصمت منه ومحدش هيتخيل انك اتجوزتي بالسرعه دي لان مش كل الناس تعرف ان الحامل عدتها تنتهي بنزول الجنين وهاتي الالماظ بتاعك ابيعه واشتريلك شقه وهروح شقتك اخد فرشك ونبيعه وبثمنه نجيب جديد ومتحمليش هم اي شئ طول ما انا معاكي واتجوزت اخوها وشوفت معاه المر ضرب واهانه وذل ولازم اشتغل عشان الاقي اكل ولما اشتكي لها تصبرني بكلمتين لحد ما جت سماح وسمعتني صوتها وعرفت هيا بتحقد عليا قد ايه ‘واستمرت في البكاء
ام صافي ببكاء : يعيني عليكي يا بنتي وعلي الي جرالك بس ازي يا صافي تسمعي كلامها هو انت معندكيش مخ يا بنتي تضحك عليكي ده كله وانت مصدقها
صافي ببكاء : كنت فكرها اختي وبتخاف عليا ومتخيلتش انها ممكن تكون بتحقد عليا كده
ام صافي وهيا تمسح دموعها : المهم دلوقتي انك اتعلمتي الدرس وكمام لازم نعرف الكل ان البنت دي مش بنت عصمت
صافي بحزن: اكيد يا امي بس الاول ارفع خلع واخلص منه ونبيع البيت ده ونروح مكان تاني ونعيش فيه
عوده من الفلاش باك
نانا وشادي ينظران لسماح بفرح وعينيهم ممتلئه بالدموع قال شادي : يعني كده ليلي مش اختي صح وتجوز ليا اني اتجوزها الحمد لله الحمد لله واذا بليلي تقف بجوار باب الغرفه وهيا تبكي فقام شادي مسرعا وسندها واتي بها واجلسها معهم
ليلي ببكاء :طب ليه كل ما تيجي كنت تتخنقي معاها وليه هيا ما قلتش الحقيقه
سماح بحزن : بعد ما اشرت البيت ونقلت فيه امها ماتت وهيا قطعت علاقتها بكل عيلة ابوكي بعد ماهو مات بعد ما خلعتو باسبوع وكانت خايفه عليكي وطلبت مني افضل جمبك ومعاكي عشان لما يوصلك اقوله الحقيقه واطلب منه يخلي بالو منك ويراعيكي بحق العيش والملح الي بينهم في الاول رفضت وكنت كل ما اروح اتكلم معاها ونتخانق
ليلي بحزن : وعشان كده كل لما اسمع اسم عصمت الاقي ماما متنرفزه وزعلانه
سماح بحزن : انا اسفه عن الي حصل لكم بس لا انا ولا صافي جه في خيالنا الي حصل ده كنا قولنا من الاول ‘وياريت يا شادي تخلي ابوك يسامح  صافي هيا اكيد غلطت انها قالت اسرار بيتها لحد حتي لو بتثق فيه وانها كمان سمعت كلامها من غير ما تحكم عقلها
شادي بامتنان : شكرا ليكي يا طنط لولاكي كنا زمنا في حاله تانيه
سماح بحزن : انا الي اسفه اني ماقولتش ل ليلي علي الحقيقه بعد ما ولدتها ماتت سامحوني واستاذنكم عشان اتاخرت جدا ‘
شادي : متشكرين ليكي ‘وتركتهم وذهبت
تنهدت نانا وقالت : حاسه اني بحلم او في فلم وعموما انا لازم امشي بس عمري ما هنسي اليوم ده في حياتي كلها ‘ومتقلقوش محدش هيعرف بالي حصل ده نهائي ‘وهستناكو في افتتاح شركتي ‘وتركتهم وذهبت
نظر شادي ليلي وقبلها وقال : ياه كان كابوس وانزاح والحمد لله اننا مع بعض وربنا ما يحرمنا من بعض ابدا ‘فاحتضته ليلي بحب وقالت : الحمد لله
بعد مرور خمس سنوات واصبحت نانا صاحبة اكبر شركة انتاج في مصر وكانت نانا تجلس في مكتبها ودق الباب ودخل شادي‘ قامت  نانا واحتضنته وسلمت عليه ‘وجلسا في الكرسيين بجوار المكتب
شادي بشوق : وحشاني قوي من زمان وانت ماجتيش تزورينا  قولت اجي ازورك انا
نانا : معلش الشغل بقا
شادي بحزن : اتغيرتي كتير يا نانا بقيتي عمليه قوي ليه كده
نانا بحزن : انت الي بتسال انت اكتر واحد عارف الي حصل انا من وقتها قررت اني ما يكونش ليا اصحاب ولا حبيب
شادي بحرن : مش معني ان صديقه طلعت وحشه وان انسان اتعذب من الحب نكره الحب والصداقه
تنهدت نانا وقالت بحزن : انا ما شوفتش حد ماتعذبش من الحب بابا علي ما لقي طنط نهال اتعذب كتير وماما بتتعذب من حبها لبابا ‘عارف امتي هحب لما الاقي راجل زي عصمت ووقتها هكون له زي طنط نهال
شادي بحزن : طب  وصاحبتك ليه عملتي معها كده
نانا : اسمع انا مليش اصحاب دي انسانه طيبه بس انا منفعش اكون صاحبتها وانسي الموضوع ده بقي وتعالي نتكلم في الشغل انت دلوقتي صاحب شركه كبيره نعمل شغل مع بعض
شادي : مهو بعد الي حصل كان لازم  اعمل شركه وارجع لاسم ابويا وانا حتي مازعلتش عمي شوكت شرحتلو وهو تفهم الموضوع ويلا نتكلم يا ستي ونتفق
وبعد ان ذهبا شادي جلست نانا تفكر في كلامه وتقول لنفسها : كل الي حبه اخدو ايه من الحب عذاب والم وبس وانا عمري ما هفكر في الحب ده ابدا ‘اما الصداقه معتقدش اني ممكن يوم الاقي صديقه حقيقيه خصوصا بعد ما ضيعت هيام ‘هيا الحياه كده شغل وبس كله واحد بيدور علي مصلحته وبس
واصبحت هذه حياة نانا بلا حب ولا صداقه فهل ستبقي هكذا ‘ام سياتي من يجعلها تتغير ‘ويعيد اليها ايمانها بالحب والصداقه مره اخري
            
             

قلوب تحترق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن